من بينالي البندقية إلى إكسبو ميلانو.. حضور بحريني متميز في قلب إيطاليا

للعلاقاتِ‭ ‬الثقافيَّةِ‭ ‬بين‭ ‬الشعوبِ‭ ‬أهميةٌ‭ ‬بالغةٌ‭ ‬في‭ ‬تعزيزِ‭ ‬السلامِ‭ ‬والتسامحِ‭ ‬والتنمية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فهم‭ ‬واحترام‭ ‬الآخر‭ ‬واحترام‭ ‬تقاليده‭ ‬وعاداته،‭ ‬ويعدُّ‭ ‬التواصلُ‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الوسائل‭ ‬لتعزيز‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات،‭ ‬ويـأتي‭ ‬في‭ ‬عدّة‭ ‬صور‭ ‬منها‭ ‬التبادلُ‭ ‬الثقافيُّ،‭ ‬والتعاونُ‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الفنون‭ ‬والموسيقى‭ ‬والأدب،‭ ‬وتأتي‭ ‬أهميةُ‭ ‬تأصيل‭ ‬العلاقات‭ ‬الثقافية‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬البلدان‭ ‬لتعزيز‭ ‬التقارب‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬وتطوير‭ ‬المجتمعات‭.‬

ومملكةُ‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬إيطاليا‭ ‬بلدان‭ ‬جمعتهما‭ ‬علاقات‭ ‬تنوعت‭ ‬مجالاتها‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬العلاقاتُ‭ ‬الثقافية‭ ‬التي‭ ‬عُرفت‭ ‬بمتانتها‭ ‬وعمق‭ ‬تاريخها،‭ ‬ومنذ‭ ‬سنوات‭ ‬سعت‭ ‬المنامةُ‭ ‬إلى‭ ‬تأصيل‭ ‬وتجذير‭ ‬علاقتها‭ ‬الثقافية‭ ‬بميلانو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إقامة‭ ‬الفعاليات‭ ‬التي‭ ‬تنوّعت‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬اللقاءات‭ ‬الرسمية‭ ‬لتبادل‭ ‬الخبرات،‭ ‬واستضافة‭ ‬الفنانين‭ ‬وإقامة‭ ‬حفلات‭ ‬الأوبرا‭ ‬الشهيرة،‭ ‬وعقد‭ ‬مسابقات‭ ‬من‭ ‬المطبخ‭ ‬الإيطالي‭ ‬العريق‭. ‬

وكانت‭ ‬لهيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬دورٌ‭ ‬بارزٌ‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الثقافية‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬حيث‭ ‬سعت‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬سفارة‭ ‬إيطاليا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬الفعاليات‭ ‬والمسابقات‭ ‬واللقاءات‭ ‬والمعارض‭ ‬الإيطالية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وذلك‭ ‬لتعميق‭ ‬العلاقة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الثقافي‭.‬

ومنذ‭ ‬سنوات‭ ‬كان‭ ‬للمنامة‭ ‬حضور‭ ‬ثقافي‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬حيث‭ ‬شاركت‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬في‭ ‬بينالي‭ ‬العمارة‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬البندقية،‭ ‬وفي‭ ‬2011‭ ‬حصلت‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬‮«‬الأسد‭ ‬الذهبي‮»‬‭ ‬كأفضل‭ ‬مشاركة‭ ‬وطنية‭. ‬

كذلك‭ ‬حضرت‭ ‬المملكة‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬‮«‬إكسبو‭ ‬ميلانو‮»‬‭ ‬2015‭ ‬وفازت‭ ‬عن‭ ‬جناحها‭ ‬‮«‬آثار‭ ‬خضراء‮»‬‭ ‬بالجائزة‭ ‬الفضية‭ ‬عن‭ ‬فئة‭ ‬الهندسة‭ ‬المعمارية،‭ ‬هذا‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬الشراكة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬في‭ ‬ذاك‭ ‬الوقت‭ ‬وأكاديمية‭ ‬ألبيرتينا‭ ‬للفنون‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬وأعرق‭ ‬المؤسسات‭ ‬الأكاديمية‭ ‬للفن‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬أوروبا‭ ‬والعالم‭ ‬والذي‭ ‬أثمر‭ ‬فعاليات‭ ‬متبادلة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الجهتين‭.‬

وفي‭ ‬2017‭ ‬وضمن‭ ‬فعاليات‭ ‬مهرجان‭ ‬ربيع‭ ‬الثقافة‭ ‬الثاني‭ ‬عشر،‭ ‬وبمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬الإيطالي‭ ‬الأول‭ ‬للتصميم،‭ ‬والذي‭ ‬أطلقته‭ ‬وزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيطالية،‭ ‬ومتحف‭ ‬ترينالي‭ ‬للفنون‭ ‬والتصميم‭ ‬في‭ ‬ميلانو،‭ ‬قدمت‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬السفارة‭ ‬الإيطالية،‭ ‬محاضرة‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬للمهندس‭ ‬المعماري‭ ‬الإيطالي‭ ‬فرانشيسكو‭ ‬ليبريتسي‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬الأصل،‭ ‬النموذج،‭ ‬والصورة‭ ‬النمطية‮»‬،‭ ‬رافقها‭ ‬معرضٌ‭ ‬خاص‭ ‬لأعماله‭.‬

وتمتد‭ ‬العلاقات‭ ‬التاريخية‭ ‬والثنائية‭ ‬البحرينية‭ ‬الإيطالية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الثقافة‭ ‬والفنون،‭ ‬وذلك‭ ‬إلى‭ ‬سنوات‭ ‬شاركت‭ ‬فيها‭ ‬الثقافة‭ ‬الإيطاليّة‭ ‬المنامة‭ ‬نشاطها‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬عاصمة‭ ‬الثقافة‭ ‬العربية‭ ‬وعاصمة‭ ‬السياحة‭ ‬العربيّة،‭ ‬إذ‭ ‬تجلى‭ ‬الفن‭ ‬الإيطالي‭ ‬عبر‭ ‬مشاركات‭ ‬مسرحيّة‭ ‬مثل‭ ‬حفل‭ ‬أوبرا‭ ‬ريغوليتو‭ ‬من‭ ‬مهرجان‭ ‬رافينا‭ ‬الإيطالي‭ ‬والحفل‭ ‬الغنائي‭ ‬الكبير‭ ‬للفنان‭ ‬العالميّ‭ ‬أندريا‭ ‬بوتشيلي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشاركات‭ ‬الفنيّة‭ ‬وتبادل‭ ‬خبرات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬الثقافيّة‭.‬

كما‭ ‬كان‭ ‬لإيطاليا‭ ‬دورٌ‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬المشهد‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬حيث‭ ‬استقبلت‭ ‬المملكة‭ ‬أنشطة‭ ‬إيطالية‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬عروض‭ ‬فنية‭ ‬كبرى،‭ ‬ومحاضرات‭ ‬وندوات‭ ‬ومعارض‭ ‬متنوعة‭ ‬حول‭ ‬فنون‭ ‬وثقافة‭ ‬إيطاليا‭ ‬استضافها‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬والمسرح‭ ‬الوطني‭ ‬والمرافق‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬الأسبوع‭ ‬العالمي‭ ‬للطبخ‭ ‬الإيطالي‭ ‬لعام‭ ‬2019،‭ ‬قامت‭ ‬سفارة‭ ‬إيطاليا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬وجمعية‭ ‬بالاتيفيني‭ ‬الثقافية‭ ‬وبلدية‭ ‬جنوة‭ ‬بتقديم‭ ‬مسابقة‭ ‬‮«‬مورتر‭ ‬بيستو‮»‬‭ ‬العالمية‭ ‬للبطولات‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬10‭ ‬منافسين،‭ ‬تم‭ ‬اختيارهم‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬طلاب‭ ‬معهد‭ ‬البحرين‭ ‬للضيافة‭ ‬والتجزئة‭ ‬والطهاة‭ ‬الشباب‭ ‬المدعومين‭ ‬من‭ ‬اليونيدو،‭ ‬تنافسوا‭ ‬جميعًا‭ ‬على‭ ‬ابتكار‭ ‬أفضل‭ ‬صلصة‭ ‬‮«‬البيستو‮»‬‭ ‬التقليدية‭ ‬الأصيلة‭ ‬باستخدام‭ ‬المكونات‭ ‬النموذجية‭.‬

وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬سفارة‭ ‬إيطاليا‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قدّمت‭ ‬أكاديميّة‭ ‬الموسيقى‭ ‬المرموقة‭ ‬عالميًا‭ ‬‮«‬أكاديميا‭ ‬تشيغيانا‮»‬‭ ‬حفلاً‭ ‬موسيقيًا‭ ‬إيطاليًا‭ ‬بامتياز،‭ ‬لأعظم‭ ‬رموز‭ ‬الأوبرا‭ ‬الإيطاليّة‭ ‬الذين‭ ‬أبقوا‭ ‬بصمتهم‭ ‬الخاصّة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الأوبرا‭ ‬جاء‭ ‬ذاك‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2019،‭ ‬وفي‭ ‬2021‭ ‬نظمت‭ ‬الهيئة‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬السفارة‭ ‬معرض‭ ‬المجوهرات‭ ‬الإيطالية‭ ‬الفاخرة‭ ‬‮«‬ديفا‮»‬‭ ‬والذي‭ ‬أقيم‭ ‬في‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬والذي‭ ‬استمر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬يومًا‭.‬

ومنحت‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإيطالية‭ ‬الشيخة‭ ‬هلا‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2020م‭ ‬‮«‬وسام‭ ‬نجمة‭ ‬إيطاليا‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬قلّدتها‭ ‬الوسام‭ ‬السفيرة‭ ‬الإيطالية‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬السيدة‭ ‬باولا‭ ‬أمادي‭ ‬خلال‭ ‬حفل‭ ‬أقيم‭ ‬بمتحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭. ‬‮ ‬

أما‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2022‭ ‬استضافت‭ ‬سفارة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬إيطاليا،‭ ‬المعرض‭ ‬الفني‭ ‬‮«‬ Intrecci ‭ ‬ d'arte ‮»‬‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬رئيسة‭ ‬الجمعية‭ ‬الثقافية‭ ‬ Art ‭ ‬ Global ‭ ‬أنجولينا‭ ‬ماركيزي،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬جهود‭ ‬السفارة‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الثقافي‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإيطالية‭.‬

وفي‭ ‬نفس‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬جرى‭ ‬إقامة‭ ‬أمسية‭ ‬ساحرة‭ ‬لأوبرا‭ ‬أرياس‭ ‬في‭ ‬الصالة‭ ‬الثقافية‭ ‬بصوت‭ ‬الفنّانَين‭ ‬الإيطاليَين‭ ‬جوسيبي‭ ‬إيسبوسيتو‭ ‬وماريا‭ ‬فرانشيسكا‭ ‬ماتزارا،‭ ‬بقيادة‭ ‬ألبرتو‭ ‬مانياتشي،‭ ‬والتي‭ ‬أقيمت‭ ‬بتنظيم‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬سفارة‭ ‬إيطاليا‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وفي‭ ‬2022‭ ‬تم‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تعاقد‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬الحفظ‭ ‬الأثري‭ ‬في‭ ‬روما‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬ترميم‭ ‬موزاييك‭ ‬منارة‭ ‬الفاضل‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬المنامة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬الوطيد‭ ‬مع‭ ‬السفارة‭ ‬الإيطالية‭ ‬لدى‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النشاطات‭ ‬ومنها‭ ‬حفل‭ ‬لمسرح‭ ‬ماسيمو‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬باليرمو‭ ‬ضمن‭ ‬مهرجان‭ ‬ربيع‭ ‬الثقافة‭.‬

وفي‭ ‬2023‭ ‬نظمت‭ ‬السفارة‭ ‬الإيطالية‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬الشيخ‭ ‬إبراهيم‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للثقافة‭ ‬والبحوث،‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬طيران‭ ‬الخليج‭ ‬مؤتمراً‭ ‬صحفياً‭ ‬حول‭ ‬معرض‭ ‬‮«‬حكايات‭ ‬الموضة‭ ‬الإيطالية‮»‬‭ ‬للقيّم‭ ‬الفني‭ ‬والبروفيسور‭ ‬ستيفانو‭ ‬دومينيلا‭ ‬المختص‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الأزياء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي،‭ ‬والذي‭ ‬سلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الجمال‭ ‬والألوان‭ ‬وجودة‭ ‬التصميم‭ ‬وعمليات‭ ‬التصنيع‭ ‬التقليدية‭ ‬والمبتكرة‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬تاريخ‭ ‬الموضة‭ ‬العالمية،‭ ‬وتستمر‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬مكانة‭ ‬‮«‬صنع‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‮»‬‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭.‬

MENAFN28092025000055011008ID1110122128