الأخبار الأكثر تداولاً

الوجبة الأكثر إثارة في التاريخ.. أول حفلة مشاوي في الفضاء

(MENAFN- Al-Bayan) في إنجاز غير مسبوق في تاريخ استكشاف الفضاء، نجح ستة من روّاد الفضاء الصينيين في إعداد وتناول أول وجبة شواء في المدار، داخل محطة الفضاء الصينية ((تيانغونغ))، ليُسجَّل بذلك حدث يعدّ الأول من نوعه عالميا ويجسّد نقلة نوعية في مستوى المعيشة والراحة البشرية في الفضاء.

الحدث وقع خلال عملية تسليم وتسلم بين طاقمي ((شنتشو-20)) و((شنتشو-21))، حيث شارك الرواد في وجبة احتفالية تضمنت أجنحة دجاج متبلة وشرائح لحم بالفلفل أُعدّت بواسطة فرن خاص صُمّم للعمل في بيئة انعدام الجاذبية، ورغم تأجيل عملية التسليم لاحقا لأسباب تتعلق بمرور حطام فضائي قريب من المحطة، فإن الحدث لقى اهتماما واسعا داخل الصين وخارجها بوصفه خطوة رمزية نحو جعل الحياة في المدار أكثر إنسانية.

وأوضحت شبكة التلفزيون الصينية (CCTV) أن الفرن المستخدم في هذه التجربة هو الأول من نوعه، إذ يعمل بتقنية الهواء الساخن دون إنتاج دخان أو جزيئات طافية يمكن أن تشكّل خطرا في بيئة مغلقة، ويتيح هذا الابتكار إمكانية الطهي الحقيقي في الفضاء، بخلاف الأساليب السابقة التي كانت تعتمد على تسخين الأطعمة الجاهزة.

فيديو

وقال ليو ويبو، نائب كبير مصممي أنظمة رواد الفضاء في مركز أبحاث وتدريب رواد الفضاء الصيني، إن التجربة تمثل ((تحولا جذريا في حياة الرواد اليومية))، مضيفا أن ((رفع درجة حرارة الفرن إلى 190 درجة مئوية يسمح بحدوث تفاعلات كيميائية حقيقية، تجعل الطعام يخرج بلون ذهبي وقوام مقرمش كما لو أُعدّ على الأرض)).

وأضاف ليو أن القدرة على الطهي في الفضاء ليست مجرد ترفٍ، بل خطوة ضرورية لتحسين الحالة النفسية للرواد خلال المهمات الطويلة، إذ إن إعداد وجبات طازجة يعزز من روح الفريق ويمنحهم إحساسا بالحياة الطبيعية رغم البعد عن الأرض.

من جانبه، أوضح الباحث شيان يونغ أن تطوير هذا الفرن استغرق سنوات من العمل، واستخدم فيه العلماء تقنيات التحفيز الحراري والترشيح متعدد الطبقات لضمان خلوّ عملية الطهي من الدخان أو الأبخرة، كما خضع الجهاز لاختبارات مكثفة لضمان توزيع الحرارة واستقرار الضغط الجوي في بيئة انعدام الجاذبية.

ويُنظر إلى هذه التجربة على أنها خطوة ضمن استراتيجية الصين لجعل رحلاتها الفضائية الطويلة أكثر استدامة وراحة، تمهيدا لمهمات مستقبلية إلى القمر والمريخ.

وقال ليو في ختام تصريحه: ((يمكن للرواد الآن أن يخبزوا الكعك، ويشووا اللحوم، أو يحضّروا وجبات احتفالية في عطلاتهم وأعياد ميلادهم. هذه التفاصيل الصغيرة تُحدث فرقا كبيرا في رفاههم النفسي)).

بهذه الخطوة، لم تكتف الصين بإثبات قدرتها التقنية في الفضاء، بل أضافت بُعدا إنسانيا جديدا لتجارب الحياة خارج كوكب الأرض، حيث أصبح الطهي والاحتفال ممكنين حتى بين النجوم.

MENAFN06112025000110011019ID1110302909

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.