الأخبار الأكثر تداولاً
تقرير: ترمب تجاوز الحدود مع إسرائيل
خبرني - يبدو أن مسارات الصدام الأمريكي الإسرائيلي لم تقتصر على قطاع غزة فقط، بل أصبح من الواضح أن هناك غضب لدى بعض الأوساط الإسرائيلية بسبب تدخل الرئيس دونالد ترمب في الشؤون الداخلية لتل أبيب، حيث خصصت صحيفة "جيروزاليم بوست" افتتاحيتها لانتقاد ترمب، كونه "تجاوز الحدود".
وقالت "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها، تحت عنوان "دعوة ترمب للعفو عن نتانياهو تتجاوز الحدود في السيادة الإسرائيلية"، إن دعوة الرئيس الأمريكي للعفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تمثل "تجاوزاً للخطوط"، وتدخلاً في الشؤون الداخلية والسيادة القضائية لإسرائيل، على الرغم من أن دعمه لإسرائيل لا يمكن إنكاره.
بحسب الصحيفة الإسرائيلية، يظل ترمب واحداً من أقوى مؤيدي إسرائيل الذين شغلوا المكتب البيضاوي، وسجله يتحدث عن نفسه، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، ورعاية الاتفاقات الإبراهيمية، والمساعدة في إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة.
وترى الصحيفة أن إسرائيل تدين له بالامتنان، لكن الصداقة، حتى أعمق أنواعها، لا تمنح الحق في التدخل في الشؤون الداخلية لبلد آخر.
تدخل غير مسبوق
أشارت الصحيفة إلى أن رسالة ترمب إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ هذا الأسبوع، والتي تطلب رسمياً عفواً رئاسياً عن نتانياهو، تتجاوز خطاً لا ينبغي تجاوزه، وفي خطوة تبدو غير مسبوقة في الدبلوماسية الأمريكية الحديثة، حث رئيس أمريكي بشكل مباشر رئيس دولة أجنبية على منح الرأفة لزعيم بلاده.
وذكرت الافتتاحية أن لهجة الرسالة، التي تحث هرتسوغ على "العفو الكامل عن نتانياهو.. وإنهاء هذه الحرب القانونية مرة واحدة وإلى الأبد"، تعكس آراء عبر عنها ترمب من قبل، حيث وصف نتانياهو بأنه "زعيم حاسم في زمن الحرب"، وجادل بأن المحاكمة الجارية "تحول انتباهه دون داعٍ" عن قيادة إسرائيل خلال التحديات الوجودية.
عفو غير مطروح
أوضحت الصحيفة أن الرئاسة الإسرائيلية أوضحت بالفعل أنه لا يمكن إصدار عفو حالياً، فبموجب القانون، لا يمكن اتخاذ مثل هذا القرار إلا قبل بدء الإجراءات أو بعد صدور الحكم، وكلا الأمرين لا ينطبقان اليوم، علاوة على ذلك، تبدأ إجراءات العفو بطلب من المدعى عليه، وعادةً ما تتبع اعترافاً بالذنب وتعبيراً عن الندم، وفي قضية نتانياهو، لا يزال يصر على براءته من تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
ولفتت إلى أنه ليس من حق الرئيس الأمريكي، أو أي زعيم أجنبي، الدعوة إلى إنهاء هذه العملية القضائية، فالنظام القضائي في إسرائيل، مثله مثل النظام الأمريكي "مستقل".
سوابق التدخل الأمريكي
اعتبرت "جيروزاليم بوست"، أن هناك نمطاً طويلاً من تدخل الرؤساء الأمريكيين في السياسة الإسرائيلية، حيث اعترف بيل كلينتون صراحة بأنه حاول مساعدة رئيس الوزراء شيمون بيريز على هزيمة زعيم الليكود نتانياهو في انتخابات عام 1996، وفي عام 2015، منحت وزارة الخارجية الأمريكية أكثر من 300 ألف دولار لمنظمة "OneVoice" غير الربحية، التي استُخدمت بنيتها التحتية الممولة من الولايات المتحدة لاحقاً في حملة "V15" لمحاولة الإطاحة بنتانياهو.
ومع ذلك، ذكرت الصحيفة أنها لم تتمكن من الكشف عن أي حالات معروفة لرئيس أمريكي يطلب رسمياً من دولة أخرى العفو عن أحد مواطنيها، مما يجعل هذه حالة فريدة من نوعها.
واختتمت الافتتاحية بالتأكيد على أن إسرائيل لا يمكنها أن تسمح لنفسها بالظهور بمظهر من يمكن التأثير على استقلاله القضائي، من خلال مناشدات أجنبية، مهما كانت حسنة النية.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
Comments
No comment