
كيف حوّل فستان واحد شركة ناشئة إلى إمبراطورية بـ 150 مليون دولار؟
ومن هذا الإيمان، انطلقت شرارة الثورة التي أطلقها "فستان النوم" (Nap Dress)، ليتحوّل من مجرد تصميم مريح إلى أيقونة عالمية أيقظت شغف الملايين وكتبت قصة نجاح ملهمة غيَّرت وجه عالم الموضة والأعمال إلى الأبد.
ففي خضم جائحة كوفيد-19، لم يكن فستان" ناب دريس "من شركة "هيل هاوس هوم" مجرد قطعة ملابس عادية؛ بل تحوّل إلى رمز للراحة والتعددية في عالم مضطرب.
فما بدأ في عام 2016 كشركة متخصصة في منتجات المنزل والأسرّة، تحول فجأة إلى ظاهرة في عالم الموضة، ليثبت أن تصميماً واحداً يمكن أن يتكيف مع تغيرات الجسم عبر السنين، ويتناسب مع متطلبات الحياة اليومية.
قدّمت الشركة فستان "ناب دريس" لأول مرة في عام 2019، وهو تصميم استلهم فكرة القماش المطاطي من خمسينيات القرن الماضي وأعاد تخيله ليناسب الجمال العصري العالمي.
ولم يمض وقت طويل حتى انتشر الفستان " ناب دريس " الذي يضم الآن أكثر من 50 تصميماً - على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأصبح قطعة أساسية في خزائن الملابس حول العالم.
تقول الرئيسة التنفيذية للشركة، نيل دايموند، في أحد تصريحاتها إن "النمو الجنوني لشركتها حدث بين عامي 2019 و2020، أي في قلب فترة الحجر الصحي، وبينما كانت حاملاً بتوأم".
وأضافت: "كنت أرى بوضوح كيف يتغير حجم المبيعات داخلياً، لكن اللحظة المحورية بالنسبة لي كانت عندما كنت أعمل من المنزل في مدينة نيويورك، ونظرت من نافذتي لأرى سيدة تسير في الشارع وهي ترتدي أحد فساتيننا".
وتتابع دايموند: "ريادة الأعمال يمكن أن تبدو منعزلة للغاية، لذا فإن إدراك أن الناس يعرفون مشروعك الصغير أمر مجزٍ بشكل لا يصدق. لن أنسى تلك اللحظة أبداً".
منذ ذلك الحين، باعت الشركة أكثر من مليون فستان من طراز "Nap Dress"، وتوسعت في فئات جديدة مثل الملابس الخارجية وملابس السباحة، وافتتحت خمسة متاجر للبيع بالتجزئة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، من نيويورك إلى تشارلستون.
كما توسع انتشار العلامة التجارية لتشمل متاجر تجزئة أخرى مثل "شوب بوب" و"ساكس"، وتقدر شركة "هيل هاوس" قيمتها الحالية بحوالي 150 مليون دولار (118 مليون جنيه إسترليني).
والجدير بالذكر أنه بدأ حب نيل دايموند للموضة مبكراً، خلال سنوات مراهقتها في المدرسة الأمريكية بلندن. وبعد تخرجها من جامعة برينستون، انضمت إلى قسم التداول في شركة مالية، لتدخل في البداية نفس قطاع الأعمال الذي عمل فيه والدها، بوب دايموند، الرئيس التنفيذي السابق لبنك باركليز، لكنها سرعان ما أدركت أن شغفها يكمن في مكان آخر.
تقول دايموند: "لطالما كنت منجذبة إلى تجارة التجزئة. كنت أسرق أوراق أبحاث أصدقائي لأتعلم ما كانت تفعله الشركات في هذا المجال.
أدركت أن هذا الشيء الذي بدأ كهواية سرية ، وهو حب الموضة والذي تحول إلى فرصة وظيفية قابلة للتطبيق".
عادت دايموند إلى الأكاديمية لتلتحق ببرنامج ريادة الأعمال في جامعة ييل، وهناك بدأت فكرة "هيل هاوس" كمشروع صغير. وبعد التخرج، ركزت في البداية على المنتجات المنزلية مثل المفروشات والوسائد، مستلهمة من طفولتها في لندن وعلامات تجارية بريطانية شهيرة،كان هدفها هو تقديم منتجات عالية الجودة مباشرة للمستهلك، مع التركيز في البداية على منتج أو اثنين فقط.
ويعود سر نجاح فستان "ناب دريس" إلى عدة عوامل، أبرزها تصميمه الفريد الذي يعتمد على تقنية (Smocking) الخاصة بالشركة، والتي تسمح للقماش بالتمدد بشكل كبير ليتناسب مع تغيرات الجسم.
ومن جانب آخر، اعتمد نجاح المنتج وانتشاره بشكل كبير على "التسويق الشفهي" (Word-of-Mouth).
ففي البداية، كانت العميلات يرسلن رسائل عبر البريد الإلكتروني للشركة بعد رؤية صديقاتهن يرتدين الفستان في حفلة أو في العمل أو عند اصطحاب أطفالهن من المدرسة، مما أدى إلى انتشار عضوي هائل، وحتى اليوم، يأتي 30% من طلبات الشركة عبر الإحالات الشفهية.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
رئيس كوريا الشمالية يعلن عن إمتلاك أسلحة سرية جديدة ...
منصات البث التلفزيوني المباشر تعلن عن إطلاق إعلانات تفاعلية شبيهة بوسا...
شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة...
ألمانيا تحذر: أي خطوة تتخذها إسرائيل لضم الأراضي المحتلة ستُهدد ح...
الذكاء الاصطناعي يوفر 170 مليون وظيفة.. 7 وظائف مرشحة للازدهار...
رئيس مجلس النواب: دعم التعاون البحريني الباكستاني في المجال التشريعي ...