اتفاق غزة.. هل يتخطى عقبة القوة الدولية؟
وتنصب الجهود العربية والدولية على حماية الاتفاق، وإفساح المجال أمام مرحلة جديدة، يأمل الغزيون والوسطاء على حد سواء أن تنطلق قريباً للوفاء بمتطلبات رفع ركام الحرب، والشروع بإعادة الإعمار، وتوفير مقومات الحياة لأهل غزة، بعد معاناة استمرت لأكثر من عامين، ومن المرجح أنها ستستمر إلى حين.
الغزيون ينشدون حلولاً جذرية ومستدامة، لاسيما وأن انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار تحدث بشكل شبه يومي، ما دفع مراقبين للقول ((إن اتفاق غزة ليس سهلاً، بل هو في غاية التعقيد، ولا بد من تفويض قوة دولية لحمايته)).
في غرفة التنسيق المشتركة، وقوامها القاهرة والدوحة وواشنطن، يتم رصد ومناقشة كل التداعيات والخروقات، وما يمكن أن ينتج عنها من تهديد للاتفاق، والحرص على حماية المنجزات التي أفضت إلى وقف الحرب.
لكن على الأرض في غزة، هنالك خشية حقيقية من أن تجد القوة الدولية نفسها أمام معضلتين، العمل كقوة تخدم إسرائيل، أو الاصطدام مع حركة حماس، وكلاهما يحمل مخاطر سياسية وعسكرية، كما يرى محللون.
أسئلة ضروريةمن هنا، تبدو المعطيات بحاجة إلى الإجابة عن الأسئلة الأكثر شيوعاً: ما القوة الدولية التي ستدخل إلى القطاع؟ وما الصلاحيات التي ستحكم عملها؟
وفقاً للمعلومات المتوافرة لدى ((البيان))، فإن قادة ((حماس)) حددوا شروطهم لرئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، للقبول بالقوة الدولية، وهي أن يكون وجودها على الحدود فقط، وألا تتدخل في إدارة شؤون السكان في القطاع، وأن تتجنب مسألة نزع السلاح.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، إن ((سيناريوهات ما بعد الحرب ستظل مرتبطة بالحرب، وقضية نشر قوات دولية في قطاع غزة تتقاطع مع دعوات أمريكية وإسرائيلية في الاتجاه نفسه))، مبيناً أنه قد ينتج عن هذا تغييرات جوهرية، لأن ما قبل 7 أكتوبر يختلف عما بعده، لكن هذا يحتاج لمزيد من الوقت، وإلى أدوات تحمل أهداف التغيير، مع توفر ظرف إقليمي ودولي مناسب.
قابلية الانهياروأضاف: إذا كان نشر قوات دولية في غزة على خلاف، فكيف له أن يحقق ما لم تستطع إسرائيل تحقيقه خلال الحرب؟ (في إشارة إلى نزع السلاح)، مضيفاً: ((من دون قوة دولية متفق عليها، وذات غطاء سياسي يحميها، فإن اتفاق غزة سيبقى هشاً، وقابلاً للانهيار في أي لحظة)).
الخبير في مجموعة الأزمات الدولية بالأمم المتحدة، ريتشارد غوان، يرى أيضاً أن القوة الدولية لا تريد أن يُنظر إليها وكأنها تنفذ سياسة إسرائيل في غزة، ما يجعل المهمة صعبة ميدانياً وإعلامياً.
يشار إلى أن دولاً عدة عبّرت عن اهتمامها بالمشاركة في قوات حفظ السلام الدولية في غزة، لكن إسرائيل رفضت بعضها، كتركيا، ما دفع القاهرة لاقتراح مشاركة نحو 5 آلاف جندي مصري، و3 آلاف عنصر فلسطيني بعد تدريبهم، داعية إلى ضرورة صدور قرار أممي من مجلس الأمن بهذا الخصوص.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
نساء المملكة يعمرن أطول من الرجال وحائل تتصدر...
اختتام مؤتمر الخطاب الإعلامي الدولي الثاني في الجامعة الهاشمية...
بدور القاسمي: الشارقة حريصة على تمكين المبدعين...
تحقيق يكشف تصاعد تجارة الأعضاء البشرية في الأردن...