ترامب: محادثات جدية جداً جارية حول غزة

(MENAFN- Al-Bayan) تتواصل في مدينة شرم الشيخ المصرية مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لليوم الثاني بمشاركة وفدي حركة ((حماس)) وإسرائيل، ووفود أخرى، وترقب انضمام وفد أمريكي اليوم، وسط أجواء وصفت بـ((الإيجابية))، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، أن هناك محادثات جدية جداً جارية حول غزة، وأن هناك فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز في محادثات غزة، وما من دولة أبدت معارضتها لخطة إنهاء الحرب، وأكد عزمه على العمل من أجل إعادة جميع المحتجزين وإنهاء حرب غزة خلال الأيام المقبلة، فيما تحدثت قطر عن وجود تعقيدات في التطبيق، بينما تمسكت ((حماس)) بوقف إطلاق نار كامل وانسحاب إسرائيلي من مناطق داخل القطاع، لتمكينها من المضي قدماً في ملف تبادل الأسرى.

وعبر ترامب عن تفاؤله بشأن التقدم المحرز نحو التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، وقال أمس إن فريقاً أمريكياً ((غادر للتو)) للمشاركة في المفاوضات. واعتبر الرئيس الأمريكي أن هناك ((فرصة حقيقية)) للتوصل إلى اتفاق سلام في غزة، وأن المفاوضات تمر في مرحلة حاسمة مع استمرار المباحثات غير المباشرة بين إسرائيل و((حماس)) تزامناً مع الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

وصرح ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي خلال استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني: ((هناك فرصة حقيقية لنقوم بأمر ما))، مؤكداً أن المفاوضين الأمريكيين يشاركون أيضاً في المباحثات. وفي رسالة وجّهها، أمس، إلى منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، شدد ترامب على أنه سيواصل جهوده لإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين، إلى جانب ضمان ((التدمير الكامل لحركة حماس))، مؤكداً أن ((السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال القوة)).

وقال ترامب في الرسالة: ((المشاهد المروعة ليوم 7 أكتوبر 2023 نُقشت في ذاكرتنا ولن تُنسى أبداً... ومنذ ذلك اليوم لم أتوقف عن العمل لضمان ألا تتكرر هذه الفظائع مرة أخرى)). وأضاف أن إدارته تكرّس جهودها لإنهاء الصراع، مشيراً إلى أن الخطة التي يقودها ((لا تقتصر على غزة، بل تشمل وقف موجات معاداة السامية في الداخل الأمريكي والخارج)).

وبينما كشف البيت الأبيض أن المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وصهر ترامب جاريد كوشنر انضما إلى المباحثات، قال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إن الوفد الأمريكي سينضم، اليوم الأربعاء.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تقود جهوداً تهدف إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين، وإنهاء حكم ((حماس)) في غزة.

سلام دائم

وأضاف روبيو: ((نقود مساعي ترمي إلى ترسيخ سلام دائم، لا يضمن أمن إسرائيل فحسب، بل يحقق أيضاً السلام والازدهار لمنطقة الشرق الأوسط على مدى أجيال قادمة)).

وقالت مصادر إن المحادثات دارت، أمس، حول تهيئة الأوضاع الميدانية للإفراج عن المحتجزين والأسرى، وتحديد آلية عملية التبادل، فيما ستركز هذه الجولة مع توالي وصول الوفود، محورين رئيسيين آخرين هما: ترتيبات التهدئة والانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع. وطالبت ((حماس)) ربط مراحل الإفراج عن أسرى الجيش بمراحل الانسحاب الكامل، وأن الإفراج عن آخر أسير يجب أن يتزامن مع آخر انسحاب لقوات الجيش الإسرائيلي.

4 ساعات

من جهته، قال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، إن ((مفاوضي حماس والإسرائيليين أمضوا أربع ساعات، في محاولة لتحديد العقبات الرئيسية أمام خطة وقف إطلاق النار في غزة، التي قدمتها إدارة ترامب، وإن العديد من التفاصيل لم يتم حسمها بعد)). وقال: ((هناك تفاصيل كثيرة تحتاج إلى معالجة))، وأضاف أن المفاوضات استؤنفت، أمس، وأن العقبات المتبقية تتعلق بـ((التطبيق العملي)) لكل بند من بنود خطة ترامب المكونة من 20 نقطة.

الخط الأصفر

وتتمسك إسرائيل بالانسحاب إلى ما يسمى الخط الأصفر فقط، وتؤكد أنها لن تتنازل عما هو محدد في خطة ترامب، ولن تسحب قواتها إلى ما بعد هذا الخط في غزة. ووفق ما نقلته ((رويترز)) عن مصدر أمني إسرائيلي كبير، فإن إسرائيل لن تسحب قواتها إلى ما هو أبعد من ((الخط الأصفر)) في غزة، والذي يمثل حدود الانسحاب الإسرائيلي الأولي بموجب خطة ترامب، فيما سيتوقف الانسحاب أبعد من ذلك على تلبية حماس لشروط محددة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في تصريح صحافي ((إننا على وشك إنهاء الحرب - ولكن ليس بعد)). وأفادت صحيفة ((يديعوت أحرونوت)) الإسرائيلية، بأن نتانياهو خلط خلال حديثه بين عدد الرهائن، حيث قال: ((ما بدأ في غزة سينتهي في غزة بإطلاق سراح رهائننا الـ 46، ووضع حد لحكم حماس))، وذلك رغم أن ((هناك 48 رهينة محتجزين لدى حركة حماس في غزة)).

MENAFN07102025000110011019ID1110164723

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.