وفد إسرائيلي زار القاهرة لبحث الأوضاع على المناطق الحدودية

(MENAFN- Palestine News Network ) القاهرة -PNN- كشفت مصادر مصرية مطلعة على ملف الاتصالات بشأن الحرب على قطاع غزة، لـ"العربي الجديد"، عن قيام وفد إسرائيلي رفيع المستوى بزيارة إلى مصر، مساء أمس الاثنين، لمناقشة عدد من الأمور ذات الصلة بالترتيبات الأمنية في المناطق الحدودية مع إسرائيل وبين مصر وغزة.

وبحسب المصادر المصرية، فإن الوفد الذي التقى مسؤولين مصريين معنيين بملفات الوضع في القطاع والأوضاع بالمناطق الحدودية، ضم مسؤولين عسكريين واستخباريين إسرائيليين. وجاءت الزيارة بعد ساعات من تهدئة القاهرة للخطاب السياسي والإعلامي، الذي ساد الأسبوع الماضي ضد تل أبيب، بناء على طلب من واشنطن.

ووفقاً للمصادر، فإن الزيارة جاءت بناء على مطلب إسرائيلي وتنسيق أميركي، بهدف مناقشة مسائل تهم الجانبين بشأن المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة والتي يسيطر عليها من الجانب الفلسطيني الجيش الإسرائيلي الذي يحتل ممر فيلادلفيا الحدودي، وفقاً لأحد المصادر.

بحث ملف المناطق الحدودية

وحول ما إذا كان الوفد الإسرائيلي الذي استغرقت زيارته قرابة أربع ساعات قد تطرق إلى ما جرى تداوله في الإعلام العبري أخيراً بشأن مخالفة مصر اتفاقية كامب ديفيد الموقّعة بين مصر وإسرائيل، أو نشر مصر أسلحة ثقيلة في المنطقة (ج) التي تنظمها الاتفاقية، قال أحد المصادر المطلعة على المباحثات، لـ"العربي الجديد"، إنه من الطبيعي أن تُناقش القضايا كافة، خصوصاً أن مصر كانت لها ملاحظات عديدة سابقة ولم يتعامل معها الجانب الإسرائيلي بجدية. ولفت إلى أن "إحدى تلك الملاحظات تضمّن اعتراض مصر على نصب الجانب الإسرائيلي أبراج اتصالات مزودة بكاميرات مراقبة بارتفاعات كبيرة في محور فيلادلفيا بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على المثلث الملاصق للحدود المصرية، بما يمثل خطورة على الأمن القومي المصري".

وكان موقع أكسيوس الأميركي قد نقل يوم السبت الماضي، عن مسؤول أميركي ومسؤولين إسرائيليين، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طلب من الإدارة الأميركية الضغط على مصر لتقليص الحشد العسكري الأخير في شبه جزيرة سيناء، على الحدود مع قطاع غزة. جاء ذلك خلال اجتماع نتنياهو ووزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو في القدس المحتلة، يوم الاثنين 15 سبتمبر/ أيلول الحالي، إذ قدّم نتنياهو قائمةً لما ادّعى أنها انتهاكات من قبل مصر لاتفاقية السلام لعام 1979.

وقال المسؤولان الإسرائيليان إن المصريين يقومون بإنشاء بنية تحتية عسكرية، يمكن استخدام بعضها لأغراض هجومية، في مناطق يسمح فيها بالأسلحة الخفيفة فقط بموجب الاتفاقية. وزعما أن الجانب المصري وسّع مدارج القواعد الجوية في سيناء حتى تتمكن الطائرات المقاتلة من استخدامها، وبنى منشآت تحت الأرض تعتقد المخابرات الإسرائيلية أنه يمكن استخدامها لتخزين الصواريخ.

كذلك أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو توجّه إلى إدارة دونالد ترامب بطلب ممارسة ضغط على مصر لوقف ما وصفه بـ"التعاظم العسكري" في سيناء، ناقلة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "التوجه لواشنطن جاء بعد أن فشلت المحادثات المباشرة مع مصر في تحقيق أي تقدم".

MENAFN23092025000205011050ID1110098660

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.