
محمد سلماوي "شخصية العام الثقافية" في "الشارقة للكتاب"
ويعد محمد سلماوي أحد أبرز الأصوات الأدبية في مصر والعالم العربي، إذ شكل بإبداعه الغزير وكتاباته المسرحية والروائية المتفردة علامة فارقة في الأدب العربي المعاصر، إلى جانب دوره المؤثر في دعم قضايا المثقفين العرب والنهوض بالمشهد الثقافي العربي، وقد ترجمت أعماله إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والرومانية والهندية والأوردية، وعرضت مسرحياته على مسارح فرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة وكندا، كما نالت رواياته اهتمام النقاد والقراء على حد سواء، لما تحمله من عمق إنساني ورؤية فكرية، تعكس واقع الإنسان العربي، وتحولاته الاجتماعية.
ويحمل سلماوي في سجله المهني حضوراً فاعلاً في المشهد الثقافي المصري والعربي، فقد شغل منصب رئيس اتحاد كتاب مصر لأكثر من عشر سنوات، ورأس تحرير صحيفتي ((الأهرام إبدو)) و((الأهرام ويكلي)) اللتين أسهمتا في إيصال الثقافة العربية إلى القارئ الأجنبي، كما اختاره الأديب العالمي نجيب محفوظ ممثلاً شخصياً عنه في مراسم تسليم جائزة نوبل للآداب في استوكهولم عام 1988.
ونال خلال مسيرته عدداً من الأوسمة والتكريمات الدولية، منها وسام الفنون والآداب الفرنسي بدرجة فارس، ووسام الاستحقاق الإيطالي، ووسام التاج البلجيكي، وجائزة السلام الكبرى من السنغال، إلى جانب جائزة الدولة التقديرية، وجائزة النيل في الآداب من جمهورية مصر العربية.
وقال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: ((يمثل تكريم الكاتب الكبير محمد سلماوي امتداداً لنهج الشارقة في الاحتفاء بالرموز الثقافية العربية، التي أسهمت في صياغة الوعي الإنساني، وتطوير المشهد الأدبي في المنطقة.
وقد ترك سلماوي، من خلال أعماله المسرحية والروائية، بصمة عميقة في الثقافة العربية المعاصرة، تجسد القيم التي يؤمن بها معرض الشارقة الدولي للكتاب، وهي أن الثقافة فعل تنويري ومسؤولية إنسانية مشتركة بين المبدع والمجتمع)).
وأضاف العامري: ((نحتفي هذا العام برمز جمع بين الإبداع الأدبي والريادة الثقافية، وعبر في أعماله عن قضايا الإنسان العربي بصدق وجمال وعمق، ليؤكد أن الثقافة العربية قادرة على مخاطبة العالم بلغة الفن والفكر والإنسانية)).
تكريم يبعث الأملوفي تصريح له حول هذا التكريم قال محمد سلماوي: ((حين يأتي التكريم من الشارقة فهو يختلف عن أي تكريم آخر.
لقد أصبحت الشارقة عبر تاريخها المعاصر أحد أهم مراكز إشعاع الثقافة العربية الأصيلة، الثقافة النابعة من الانتماء العربي، في وقت تواجه الأمة العربية تحديات غير مسبوقة، تستهدف هويتها.
إن احتضان الشارقة سنة بعد سنة لرموز الثقافة العربية يؤكد لنا صحة خياراتنا، ويبعث فينا الأمل بأن هذه الأمة ناهضة بإذن الله بثقافتها العروبية الأصيلة، التي هي عنوان هويتنا القومية)).
يشار إلى أن محمد سلماوي ولد في القاهرة عام 1945، ودرس في كلية فيكتوريا التي خرجت الكثير من القيادات السياسية والثقافية في الوطن العربي، ثم التحق بجامعة القاهرة، حيث نال ليسانس الأدب الإنجليزي، ثم حصل على الماجستير من الجامعة الأمريكية في الاتصال الجماهيري، وعلى دبلوم مسرح شكسبير من جامعة أوكسفورد ببريطانيا، والتحق بعد عودته من الخارج بهيئة التدريس بجامعة القاهرة، قبل أن يتركها للعمل بجريدة الأهرام، بدعوة من محمد حسنين هيكل، وهو لا يزال يعمل بها كاتباً حتى اليوم، بينما يشغل أيضاً موقع رئيس مجلس إدارة جريدة ((المصري اليوم)) اليومية المستقلة.
وفي رصيده الإبداعي عدد من الأعمال المسرحية، التي أرست ملامح المسرح العربي الحديث في الثمانينيات والتسعينيات، مثل ((فوت علينا بكرة))، و((سالومي))، و((الجنزير))، و((القاتل خارج السجن))، كما قدم أربع روايات، من أبرزها ((الخرز الملون))، التي صدرت ترجمتها الفرنسية عن دار ((أرشيبل)) في باريس، و((أجنحة الفراشة))، التي تنبأت بثورة يناير المصرية، و((زهرة النار))، التي تناولت صراع الجيل الجديد مع القيود.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
ناصر ماهر يهنئ دونجا عقب إعلان خطوبته فى حضور مصطفى شلبى.. صورة...
المعلومات الرقمية ركيزة أساسية لرسم السياسات وتنفيذها وتقييمها...
مصر تسحب 17 مليون عبوة أدوية منتهية الصلاحية...
ابتكار ثوري... اليابان تكشف عن أول غسّالة آلية للبشر...
حياة مارتن سكورسيزي في وثائقي.. الكاهن والمدمن الذي أنقذه روبرت دي ن...
فيديو .. استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي في قطاع غزة...