طلاب وايل كورنيل للطب - قطر ينجزون بحوثاً علمية في قطر والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية

(MENAFN- Weill Cornell Medicine - Qatar) الدوحة – 17 نوفمبر 2025: خاض طلاب وايل كورنيل للطب - قطر تجربة ثرية وقيّمة في مجال بحوث الطب الحيوي خلال العطلة الصيفية بانضمامهم إلى مختبرات في جامعات ومؤسسات طبية عالمية مرموقة، شملت إمبريال كوليدج لندن، ووايل كورنيل للطب - نيويورك، ومستشفى هيوستن ميثوديست في تكساس وغيرها.

وقد استكمل سبعة وثلاثون من طلاب وطالبات الطب وايل كورنيل للطب - قطر مشاريع بحثية صيفية كجزء من المساق الاختياري في بحوث علوم الطب الحيوي المتقدمة الذي يتيح لطلاب الكلية فرصة خوض تجربة بحثية شخصية في مجال علوم الطب الحيوي. ويكتسب الطلاب المشاركون في إطار إنجاز مشاريع بحثية محدودة حُكماً نقدياً في تقييم الأدلة البحثية وتطبيقها في ما يتعلق بتقديم الرعاية الطبية، فضلاً عن تجربة الانضمام إلى مختبر جديد في مؤسسة مختلفة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور نايف مظلوم، الأستاذ المشارك للبحوث في علم الجراثيم وعلم المناعة والعميد المشارك لبحوث الطلاب في وايل كورنيل للطب - قطر: "يمثّل المساق الاختياري في بحوث علوم الطب الحيوي المتقدمة فرصة قلّ نظيرها لطلابنا لاكتساب عدد من السمات المهمة، ومنها مهارات التفكير النقدي، وفهم الطرائق العلمية، والقدرة على بناء علاقة تعاونية مع باحثين وموجّهين. وخوض هذه التجربة البحثية في مرحلة مبكرة من رحلتهم مع مهنة الطب يُعدّهم لأن يكونوا أطباء-علماء متمكّنين لا يكتفون بإتقان المواد الأكاديمية التي يدرسونها فقط، بل يتعدّون ذلك إلى تطبيق تلك المعرفة العلمية في البيئات البحثية والإكلينيكية بطرق تسهم في النهوض بمعايير الرعاية الصحية".

وقد انضمّ الطالب عبيدة العاني إلى مختبر الدكتورة مهرانة جعفري، مديرة البحوث الإكلينيكية في قسم جراحة القولون والمستقيم بمستشفى نيويورك – بريسبيتيريان، مركز وايل كورنيل الطبي. وقد انخرط طوال فترة وجوده هناك في عدد من المشاريع البحثية، بما في ذلك تجارب إكلينيكية شملت تجريب أجهزة جراحية جديدة، ودراسات المراحل المبكرة للتحقق من علاجات خلوية للأمراض المزمنة، ودراسات سكانية تبحث في العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في الامتثال في مجال الرعاية الصحية. ووصف عبيدة تجربته بأنها مثّلت نقطة تحوّل مهمة في مسيرته التعليمية والبحثية لأنه خاض بشكل مباشر تجربة البحوث الإكلينيكية بوتيرتها المتسارعة ومتطلباتها المكثفة واكتسب العديد من المهارات الجديدة التي ستفيده حتماً في مسيرته المهنية ورحلته البحثية في مرحلة لاحقة من حياته.

أما الطالبة سما أيوب فقد انضمّت إلى مختبر الدكتور شياوجينغ ما في مركز ويليام راندولف هيرست لبحوث الأحياء الدقيقة التابع لوايل كورنيل للطب - نيويورك، لإجراء بحث حول شيخوخة الخلايا وتعطيل دورة الخلية لتعزيز المناعة المضادة للأورام، وهي آليات الدفاع الطبيعية لجسم الإنسان التي تستهدف الخلايا السرطانية وتقضي عليها.

وقالت سما عن تجربتها البحثية: "الخلايا التائيّة التنظيمية ضرورية للحفاظ على توازن مناعة جسم الإنسان، ولكن في حالات السرطان غالباً ما تحيد تلك الخلايا عن دورها المشار إليه فتعمل على تثبيط الاستجابة المضادة للأورام. والتحقت صيف هذا العام بمختبر الدكتور شياوجينغ ما في وايل كورنيل للطب - نيويورك لاستقصاء دور إنزيم تشفّره الجينة UBR5 في التحكم بوظائف الخلايا التائيّة التنظيمية داخل البيئة الصّغرية للورم. واستخدمت لطخة ويسترن، واستنبات الخلايا، ومقياس التدفق الخلوي، وغيرها. وهذه التقنيات كنتُ على دراية بها بالفعل من أعمال مخبرية سابقة، لكن تطبيقها في سياق علم الأورام المناعي جعل التجربة مثيرة للاهتمام. فمن المذهل رؤية كيف أن التأثير في جينة واحدة في الخلايا التائيّة التنظيمية يمكن أن يؤثر في تفاقم الورم وتثبيط المناعة. وستكون لمثل هذه البحوث آثار مهمة على استحداث علاجات مناعية مستقبلية للسرطان تعطّل بطريقة انتقائية عمل الخلايا التائية التنظيمية الكابتة دون إثارة المناعة الذاتية".

وأضافت قائلة: "استمتعت كثيراً بهذه التجربة البحثية وأصبحت أكثر فهماً وتقديراً لتأثير البحوث الجزيئية على النتائج الإكلينيكية. ورسّخت هذه التجربة شغفي بالجمع بين البحوث العلمية الاستقصائية والممارسة الإكلينيكية. والاستفادة من هذه التجربة تفوق بكثير إثراء المهارات التقنية، فقد اكتسبتُ أيضاً فهماً أعمق لكيفية إسهام البحوث الاستكشافية في تشكيل مستقبل الطب".

كما أمضت الطالبة لولوة العبد الغني الصيف في المعهد الوطني للقلب والرئة التابع لإمبريال كوليدج لندن في مختبر الدكتور غرايم مايلز بيردسي، الأستاذ المشارك (محاضر أول) في علوم الأوعية الدموية، حيث استخدمت نُهج جينومية تجريبية لفهم أسباب الوذمة اللمفية الأولية بشكل أفضل. وقالت عن تجربتها: "الوذمة اللمفية الأولية هي مرض وراثي نادر ينجم عن نمو غير طبيعي للجهاز اللمفاوي، وهو شبكة من الأوعية التي تُصرّف اللّمف أو السائل الزائد من الجسم. وقد وصفت مجموعة الدكتور بيردسي والمتعاونون معهم مؤخراً كيف تسبب التباينات الموروثة في الجينة ERG الوذمة اللمفية الأولية لدى بعض المرضى. لقد أكسبتني هذه التجربة البحثية خبرة مباشرة في تقنيات مخبرية متقدمة، مثل تنمية خلايا الأوعية اللمفاوية في المختبر وتعديل حمضها النووي لمحاكاة أنواع التغييرات التي تظهر في خلايا المريض. كما وفّرت لي منظوراً جديداً للبحوث الإكلينيكية، وتعرفت منها عن كثب على المساهمة المهمة للبحوث الاستكشافية في الكشف عن المعارف الأساسية في الطب. ومن خلال فهم العلم الكامن وراء الأمراض سأتمكّن كطبيبة من تطبيق هذه الرؤى البحثية مباشرة في سياق تقديم الرعاية الطبية لمرضاي".

وانضّم طلاب آخرون إلى مختبرات في كلية لندن الجامعية، ومستشفى زينيث في أولسان في كوريا الجنوبية، ومؤسسة حمد الطبية في الدوحة، ومستشفى هيوستن ميثوديست في الولايات المتحدة. وانخرط طلاب الكلية في بحوث غطّت مجموعة واسعة من المجالات، شملت طب إعادة التأهيل، والالتهابات والأمراض النادرة، وطب الكلى، وطب التوليد والأمراض النسائية، وجراحة الأعصاب، وعلم الأحياء الدقيقة والمناعة، وأمراض الدم، وطب الأورام، والأمراض المعدية، وطب الأنف والأذن والحنجرة (جراحة الرأس والرقبة)، والجراحة التجميلية، وعلم الأمراض، وطب المختبرات، وغيرها الكثير.

يُطرح المساق الاختياري في بحوث علوم الطب الحيوي المتقدمة للطلاب الذين أتموا السنة الأولى من برنامج الطب في الكلية ويرغبون في التخرج بمرتبة الشرف في مجال البحوث العلمية وصقل مهاراتهم في البحوث العلمية الاستقصائية والبحوث الإكلينيكية. وفي هذا البرنامج الطموح يأخذ الطلاب بزمام المبادرة، إذ يدعو هذا المساق الطلاب المهتمين إلى تقديم مقترحات بحثية للنظر فيها وتقييمها، واستهلال علاقة عمل مع موجهين محتملين، وتأمين دعوات للقيام بزيارات المراكز البحثية والتعاون في مشاريع بحثية. ويوفر البرنامج، الممتد لثمانية أسابيع، مجموعة متنوعة من الخبرات التي تشمل البحوث الإكلينيكية، والبحوث المخبرية، والعلوم الاجتماعية، ومشاريع الصحة العامة، وغيرها من المشاريع الانتقالية. وقد حصل أغلب الطلاب المشاركين على جائزة البحوث لطلاب الطب، المقدّمة من قسم البحوث في وايل كورنيل للطب - قطر، لدعم نفقات سفرهم.


MENAFN17112025007705016546ID1110354604

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث