لبنان.. ماذا بعد خميس بليدا والرد الرسمي على إسرائيل؟
فإن ثمة كلاماً عن أن إسرائيل ترد عسكرياً على المراوحة دبلوماسياً.. ذلك أن لبنان الرسمي لم يتجاوب، حتى الآن، لا مع طلب التفاوض مع إسرائيل ولا مع قرار سحب سلاح حزب الله.
إلى ذلك، ترافق التصعيد العسكري مع تصعيد في المواقف، فالأجواء في العاصمة الأمريكية توحي، بحسب ما يتردد، أن واشنطن فقدت الأمل في السلطة اللبنانية، وتعتبر أنها بأدائها لم تلتقط فرصة الحل.
وعليه، أجمعت مصادر سياسية عبر ((البيان))، على أن الجنوب بات مجدداً في الواجهة، فيما لبنان يحاول استباق أي موقف إسرائيلي، وقد أوصل رسالة إلى الجانب الأمريكي مفادها أن المطلوب تدخل أكثر فاعلية مع إسرائيل.
وعلى خط موازٍ لهذه التطورات، أشارت مصادر متابعة لـ((البيان))، إلى أن إسرائيل لجأت إلى أسلوب جديد في عدم التزامها المتمادي لاتفاق وقف إطلاق النار، بتوغل قواتها في بلدة بليدا الجنوبية، وقتل الموظف في قصرها البلدي إبراهيم سلامة بدم بارد، قبل أن تنسحب إلى حيث أتت، ما دل إلى أنها بدأت في طور جديد من اعتداءاتها المستمرة على لبنان، الأمر الذي استدعى رداً لبنانياً نوعياً هذه المرة.
وبحسب المصادر نفسها، فإن حادثة بليدا أثبتت أن العدوانية الإسرائيلية باتت متفلتة من أي ضوابط، فيما من شأن موقف رئيس الجمهورية أن يعيد الاعتبار لصورة الدولة والجيش، وأن يشكل ضغطاً على ((الميكانيزم)) حتى تبادر إلى تفعيل دورها ولجم الاعتداءات الإسرائيلية التي اتخذت منحى تصاعدياً خلال الفترة الأخيرة.
ولم يكن أدل على هذه التجربة الصعبة التي يجتازها لبنان من أن تصعيد الخميس، الذي صار تقليداً ميدانياً إسرائيلياً ثابتاً، استعاد الضغوط الميدانية المواكبة لتفعيل وتطوير عمل لجنة ((الميكانيزم)).
مزيج ضغوطوعليه، تجزم المعطيات الميدانية، كما الدبلوماسية، بأن مزيج الضغوط سيبقى يتصاعد حتى بلوغ مخرج تفاوضي يواكب تزخيم وتكثيف وتسريع خطة الجيش اللبناني لإنجاز حصرية السلاح بيد الدولة، وإلا قد يتطور الأمر إلى تصعيد متدحرج في العمليات الإسرائيلية.
أما التحركات الدبلوماسية باتجاه بيروت، فتؤكد نظرة المجتمعيْن العربي والدولي إلى الساحة اللبنانية، بأنها ليست بمعزل عن توازنات إقليمية، خشية من أن تتحول إلى فوهة نار إذا لم تُقفل ثغرات السيادة وحصرية السلاح بالتزامن مع نهاية العام الجاري.
والذي وصفه الرئيس عون بعام تسليم السلاح، وهذا ما سبق وأكدته من جديد المبعوثة الأمريكية، مورغان أورتاغوس، خلال حضورها اجتماع ((الميكانيزم)) الأخير.
مرحلة جديدةوفي انتظار الأجوبة على الشق اللبناني من ((البازل)) الذي يبدو ثانوياً للمنطقة وأساسياً للبنان، ومن بوابة الكلام عن أن الشرق الأوسط برمته مقبل على مرحلة جديدة، وأن زمن الممانعة انتهى، أشارت مصادر سياسية متابعة لـ((البيان)) إلى أمريْن:
الأول يدل على أن لبنان، الذي أشيع أنه خرج من دائرة الاهتمام العربي والدولي، سيعود على الأرجح إلى الواجهة من جديد، أما الأمر الثاني، فهو أن القرار اتخذ بشأن إنهاء الملف اللبناني بتفاصيله كلها، وأن على ((حزب الله)) الاختيار، إما أن يقبل بحصر السلاح ويسير في مشروع الدولة، وإما يكون على موعد مع موجة عسكرية جديدة، لا أحد يعرف نتائجها المدمرة على لبنان.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
برعاية حمدان بن محمد .. تحدي دبي للياقة يدشن نسخته التاسعة اليوم...
80.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية...
طوكيو وواشنطن توقعان اتفاقية لإطلاق عصر ذهبي جديد في التحالف الثنائي...
ميشلان وكايكو تحتفلان بمرور 75 عاما من الشراكة في الكويت...
فريق الأمن العام لخماسيات كرة القدم يحصد لقب بطولة الشرطة الدولية...
"الجودو" يعتمد قائمة لاعبيه للمشاركة في "دورة التضامن الإسلامي"...