الأخبار الأكثر تداولاً
آيكوم دبي 2025 تُسلم الراية إلى روتردام المستضيفة لنسخة المؤتمر الدولي 2028
وشهد تنفيذ مشروع راية ((آيكوم)) سلسلة من المراحل الدقيقة والمتتابعة، بدأت بإنتاج شرائط التلي المنفردة، مروراً بتشكيل شعار "آيكوم" وتثبيت حروفه على القماش بأسلوب متقن يعكس الدقة الحرفية والإبداع الفني الإماراتي. وتم إنتاج ثلاث نسخ من الراية، سُلِّمت إحداها إلى مدينة روتردام الهولندية، فيما أودعت النسخة الثانية في أرشيف المجلس الدولي للمتاحف "آيكوم"، بينما احتفظت دبي بالنسخة الثالثة بصفتها المدينة التي استضافت للدورة الحالية. وقد شاركت مجموعة من الحرفيات المواطنات من مختلف إمارات الدولة في نسج الراية وفقاً لتقاليد حرفة التلي الأصيلة، ليقدمن عملاً فنياً مميزاً يجسد جماليات التراث المحلي ودقّة فنونه المتوارثة، ويعكس حضور الحرف الإماراتية كجزء أصيل من الهوية الثقافية للدولة.
وتولت الفنانة الإماراتية سارة الخيال، بدعم من "صندوق الوطن" كشريك مساهم، تصميم الراية ليجسد هذا العمل تفاعلاً متناغماً بين الإبداع المعاصر وحرفة نسج التلي التي شكلت عبر الزمن رمزاً للهوية المحلية وبراعة المرأة الإماراتية. وتؤكد هذه المبادرة التزام دبي بحماية الحرف التقليدية وصون التراث الحي، والاحتفاء بقيمته الثقافية وتعزيز حضوره على الخريطة العالمية.
ويُبرز التصميم شعار "آيكوم" بدرجتين من اللون الأزرق، منسوجتين باستخدام أربع غرز تلي تقليدية هي: ((فنخ البطيخ))، و((بروي/المشارة))، و((الفن))، و((الكولي)). وتمثل كل غرزة إرثاً فنياً يعكس مهارة الحرفيات ويجسد تنوع النسيج الثقافي الإماراتي، فيما تتكامل هذه الغرز معاً لتجسيد شعار المؤتمر ((مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير)). ومن خلال تداخل هذه النقوش وانسجامها، تتشكل لوحة فنية تعبّر عن وحدة التنوع عبر مزج الأصالة مع الابتكار، وتُبرز مكانة الثقافة جسراً للتواصل بين الشعوب، ومنصةً لاستشراف المستقبل، وتحتفي بالإبداع المتجذّر في التراث الإماراتي.
يُشار إلى أن الإمارات نجحت في عام 2022 في إدراج حرفة التلي على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، في خطوة تعكس حرص الدولة على حفظ هذا الموروث الغني وصونه، والتعريف به عالمياً، وتسليط الضوء على قيمه الثمينة، إضافة إلى التأكيد على أهمية توفير البيئة الملائمة لضمان استدامة الصناعات التراثية.
وتُعد التلي حرفة تقليدية تمارسها النساء داخل البيوت الإماراتية، وهي من أبرز مكونات التراث الثقافي المحلي التي توارثتها الأجيال عبر الزمن. وتمتاز هذه الحرفة اليدوية بخيوطها المعدنية والحريرية الدقيقة، وألوانها الزاهية، وتصميماتها المستوحاة من عناصر البيئة المحلية، ما يجعلها فناً أصيلاً يعكس هوية المجتمع الإماراتي وذائقته الجمالية. ولا تزال "التلي" حتى اليوم حرفة حية تدرس وتُتوارث داخل الأسر والمدارس والمراكز الثقافية، محافظة على حضورها المتجدد كفن يجمع بين الأجيال، ويجسد روح الإبداع والهوية الإماراتية.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
Comments
No comment