
4 تكنولوجيات تعيد تشكيل 80 % من سوق العمل العالمي
وأوضح التقرير، الذي أعده المجلس العالمي للمستقبل حول الوظائف والتكنولوجيا الرائدة التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، أن الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الذكاء التوليدي و((وكلاء الذكاء))، سيكون المحرك الأكبر لهذا التحول، حيث تتوقع 86 % من الشركات حول العالم أن يعيد تشكيل مؤسساتها بشكل جذري بحلول عام 2030.
أثر أكبر
وحدد التقرير 4 تكنولوجيات رئيسية يتوقع أن تحدث الأثر الأكبر على سوق العمل العالمي: أولها: الذكاء الاصطناعي بأنواعه المختلفة، حيث من المتوقع أن يعيد تعريف المهارات المطلوبة في مختلف القطاعات.
ثانياً: الروبوتات والأنظمة المستقلة، والتي شهدت انخفاضاً في تكلفتها بنسبة 40 % خلال العامين الماضيين، ما يعجل بتبنيها في قطاعات التصنيع والخدمات اللوجستية. وثالثاً: تكنولوجيا الطاقة ((التوليد والتخزين))، حيث يتوقع 41 % من أصحاب العمل أن يكون لها تأثير تحويلي في بيئات العمل والصناعات الثقيلة. وأخيراً تكنولوجيا الشبكات والاستشعار، إذ تبرز فجوة رقمية كبيرة بين المناطق، إذ تصل نسبة الوصول إلى الإنترنت إلى 91 % في أوروبا مقابل 38 % فقط في أفريقيا.
فجوة
وأوضح التقرير أن تأثير هذه التكنولوجيات لن يكون متساوياً بين القطاعات أو الدول، مستنداً إلى بيانات منظمة العمل الدولية، إذ إن الزراعة، التي لا تزال تمثل 25 % من إجمالي القوى العاملة عالمياً، ترتفع نسبتها إلى 57 % في الدول منخفضة الدخل، مقابل 3 % فقط في الدول الغنية.
وأشار التقرير إلى أن تقنيات مثل الزراعة الدقيقة والطائرات من دون طيار يمكن أن ترفع الإنتاجية بشكل كبير، غير أن ضعف القدرات الاستثمارية لدى صغار المزارعين قد يعمق الفجوة بين الاقتصادات. وذكر التقرير أن الروبوتات تعيد رسم خريطة التصنيع عالمياً، ففي قطاع التصنيع، الذي يشكل 14 % من العمالة العالمية، يؤدي دمج الذكاء الاصطناعي مع الروبوتات، مثل أنظمة المراقبة البصرية الذكية إلى نقل الوظائف إلى أدوار تتطلب مهارات أعلى، ما يرفع الكفاءة ويخفض الأخطاء، لكنه قد يقلص الطلب على العمالة التقليدية في بعض المناطق.
دور داعم
وأشار التقرير إلى أنه رغم أن قطاع الرعاية الصحية لا يمثل سوى 3 % من العمالة عالمياً، إلا أن نسبته ترتفع إلى 10 % في الدول المتقدمة. وبسبب النقص الحاد في الكوادر الصحية، يرى التقرير أن التكنولوجيا ستلعب دوراً داعماً لا بديلاً، من خلال أتمتة المهام الإدارية، وتوسيع نطاق التشخيص والعلاج عن بُعد لتلبية الطلب المتزايد.
الأعمال والإدارة
وبين التقرير أن قطاع الأعمال والإدارة، الذي يشكل 7 % من القوى العاملة عالمياً، يظل الأكثر غموضاً في مسار التحول، إذ يمكن لوكلاء الذكاء الاصطناعي أتمتة المهام المكتبية مثل المحاسبة وإدخال البيانات.
ويؤكد التقرير أن الأثر النهائي للتكنولوجيا في هذا المجال سيعتمد على الخيارات الاستراتيجية التي تتخذها الشركات والمطورون، بين رفع الإنتاجية أو تقليص الوظائف.
ودعا التقرير إلى التعاون ما بين أصحاب العمل والحكومات ومطوري التكنولوجيا لتعظيم فوائد التحولات المقبلة، حيث تشمل الخطوات الأساسية المطلوبة اليوم لبناء قوة عاملة عالمية أكثر إنتاجية وشمولاً في المستقبل: تمكين الاستثمارات التكنولوجية وتسهيل انتشارها، وتسهيل هياكل السوق الفعالة والداعمة، وفهم الأهداف الاستراتيجية للقوى العاملة من وجهة نظر أصحاب العمل، وفهم إمكانات القوى العاملة المعززة بالتكنولوجيا.
ففي حين تحتاج قطاعات مثل الزراعة والبناء إلى تمويل أكبر لنشر التكنولوجيا، تتطلب قطاعات أخرى مثل النقل والتجارة أطراً تنظيمية جديدة تضمن عدالة المنصات الرقمية وتكافؤ الفرص.
وأكد التقرير أن المجلس العالمي للمستقبل حول الوظائف والتكنولوجيا المتقدمة سيركز خلال الفترة 2025 - 2026، على تقييم كيفية ضمان إتاحة التطور التكنولوجي لوظائف ذات إنتاجية أعلى، وتحديد إجراءات محددة لأصحاب المصلحة، وسيواصل وضع توصيات عملية لمساعدة صناع القرار على توجيه التحولات التقنية نحو تعزيز الإنتاجية وحماية فرص العمل.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
البرازيل.. مصرع 17 شخصا على الأقل في حادث انقلاب حافلة...
إغلاق طريق سريع في كاليفورنيا وسط تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية...
إسرائيل تؤكد التعرف على جثة أسير...
مستوطنون يحرقون مركبات لفلسطينيين جنوب الضفة...
زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب مياه الخليج...
حياة مارتن سكورسيزي في وثائقي.. الكاهن والمدمن الذي أنقذه روبرت دي ن...