ترامب يتهم الديموقراطيين بتدمير المعجزة الاقتصادية أنهوا التعطيل

(MENAFN- Al-Anbaa)

شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوما لاذعا على خصومه في الحزب الديموقراطي محملا إياهم مسؤولية استمرار الإغلاق الحكومي المستمر منذ مطلع أكتوبر الماضي، والذي أصبح الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال ترامب في منشور ساخر عبر حسابه في منصته الخاصة «تروث سوشيال» إن «الديموقراطيين يفوزون بتدمير معجزتنا الاقتصادية العظيمة». وأضاف: «هذا بالضبط ما هم عازمون على فعله» وختم منشوره بالقول: «أنهوا التعطيل».
وفي سياق متصل، علقت المحكمة العليا في الولايات المتحدة قرارا قضائيا يلزم إدارة الرئيس ترامب أن تدفع للولايات تكاليف برنامج للمعونات الغذائية خلال فترة الإغلاق الحكومي، في إجراء مؤقت قد ينعكس سلبا على ملايين الأميركيين.
وأمر قاض فيدرالي إدارة الرئيس الجمهوري هذا الأسبوع بأن تغطي تكاليف برنامج المساعدة الغذائية التكميلية الفيدرالي (سناب) بحلول نهاية أمس الأول الجمعة، واستخدام أموال الطوارئ لضمان استمرار البرنامج الذي يعتمد عليه نحو 42 مليون أميركي.
لكن القاضية في المحكمة العليا كيتانجي براون جاكسون أطلقت إجراء إداريا يعلق القرار القضائي ويعطيها وقتا إضافيا لدراسة القضية.
وكانت وزارة العدل قدمت التماسا إلى المحكمة العليا في وقت سابق قالت فيه إن الكونغرس هو السلطة الوحيدة المخولة حل هذه الأزمة.
واعتبرت أن المحكمة التي أصدرت القرار «رأت في الإغلاق الحكومي الراهن عمليا إجازة لإعلان الإفلاس الفيدرالي، ونصبت نفسها أمينة مهمتها اختيار الفائزين والخاسرين الباحثين عن الحصول على جزء من الموارد الفيدرالية القليلة الباقية» خلال فترة الإغلاق.
ومنذ إغلاق مؤسسات الحكومة الفيدرالية في الأول من أكتوبر بسبب خلافات مستمرة حول الميزانية بين الجمهوريين والديموقراطيين في الكونغرس، أعلنت إدارة ترامب أنها لن تتمكن من تمويل «سناب»، وهو أول توقف للبرنامج منذ إنشائه قبل 6 عقود. وأعرب مسؤولون ديموقراطيون عن غضبهم من قرار المحكمة العليا وعزم إدارة ترامب تعليق تمويل البرنامج.
وتقول إدارة ترامب إن البرنامج يعاني من نقص بالتمويل في ظل الإغلاق الحكومي بسبب عدم الاتفاق على ميزانية جديدة وتقاذف مسؤولي الحزبين الاتهامات بالمسؤولية عن هذا المأزق. ويتلقى شخص من كل 8 أميركيين تقريبا إعانات غذائية من الحكومة الأميركية في إطار برنامج «سناب». وتستمر معاناة المسافرين الأميركيين نتيجة الإغلاق، مع إلغاء مئات الرحلات الجوية في عشرات المطارات الرئيسية.
وأكدت السلطات أن تقليص الرحلات هو الحل للتغلب على مخاوف تتعلق بالسلامة نتيجة نقص الموظفين بسبب الشلل الفيدرالي المتواصل منذ 6 أسابيع. وأمرت إدارة ترامب شركات الطيران بخفض عدد رحلاتها في 40 مطارا، بما فيها عدد من المطارات الرئيسية بدءا من صباح أمس الأول. وتبدأ نسبة التقليص عند 4% وتتدرج إلى 10% الأسبوع المقبل.
ويطول خفض عدد الرحلات الجوية بعضا من أكثر المطارات ازدحاما في البلاد، بما في ذلك أتلانتا ونيوآرك ودنفر وشيكاغو وهيوستن ولوس أنجيليس.
وتعقيبا على انتقادات رأت أن هذا الإجراء يهدف إلى زيادة الضغط على الديموقراطيين لإنهاء الإغلاق الحكومي، قال وزير النقل شون دافي إن: «الأمر لا يتعلق بالسياسة، بل بتقييم المعطيات وتخفيف المخاطر المتزايدة». وأدى الإغلاق إلى وقف رواتب عشرات الآلاف من المراقبين الجويين وموظفي أمن المطارات وغيرهم. وألغيت أكثر من 800 رحلة جوية يوم الجمعة، وفقا لموقع «فلايت أوير» (FlightAware) لتتبع الرحلات.
وقالت شركة «أميركان إيرلاينز» في بيان لها إن عدد رحلاتها الملغاة سيصل إلى 220 يوميا، بينما أعلنت شركة «دلتا» إلغاء نحو 170 رحلة مقررة الجمعة. وأفادت شبكة «سي إن إن»، بأن شركة «ساوث ويست ايرلاينز» ألغت نحو 100 رحلة مقررة في اليوم ذاته.
وواجه المسافرون في مطاري بوسطن ونيوآرك تأخيرات تجاوزت في متوسطها الساعتين، بينما واجه المسافرون في مطاري أوهير (شيكاغو) وريغان الوطني (واشنطن) تأخيرات تجاوزت الساعة. وقالت السلطات إنها أرادت اتخاذ إجراءات قبل وقوع أي حادث.
وقال رئيس إدارة الطيران الفيدرالي (FAA) برايان بيدفورد: «لن ننتظر إلى حين وقوع مشكلة متعلقة بالسلامة، في حين تدفعنا المؤشرات الأولية لاتخاذ إجراءات اليوم لمنع تدهور الأمور».
ويأتي تقليص عدد الرحلات مع دخول البلاد أكثر أوقات السفر ازدحاما خلال العام، مع قرب حلول عطلة عيد الشكر.
ومن المرجح أن يواجه ملايين الأميركيين فوضى في السفر وسط نقص بمراقبي الحركة الجوية، رغم سعي إدارة ترامب الى طمأنتهم بأن الطيران لايزال آمنا. وأكد دافي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس أن «الطيران آمن الخميس والجمعة والسبت بفضل الإجراءات الاستباقية التي اتخذناها».
من جهة أخرى، منح الرئيس ترامب حليفه اليميني رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إعفاء من العقوبات المفروضة على شراء النفط والغاز الروسيين، عقب اللقاء بينهما في البيت الأبيض.
وبينما يحض ترامب الدول الأوروبية الأخرى على التوقف عن شراء النفط الروسي الذي يقول إنه يمول حرب فلاديمير بوتين في أوكرانيا، برر ترامب في حديث مع الصحافيين إعفاء المجر لأنها دولة مغلقة ولا بحر لديها، ما يجعلها مضطرة للاعتماد على خطوط الأنابيب والنفط والغاز الروسيين.
وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو في منشور على اكس، إن ترامب منح أوربان إعفاء «غير محدود» من العقوبات الأميركية المفروضة على النفط الروسي بعد اجتماعهما في البيت الأبيض. لكن مسؤولا في البيت الأبيض أفاد وكالة فرانس برس بأن إعفاء المجر كان لمدة عام واحد فقط.
في غضون ذلك، أعلن ترامب أن أي مسؤول أميركي لن يحضر قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في جنوب أفريقيا، مكررا تصريحاته بشأن تعرض الأقلية البيضاء «للقتل والذبح» بشكل ممنهج في هذا البلد الافريقي.
وكان ترامب أعلن في سبتمبر أن نائب الرئيس جاي دي فانس سينوب عنه في هذه القمة، قبل أن يعود ويعلن مقاطعتها تماما. وكتب ترامب على منصته تروث سوشال «إنه لأمر مخز تماما أن تعقد قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا».
وأضاف: «لن يحضر أي مسؤول حكومي أميركي ما دامت هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان مستمرة».

MENAFN08112025000130011022ID1110315608

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.