اكتشاف محارق جنائزية رومانية في مدينة أولبيا اليونانية القديمة فى فرنسا
اكتشف علماء الآثار في جنوب فرنسا، 170 محرقة جنائزية رومانية في مدينة أولبيا اليونانية القديمة ، بالقرب من هييريس الحالية، تغطي الحفريات حوالي 800 متر مربع، وتكشف تفاصيل نادرة عن طقوس حرق الجثث الرومانية وممارسات الدفن في المنطقة التي كانت تُعرف سابقًا باسم بلاد الغال الرومانية، وفقا لما نشره موقع "greekreporter".
توسيع المقابر على طول ساحل البحر الأبيض المتوسطكشفت المسوحات التي أُجريت عامي 2022 و2023 عن مناطق دفن إضافية شمال وشمال غرب أسوار المدينة القديمة، ويعتقد الباحثون أن المقبرة كانت تمتد في السابق إلى أبعد من ذلك، ربما على طول طريق ساحلي كان يربط أولبيا بمدينة تولون الرومانية، المعروفة قديمًا باسم تيلو مارتيوس.
تأسست مدينة أولبيا على يد مستوطنين يونانيين من ماساليا (مارسيليا الحالية ) في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد. ازدهرت المدينة المحصنة لعدة قرون، وظلت مأهولة حتى منتصف القرن السادس الميلادي. خلال العصر الروماني، أصبحت جزءًا من مستعمرة آرل، التي امتد نفوذها عبر ساحل كامارغ إلى هييريس.
دليل على طقوس حرق الجثثوجد علماء الآثار، أن حرق الجثث كان الممارسة الجنائزية الوحيدة في المقبرة، كانت جثث الموتى تُدفن في محارق خشبية مبنية فوق حفر مستطيلة محاطة بالفخار ومتعلقات شخصية كانت مخصصة لمرافقتهم إلى الحياة الآخرة.
حوّلت الحرارة الشديدة جدران الحفرة إلى اللون الأحمر، وتسببت في انهيار العوارض الخشبية إلى الداخل، تاركةً آثارًا ظاهرة لعملية الحرق.
ابيضّت العظام وتشققت، لكنها ظلت قابلة للتحديد من قبل المتخصصين، ذابت زجاجات العطور الزجاجية الهشة، وانصهرت القطع البرونزية، واسودّ الخزف في النار - شهادة مادية على طقوس مدمرة ورمزية في آن واحد.
قنوات الإراقة وروابط التجارة البحريةبعد أن خفت النيران، استمرت الطقوس، أُعيد استخدام بعض المحارق كمقابر، كما يتضح من القرابين غير المحترقة التي تُركت بعد ذلك. أُزيلت محارق أخرى، ووُضعت بقايا الجثث المحروقة في حفر قريبة.
من السمات المميزة لمقبرة أولبيا استخدام قنوات القرابين المبنية فوق العديد من القبور، صُنعت هذه القنوات من جرار طينية كبيرة مُعاد استخدامها، كانت تُستخدم سابقًا في التجارة البحرية، وسمحت للمعزين بسكب قرابين من المشروبات الروحية أو شراب العسل في القبور.
وعثر علماء الآثار على عملات معدنية ومصابيح ومزهريات زجاجية وُضعت كهدايا لتكريم الموتى وإرضاء المعبودات.
تكشف مقابر المحرقة عن براعة حرفية دقيقةيُظهر قبر محرقة محفوظ جيدًا كيف كانت عمليات حرق الجثث تُنظّم بعناية، تؤكد جدران الحفرة المُحمرّة أنها كانت تُستخدم كموقع لحرق الجثث، سمح تجويف صغير في المركز بتدوير الهواء وتغذية النار، تشير المسامير المعدنية الممزوجة بالرماد إلى أن الجثة وُضعت على إطار خشبي أو سرير يُحرق معها.
بعد إطفاء النار، وُضع إبريق ووعائان صغيران فوق الرماد، لم تظهر على هذه الأشياء أي علامات احتراق، مما يدل على أنها أُضيفت بعد أن بردت النيران.
ثم سُدّ القبر ببلاطات مسطحة ومنحنية مُرتبة كالسقف، ووُضعت بلاطتان بشكل مستقيم لتشكيل قناة سكب مع كوب صغير للقرابين المستقبلية.
     إخلاء المسؤولية القانونية:
 تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
              وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
              تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
              من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
              يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
              مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
 
 
                       
                       
                       
                       
                       
                       
                       
                       
                       
                       
                       
                       
الأخبار الأكثر تداولاً
أخضر 17 ينوع تحضيراته للنمسا...
جماهير ما بعد الحقيقة!...
مؤتمر الإمارات للطب الرياضي يستعرض تطور رياضة المرأة وتمكينها...
جامعة الأميرة نورة تحتضن منتدى النساء المبدعات 2025 تحت شعار "تمكين ال...
استشهاد 4 فلسطينيين جراء عدوان الاحتلال المتواصل على غزة...
بورصة الدار البيضاء تنهي تداولات ختام أيام الأسبوع على وقع الأخضر...