منحها السيسي لترامب.. ما هي قلادة النيل؟

(MENAFN- Al-Bayan) منح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامب قلادة النيل، أرفع وسام في البلاد، تقديراً لإسهامات الرئيس ترامب في دعم جهود السلام وإنهاء حرب غزة.

جاء ذلك على هامش قمة دولية للسلام في شرم الشيخ جمعت السيسي وترامب إلى جانب أكثر من 20 زعيماً دولياً، وقعوا وثيقة ترسخ اتفاقاً بشأن غزة.

تُعد قلادة النيل أعلى وسام مدني في جمهورية مصر العربية، وتُمنح بقرار مباشر من رئيس الجمهورية لرؤساء الدول والشخصيات العالمية التي قدّمت خدمات جليلة لمصر أو للإنسانية.

تعود جذور الوسام إلى عام 1915 في عهد السلطان حسين كامل، وكان يُمنح آنذاك لمن أسهم في خدمة الدولة والمجتمع، ثم في عام 1952، أعيد تنظيم نظام الأوسمة في الدولة، لتصبح قلادة النيل الرمز الأسمى للتكريم الوطني.

وبحسب القانون رقم 12 لسنة 1972، تُمنح القلادة تكريماً لمن قدّم "خدمات جليلة للوطن أو للبشرية"، وتُسجَّل رسمياً في السجلات السيادية للدولة كأعلى درجات التقدير.

مم تصنع؟

تُصنع القلادة من الذهب الخالص أو الفضة المذهّبة، وتستوحي تصميمها من التراث الفرعوني، إذ تتألف من وحدات مزخرفة بالمينا الملوّنة، تتصل ببعضها عبر سلاسل تتخللها زهور اللوتس، رمز النقاء والخلود في الحضارة المصرية، وفي وسطها تتدلى ميدالية كبيرة تمثل وحدة نهر النيل، مصدر الحياة لمصر على مر العصور.

ويُقام عادةً حفل رسمي لتقليد القلادة داخل القصر الرئاسي، يتولاه الرئيس بنفسه، فيما يُخصَّص للمكرّمين المتوفين تكريم رسمي وفق البروتوكول العسكري.

من مانديلا إلى الملكة إليزابيث

عبر العقود، تحوّلت قلادة النيل إلى رمز دبلوماسي وإنساني يمنح لمَن ترك بصمة في التاريخ. فقد حصل عليها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عام 1979 تقديراً لدوره في اتفاقية السلام المصرية–الإسرائيلية، فيما كان الزعيم اليوغوسلافي جوزيف بروز تيتو من أوائل الحاصلين عليها عام 1955.

وفي عام 1975 نالتها الملكة إليزابيث الثانية خلال زيارتها إلى القاهرة، ثم منحها الرئيس السادات في العام التالي إلى السلطان قابوس بن سعيد تقديراً لدعم بلاده لمصر خلال حرب أكتوبر.

كما كرّمت مصر بها نيلسون مانديلا عام 1990 اعترافاً بنضاله ضد الفصل العنصري، وإمبراطور اليابان أكيهيتو في العام نفسه تعزيزاً للعلاقات بين البلدين.

أما في السنوات الأخيرة، فقد قلّدها السيسي كلاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

MENAFN14102025000110011019ID1110192874

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.