تحقيق يكشف تصاعد تجارة الأعضاء البشرية في الأردن

(MENAFN- Amman Net) نشرت الصحفية المستقلة كارمن أيمن تتقريرا معمقا على موقع عمّان نت ، تناول ظاهرة الاتجار بالأعضاء البشرية في الأردن، مسلطًا الضوء على قصص واقعية لشباب دفعهم الفقر إلى بيع أعضائهم، بل وتحوّلت بعض الحالات إلى تجارة عائلية يشارك فيها الآباء والأقارب.

وقالت ، خلال مقابلة عبر عمّان نت، إن ما دفعها لإعداد التحقيق هو "غرابة الموضوع وخطورته"، مضيفةً أن الفكرة بدأت بعد مشاركتها في ورشة تدريبية نظمها مركز المعلومات والبحوث حول قضايا العمال المهاجرين والاتجار بالبشر، حيث اختير عشرة صحفيين لإنتاج مواد ميدانية، فاختارت العمل على قضية بيع الأعضاء.

وكشفت الصحفية أن إحدى أبرز الحالات التي وثقها التحقيق تتعلق بـ أب أردني أجبر ابنه على السفر إلى تركيا للتبرع بكليته مقابل المال، إلا أن العملية أُلغيت بعد أن شكّت اللجنة الطبية في دوافع التبرع، خاصة بعد تسريب تسجيل صوتي بين الأب والسماسرة يطلب فيه "بيع جميع أعضاء ابنه القابلة للنقل".

وتابعت أن الابن، بعد فشل العملية في تركيا، خضع لضغوط جديدة من والده للسفر إلى الهند مقابل مبلغ أكبر، إلا أن وحدة مكافحة الاتجار بالبشر في مديرية الأمن العام تدخلت وأوقفت العملية بعد تحقيقات كشفت تفاصيل الجريمة.

وأوضحت أيمن أن البيانات الرسمية تشير إلى ارتفاع ملحوظ في قضايا نزع الأعضاء البشرية خلال الأعوام الأخيرة، إذ سجلت 18 قضية في عام 2023، مقارنة بـ 10 قضايا في 2022، و7 في 2021، وقضية واحدة فقط في 2020، وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان بالتعاون مع الوحدة الأمنية المختصة.

وأكدت الصحفية أن التحقيق أظهر جانبًا إنسانيًا مؤلمًا في الظاهرة، حيث تحولت بعض عمليات التبرع إلى استغلال داخل العائلة نفسها، مشيرة إلى أن عدد الحالات المكتشفة لا يعكس الحجم الحقيقي للمشكلة بسبب صعوبة التبليغ والخوف من الفضيحة أو الانتقام.

وختمت أيمن حديثها بالتأكيد على ضرورة التوعية بخطورة الاتجار بالأعضاء، وضمان أن تكون عمليات التبرع قانونية وإنسانية وتحت إشراف الجهات الرسمية والطبية المختصة، مؤكدة أن دور الإعلام هو "تسليط الضوء على ما يُخفى خلف الجدران لحماية الفئات المستضعفة".

MENAFN30102025000209011053ID1110269429

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

آخر الأخبار