
بيد العائلات لا الحكومات
وعلى الرغم من أن الأفكار المطروحة بهذا الخصوص تكاد تكون واحدة تقريبا في كل دول العالم، الا ان الخبراء والمختصين والساسة وكل المعنيين بالظاهرة لا يكفون عن تكرارها وتقديم أفكار جديدة في إطار حملات التوعية العامة.
من الموضوعات المهمة في هذا الخصوص موضوع نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية تحت عنوان «كيف نقلل من خطر وسائل التواصل الاجتماعي»، استعرضت فيه آراء عدد من كتاب الصحيفة ومحرريها.
ولأن القضية تعنينا بالطبع كما تعني كل دول العالم وعلى سبيل التوعية العامة وجدت من المهم ان نذكر بعضا من هذه الأفكار التي تم طرحها حول كيفية التعامل مع الظاهرة واخطارها.
كاتبة في الصحيفة قالت يجب ان ندرك بداية، أن «وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون مسببة للإدمان مثل إدمان المخدرات، إذ تحفز تحديثات الأخبار والإعجابات إفراز الدوبامين، مما يقود إلى الإدمان النفسي». وفي رأيها انه لهذا يجب التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بالطريقة ذاتها التي يتم التعامل بها مع المخدرات، إضافة إلى حملات التوعية.
كاتب آخر يرى أن المشكلة تكمن في قدرة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على التخفي وراء أسماء مستعارة تمكنهم من ارتكاب ممارسات سيئة من دون أن يتحملوا العواقب. والحل في رأيه يكمن في تعديل التشريعات القانونية بحيث يتم إلزام المنصات بضمان نشر المستخدمين لمحتواهم بأسمائهم الحقيقية.
كاتب آخر في الصحيفة يدعو إلى حظر الهواتف المحمولة في المدارس، بالإضافة إلى سن التشريعات الحكومية التي تحد من وصول القاصرين إلى هذه المنصات.
صحفية اعتبرت ان التوعية بأخطار وسائل التواصل لها دور أساسي اذ يجب ان يدرك الجميع ان «وسائل التواصل الاجتماعي تدمر عقولنا، وتتركنا سطحيين، وحيدين، ومشتتين».
ولعل من أهم الأفكار التي تم طرحها في هذا الاستطلاع فكرتين:
الأولى: ما قاله نائب رئيس التحرير بالصحيفة من ان «الحل في يد العائلات، وليس الحكومات، إذ لا يُمكن للأطفال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من دون أجهزة الحاسوب المحمولة والهواتف الذكية التي يُوفّرها الكبار». ويضيف: «إذا أعطيت طفلك هاتفاً ذكياً وسمحت له باستخدامه كيفما شاء ومتى شاء، فأنتَ تُقدّم له مشروباً غازيّاً بسعة كبيرة مع إعادة تعبئة مجانية. فلا تتفاجأ عندما تبدأ أسنانه بالتساقط».
نفس الفكرة اكدتها صحفية أخرى وقالت إن المشكلة الأساسية تتمثل في «غياب فاعلية أدوات الرقابة في الحد من المحتوى المسيء عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وإن العائلات والمستخدمين أنفسهم، هم الوحيدون القادرون على منع هذا المحتوى والحد من وصول القاصرين إليه».
والثانية: طرحتها كاتبة في الصحيفة اذ دعت إلى «تبني ثقافة مضادة تشجع على إعادة التواصل بين الأصدقاء بدلاً من نشر المحتوى عبر وسائل التواصل وذلك كي لا نترك مواقع التواصل الاجتماعي تحدد مستقبلنا».
تقصد بالطبع ان الأسرة يجب ان تربي الأطفال على التواصل الاجتماعي المباشر مع أصدقاء والأقارب والمجتمع بصفة عامة وان تكون لهم حياة اجتماعية بدلا من ان يظلوا أسرى لمواقع التواصل.
هذه بعض الأفكار المهمة التي تم طرحها حول كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي ومواجهة اخطارها.
ولعل الفكرة الجوهرية هي الدور الحاسم الذي يجب ان تلعبه الأسرة في هذا الشأن، وهو دور أهم بكثير من الدور الرسمي للحكومات. الأسرة يجب ان تتبع نهجا صارما ليس فقط في الرقابة على تعامل الأطفال والشباب مع مواقع التواصل، وانما أيضا في التربية والتنشئة العامة لأبنائها بما من شأنه ان يعزز لديهم القيم السليمة والسلوكيات الصائبة والوعي بأخطار مواقع التواصل، والتفاعل الاجتماعي مع محيط الأسرة من الأصدقاء والمعارف.

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
هذه الوظيفة لن يمسّها الذكاء الاصطناعي أبداً.. وبيل غيتس يكشف السر!...
دراسة تتوقع نمواً سريعاً لاقتصاد الإنترنت في ألمانيا...
البحرين وإيطاليا.. علاقات صداقة وتعاون تاريخية وثيقة:التوقيع على شراك...
المؤتمر والمعرض الدولي للتكرير 2025 ينطلق اليوم في البحرين...
جامعة حمد بن خليفة تختتم مؤتمر أخلاقيات الذكاء الاصطناعي...
وفد مملكة البحرين يشارك في مؤتمر الملاحة الفضائية الدولي 2025 في سيد...