"مايكروسوفت" تعالج بيانات "365 Copilot" محلياً في الإمارات

(MENAFN- Al-Bayan) ">أعلنت ((مايكروسوفت))، أمس، عن استثمار استراتيجي جديد، يهدف إلى تمكين معالجة بيانات Microsoft 365 Copilot محلياً، داخل دولة الإمارات، حصرياً للجهات الوطنية المؤهلة. وستتوفر هذه الإمكانية مطلع 2026، ضمن مراكز بيانات مايكروسوفت الحديثة في دبي وأبوظبي، لتمكين العملاء المؤهلين من الاستفادة بثقة من القدرات التحويلية للذكاء الاصطناعي.

يأتي هذا الإعلان، في وقت تواصل فيه الإمارات ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار والحوكمة في مجال الذكاء الاصطناعي. وتؤكد مبادرات مثل الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، والمخطط الشامل للذكاء الاصطناعي في دبي، واستحداث منصب الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الوزارات، التزام الحكومة بتبنّي الذكاء الاصطناعي المسؤول داخل الدولة.

وقال معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي: انسجاماً مع النهج الريادي لدولة الإمارات برؤيتها السباقة وطموحها الكبير، يؤكد استثمار ((مايكروسوفت)) في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، التزامنا المشترك ببناء مستقبل يجمع بين الابتكار والثقة. وستمكّن هذه الخطوة الجهات الحكومية من تبنّي الذكاء الاصطناعي بثقة تامة، مع ضمان أن بياناتها تُعالَج وتُحفَظ داخل حدود الدولة.

ومن خلال تمكين معالجة بيانات Copilot محلياً، سيحصل العملاء في الإمارات على مزايا كبيرة، تشمل تعزيز الإنتاجية، من خلال حلول الذكاء الاصطناعي، وتحقيق الامتثال التنظيمي الكامل، إذ سيتم تخزين جميع بيانات التفاعل مع Copilot، ومعالجتها بشكل آمن داخل حدود الدولة، ما يقلّل زمن الاستجابة، ويرفع كفاءة الأداء.

شريك استراتيجي

وقال منصور المنصوري الرئيس التنفيذي للعمليات لدى مجموعة ((G42)): بصفتنا الشريك الاستراتيجي لمايكروسوفت، والممكّن الرائد للذكاء الاصطناعي في الحكومة الإماراتية، تفخر ((G42)) بدعم هذه الخطوة المهمة نحو الابتكار في الذكاء الاصطناعي. من خلال هذا التعاون، نُسهم معاً في تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي الآمن في أنحاء الدولة، لتمكين الجهات الحكومية من الابتكار بثقة، مع الحفاظ على أعلى معايير النزاهة وحماية البيانات والامتثال التنظيمي.

من جهته، قال الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات: نثمّن نهج ((مايكروسوفت)) الاستباقي في توفير خدمات ذكاء اصطناعي آمنة. ويدعم هذا الاستثمار رؤيتنا الهادفة لبناء منظومة رقمية مرنة، ويعزز مكانة الإمارات دولة رائدة في الذكاء الاصطناعي المسؤول. كما يسهم هذا التعاون في تعزيز دفاعاتنا السيبرانية الوطنية، من خلال تمكين المؤسسات بحلول رقمية آمنة وموثوقة، ويؤكد الالتزام المشترك بين القطاعين العام والخاص بدفع عجلة الابتكار، مع الحفاظ على أعلى معايير الأمان والثقة. معاً، نؤسس لبيئة رقمية آمنة ومستدامة.

ويمثل نشر Microsoft Copilot في البيئات المنظمة، دليلاً واضحاً على الالتزام المشترك بتطبيق الذكاء الاصطناعي المسؤول. ويُسهم اعتماد المعالجة المحلية للبيانات في تعزيز الامتثال التنظيمي وتحسين الأداء. وتأتي هذه المبادرة، بالتعاون الوثيق مع مجلس الأمن السيبراني، ومركز دبي للأمن الإلكتروني، لضمان تطبيق الضوابط المناسبة للجهات المنظمة، بما يتماشى مع متطلبات حماية البيانات المحلية، وتنظيمات الذكاء الاصطناعي، وأطر الحوكمة الوطنية.

محطة مفصلية

بدوره، قال يوسف حمد الشيباني الرئيس التنفيذي لمركز دبي للأمن الإلكتروني: يمثل إطلاق Microsoft Copilot، محطة مفصلية في مسيرة الإمارات نحو تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التميّز الرقمي. وبينما نواكب المكاسب الإنتاجية الهائلة التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، تبقى أولويتنا ضمان نشر هذه الابتكارات ضمن منظومة رقمية آمنة وموثوقة. وستخضع قدرات Copilot المتقدمة باستمرار لحوكمة صارمة، وفقاً لمبادئ سياسة أمن الذكاء الاصطناعي في دبي. ويؤكد مركز دبي للأمن الإلكتروني، التزامه بالشراكة مع مايكروسوفت، للحفاظ على أعلى معايير أمن البيانات وحوكمتها، بما يعزز مكانة دبي كأكثر المدن أماناً في الفضاء السيبراني، ويمهّد الطريق لعصر جديد من الكفاءة الفائقة في العمليات الحكومية والتجارية.

من جانبه، قال عمرو كامل مدير عام ((مايكروسوفت الإمارات)): يمثل تمكين المعالجة المحلية لبيانات Copilot، محطة فارقة في شراكتنا مع دولة الإمارات. فنحن لا نُسرّع فقط من وتيرة تبنّي الذكاء الاصطناعي في القطاع العام، بل نضمن أيضاً أن بيانات تفاعلات Copilot، تُخزَّن وتُعالَج داخل حدود الدولة، بما يتماشى مع أهداف دولة الإمارات في المجال الرقمي. نحن فخورون بدعم قيادة الدولة في رسم ملامح مستقبل آمن ومسؤول وشامل للذكاء الاصطناعي.

MENAFN14102025000110011019ID1110194620

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.