نتنياهو المصدوم من ترامب.. هل أصبح في ورطة؟

(MENAFN- Al-Bayan) لم يتوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن يرحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بموافقة حماس المبدئية على بنود رئيسية في خطة إنهاء حرب غزة، لكن ترامب فاجأ نتنياهو بالفعل حين نشر بيان حماس حرفياً على حسابه في منصة "تروث سوشيال" بما في ذلك مصطلحات تتحدث عن حرب الإبادة الإسرائيلية.

المفاجأة التي أحدثها استقبال ترامب السريع لهذا الموقف أربكت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي بدا وكأنه لم يكن مستعدًّا لهذه التطورات.

موافقة حماس الجزئية وضعت نتنياهو في موقف صعب. فبينما قد يحاول استثمار ذلك شعبياً كإنجاز سياسي، تواجهه مخاطر كبيرة: رفض اليمين المتشدد في حكومته لأي تنازل إضافي، إمكانية سقوط ائتلافه إن فشل في تمرير ميزانية أو تنفيذ الخطة، وضغوط دولية متصاعدة للوفاء بالالتزامات.

رغم التصريحات السياسية، تستمر العمليات الميدانية في غزة. خسر جناح حماس معظم قياداته المتمرسة، وأصبح يقوده مقاتلون شباب يعملون في وحدات صغيرة ذات استقلالية كبيرة، في مواجهة حرب عصابات متقطعة. هذا التشرذم يضعف قدرة الحركة على تنفيذ أي اتفاق شامل، حتى لو قُدِّم.

موافقة حماس الجزئية عطّلت بعض خطط نتنياهو، وأظهرت أن المبادرة الأميركية قد تحولت إلى ورقة تفاوض بيد الحركة. يواجه نتنياهو تهديدات داخلية من حزبه ورفاقه، وضغوطاً خارجية متزايدة. لكنه الآن أمام مفترق طرق: إما تسوية براغماتية أو المراهنة على انهيار الاتفاق خلال الأيام القادمة إذا تلكأت حماس في تنفيذ بند نزع السلاح.

MENAFN04102025000110011019ID1110148891

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.