حين تصبح القناعة بديلا للكفاءة.. من يدافع عن الخبرة

(MENAFN- Al Watan) في عالمٍ تتصارع فيه الأضواء، وتتدافع الألقاب، يظل جوهر القيمة الحقيقية ينبض في صمتِ الكفاءة، وتتراكم حكمةً في ركنِ الخبرة، لكن ماذا لو حجبت سحابةُ الرضا الزائف ضوءَ النجوم الحقيقية؟ ماذا لو أصبحت القناعة بديلاً عن الكفاءة؟
حين تصبح القناعة بديلاً للكفاءة، من يدافع عن الخبرة.
في بيئة العمل الحديثة، لا شيء يهدد الاستقرار الوظيفي واستقرار المؤسسة أو الشركة أكثر من غياب العدالة في تقييم الكفاءات وذوي الخبرة، فكم من موظفٍ كان مثالاً في الالتزام والإبداع، وجد نفسه فجأة خارج دائرة التقدير، فقط لأن إدارة جديدة لم تقتنع به، أو لأن رؤيته لم تتوافق مع ((ذائقة)) المدير الجديد.. لكن، هل يُقاس الأداء بالانطباع الشخصي؟، أم بما يقدمه الموظف فعلا من إنجازات موثقة وأثرٍ ملموس في تطوير العمل واستقرار الشركة؟!.
المنشآت الناجحة تدرك أن الكفاءة لا تُعاد قياسها مع كل تغيير إداري، بل تُبنى عليها الخطط وتُصان بها الذاكرة المؤسسية، فالموظف الخبير لا يمثل مجرد رقم وظيفي، بل هو مستودع معرفة وتجربة تراكمت عبر السنوات، عارفًا بجميع تفاصيل العمل ومجرياته، وخسارته تعني خسارة جزء من هوية المؤسسة أو الشركة ذاتها.
العدالة الإدارية ليست في منح المكافآت فقط، هذا إن وجدت لهم، بل في صون الجهود والاعتراف بفضل من صنعوا النجاح، فالإدارة الواعية هي التي توازن بين حاجتها للتجديد، وواجبها في الحفاظ على الخبرات التي بُني عليها الكيان.
وفي نهاية المطاف، المدراء يأتون ويغادرون، لكن الكفاءات هي التي تبقى شاهدة على تاريخ المنشأة وروحها الحقيقية.. فاحترام الخبرة ليس مجاملة، بل استثمار في المستقبل.

MENAFN05112025000089011017ID1110302552

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.