انتقادات حادة بسبب ترامب.. إنفانتينو يلعب خارج الملعب

(MENAFN- Al-Bayan) أشعل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، جدلاً واسعا بعد تصريحاته العلنية التي أشاد فيها بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مشاركته في منتدى الأعمال بميامي.

واعتبر خبراء ومسؤولون سابقون في الفيفا أن هذه التصريحات تخالف قواعد الحياد السياسي للمنظمة، وتفتح الباب أمام تحقيقات محتملة من لجنة الأخلاقيات. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، مع اقتراب مراسم قرعة كأس العالم 2026، ما يجعل مسألة الالتزام بالحياد في الفيفا تحت المجهر الدولي.

وذكرت صحيفة "athletic" أمس الجمعة أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، يواجه موجة انتقادات حادة واتهامات بانتهاك قواعد الحياد بعد تصريحاته العلنية التي اعتُبرت دعماً مباشراً للرئيس الأميركي دونالد ترامب وبرنامجه السياسي.

وخلال كلمته، وصف إنفانتينو الرئيس الأميركي بـ"الصديق المقرّب"، قائلاً: "لدينا علاقة رائعة. أنا محظوظ حقا. يفعل الأشياء. يقول ما يفكر فيه، ويفعل ما يعد به. يجب علينا جميعا دعم ما يفعله لأنه يبدو جيدا جدا". وقد رأى المنتقدون في هذا التصريح دعوة صريحة لتأييد أجندة سياسية داخل الولايات المتحدة، ما يخالف الأنظمة الداخلية للفيفا.

وقال ميغيل مادورو، الرئيس السابق لهيئة الحوكمة في الفيفا (2016-2017)، إن هذه التصريحات تشكل "انتهاكا واضحا" لقانون أخلاقيات المنظمة، الذي ينص على ضرورة الحفاظ على الحياد في الشؤون السياسية والدينية. وأضاف مادورو أن إنفانتينو لم يكتفِ بالإشادة برئيس دولة، بل دعا الآخرين إلى دعم سياساته، وهو ما يُعد تجاوزا صريحًا للصلاحيات.

وتنص لوائح الفيفا على أن المنظمة يجب أن تظل "محايدة في الشؤون السياسية والدينية"، ولا يُستثنى من ذلك إلا ما يرتبط بالأهداف القانونية المباشرة للفيفا. وقد يؤدي خرق هذا المبدأ إلى إجراءات تأديبية من قبل لجنة الأخلاقيات، تتراوح عقوباتها بين التحذير والتوبيخ والغرامات، مرورا ببرامج الامتثال الإلزامية، وصولًا إلى منع صاحب المخالفة من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم، وفقاً لصحيفة "GBnews".

وازداد الجدل اتساعا بعدما ألمح إنفانتينو إلى إمكانية منح "جائزة السلام" الجديدة التي أعلن عنها الفيفا للرئيس ترامب خلال حفل رسمي يقام في واشنطن الشهر المقبل. ويأتي ذلك تزامنًا مع استعداد الفيفا لإجراء القرعة النهائية لكأس العالم 2026 في مركز كينيدي بالعاصمة الأميركية في 5 ديسمبر، بالإضافة إلى قرعة مباريات الملحق في 20 نوفمبر.

ويرى مراقبون أن توقيت التصريحات وارتباطها بأحداث رسمية للفيفا قد يضع المنظمة أمام تحديات تتعلق بالشفافية والثقة الدولية، خاصة في ظل الانتقادات القديمة التي طالت إدارتها خلال السنوات الماضية.

MENAFN07112025000110011019ID1110312380

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.