الذهب يتأرجح عند 4000 دولار.. حافة الهاوية أم فرصة شراء استراتيجية؟

(MENAFN- Al-Bayan) ">شهدت أسعار الذهب تقلبات حادة مع بداية شهر نوفمبر، حيث يحاول المعدن الثمين التماسك حول الحاجز النفسي والتقني الحاسم عند 4000 دولار للأوقية بعد موجة تصحيحية هي الأكبر منذ أشهر، هذا التذبذب يأتي نتيجة صراع محتدم بين عاملين رئيسيين: الرسائل المتشددة من الاحتياطي الفيدرالي من جهة، واستمرار الطلب القوي من البنوك المركزية والمخاطر الجيوسياسية من جهة أخرى، بحسب The Economic Times.

الدافع الأقوى الذي أدى إلى تراجع الذهب عن قمته التاريخية (التي لامست مستويات فوق 4300 في أكتوبر) هو الموقف الأخير للبنك الاحتياطي الفيدرالي، وعلى الرغم من قيام الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي للمرة الثانية هذا العام (ليصبح النطاق المستهدف 3.75% - 4.00%)، فإن تصريحات رئيس البنك، جيروم باول، كانت متشددة.

تحركات الفيدرالي الأمريكي

أكد باول أن المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في ديسمبر ((ليست أمراً محسوماً))، ما أدى إلى تقليص توقعات السوق لتيسير نقدي كبير وسريع، هذا الموقف المتشدد دفع مؤشر الدولار الأمريكي للارتفاع ليحوم قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، ما يجعل حيازة الذهب (المقوم بالدولار) أكثر تكلفة للمشترين من العملات الأخرى، كما لعبت مؤشرات تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين دوراً في الضغط على أسعار الذهب، فالتقدم في المفاوضات وتقليل الحواجز التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم يقلل من جاذبية الذهب أصلاً آمناً.

الإغلاق الحكومي

في المقابل، يمثل استمرار المخاوف الاقتصادية، مثل احتمالية إغلاق الحكومة الأمريكية لفترة طويلة (والتي دخلت أسبوعها الرابع)، عاملاً داعماً للذهب، حيث يدفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة. وعلى الرغم من التصحيح يبقى الاتجاه العام للذهب صاعداً على المدى المتوسط والطويل مدعوماً بطلب هيكلي قوي.

أظهر أحدث تقرير لمجلس الذهب العالمي للربع الثالث 2025 استمرار البنوك المركزية في الشراء العدواني (بإضافة أكثر من 250 طناً)، وهو ما يعتبر دعماً هيكلياً للأسعار، وتتوقع جي بي مورغان أن يصل متوسط مشتريات البنوك المركزية إلى حوالي 900 طن في 2025.

MENAFN03112025000110011019ID1110287497

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.