إطلاع البرلمانيين الدوليين على النموذج البحريني في مجال العقوبات البديلة والسجون المفتوحةتجربة البحرين في التعايش والتسامح تمثل صمام أمان لاستقرار المجتمعات

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) استعرضت‭ ‬المحامية‭ ‬دلال‭ ‬جاسم‭ ‬الزايد،‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬تعزيز‭ ‬احترام‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭ ‬بالاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي،‭ ‬أمام‭ ‬برلمانيين‭ ‬دوليين‭ ‬وممثلي‭ ‬منظمات‭ ‬أممية،‭ ‬التجربة‭ ‬الرائدة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬نظام‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬وبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬وذلك‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬لجنة‭ ‬تعزيز‭ ‬احترام‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني،‭ ‬الذي‭ ‬عُقد‭ ‬أمس‭ (‬الثلاثاء‭) ‬ضمن‭ ‬أعمال‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬الـ‭ ‬151‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬المنعقدة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬جنيف‭.‬

وقدّمت‭ ‬الزايد‭ ‬لرئيس‭ ‬وأعضاء‭ ‬لجنة‭ ‬تعزيز‭ ‬احترام‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني،‭ ‬عرضًا‭ ‬مرئيًا‭ ‬يوضح‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تعزيز‭ ‬المنظومة‭ ‬الحقوقية،‭ ‬التي‭ ‬تترجم‭ ‬التوجيهات‭ ‬والرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظَّم،‭ ‬بشأن‭ ‬تعزيز‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والسجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬وترسيخ‭ ‬النهج‭ ‬الإنساني‭ ‬وإتاحة‭ ‬الفرص‭ ‬لإعادة‭ ‬التأهيل‭ ‬والإدماج‭ ‬المجتمعي،‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬العدالة‭ ‬والإصلاح‭ ‬وحماية‭ ‬النسيج‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬منوّهة‭ ‬بالجهود‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬مبادرات،‭ ‬وتخصيص‭ ‬موازنات‭ ‬تتواءم‭ ‬مع‭ ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭.‬

وذكرت‭ ‬الزايد‭ ‬النجاحات‭ ‬المحققة‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬الذي‭ ‬يُعد‭ ‬أحد‭ ‬الركائز‭ ‬الأساسية‭ ‬لنظام‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬الالتزام‭ ‬بين‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭ ‬بلغت‭ ‬نحو‭ ‬97‭.‬5‭ ‬في‭ ‬المئة،‭ ‬وهو‭ ‬مؤشر‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬فاعلية‭ ‬التجربة‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬معدلات‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الجريمة‭ ‬وتعزيز‭ ‬الانضباط‭ ‬الذاتي‭ ‬والمسؤولية‭ ‬المجتمعية‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬ثانية‭ ‬أكدت‭ ‬هالة‭ ‬رمزي‭ ‬فايز،‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬عضو‭ ‬وفد‭ ‬الشعبة‭ ‬البرلمانية،‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬تمثل‭ ‬نموذجًا‭ ‬عالميًا‭ ‬رائدًا‭ ‬في‭ ‬إعلاء‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬الديني‭ ‬والحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان،‭ ‬وجعلت‭ ‬من‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬نهجها‭ ‬الوطني‭ ‬والسياسي،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬الداعية‭ ‬إلى‭ ‬السلام‭ ‬والتفاهم‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬مشاركة‭ ‬وفد‭ ‬الشعبة‭ ‬البرلمانية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ممثلًا‭ ‬في‭ ‬هالة‭ ‬رمزي‭ ‬فايز،‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬في‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬عقدت‭ ‬أمس‭ (‬الثلاثاء‭)‬،‭ ‬حول‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان،‭ ‬بعنوان‭: ‬‮«‬مكافحة‭ ‬التعصب‭ ‬وتعزيز‭ ‬المعرفة‭ ‬الدينية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مجتمعات‭ ‬أكثر‭ ‬شمولًا‭ ‬وسلامًا‮»‬،‭ ‬ضمن‭ ‬أعمال‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬الـ‭ ‬151‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬المنعقدة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬جنيف‭ ‬بالاتحاد‭ ‬السويسري‭.‬

وأكدت‭ ‬هالة‭ ‬رمزي‭ ‬فايز‭ ‬أن‭ ‬تجربة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تمثل‭ ‬صمام‭ ‬أمان‭ ‬لاستقرار‭ ‬المجتمعات،‭ ‬وحصنًا‭ ‬متينًا‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬خطاب‭ ‬الكراهية‭ ‬والتعصب،‭ ‬مشيرةً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التاريخ‭ ‬الإنساني‭ ‬أثبت‭ ‬أن‭ ‬غياب‭ ‬ثقافة‭ ‬التسامح‭ ‬والاعتراف‭ ‬بالآخر‭ ‬يقود‭ ‬إلى‭ ‬الانقسام،‭ ‬بينما‭ ‬يُشكل‭ ‬الانفتاح‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬أساسًا‭ ‬لبناء‭ ‬مجتمعات‭ ‬مزدهرة‭ ‬وأكثر‭ ‬عدلًا‭.‬

كلمات دالة

MENAFN21102025000055011008ID1110229229

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.