
عمرها 335 مليون سنة.. أصغر سمكة قرش في التاريخ داخل كهف تحيّر العلماء
النوع الجديد، الذي أطلق عليه اسم Macadens olsoni، كُشف عنه ضمن تقرير الموارد الأحفورية الصادر عن هيئة المتنزهات الوطنية الأمريكية. ويعود عمره إلى نحو 335 مليون سنة، أي إلى فترة كان فيها كهف ماموث الحالي مغمورا بمياه ضحلة دافئة تعج بالكائنات البحرية، وفقا لموقع dailygalaxy.
وبحسب التحاليل، كان القرش يمتلك تركيبا فريدا للأسنان يتمثل في صف واحد على كل جانب من الفك، بالإضافة إلى ثلاثة أسنان كبيرة في المقدمة، في ترتيب غير مسبوق يوصف بـ((حلزون الأسنان)). وتشير الدراسات إلى أن هذه البنية كانت ملائمة لسحق كائنات صغيرة وطرية مثل الديدان والرخويات.
ويقول العلماء إن الأحفورة استُخرجت من تكوين ((سانت جينيفييف)) الصخري، الذي يحتفظ بسجل جيولوجي غني من الحقبة الكربونية المبكرة، حيث عاشت مخلوقات بحرية متنوعة بينها الشعاب المرجانية والكائنات الزهرية البحرية. وجود هذا النوع من القرش وسط تلك الكائنات يؤكد أن البحار القديمة كانت أكثر تنوعا وتعقيدا مما كان يُعتقد.
وفي تعليق على الاكتشاف، وصف باركلي تريمبل، مدير منتزه كهف ماموث الوطني، الأحفورة بأنها ((إضافة استثنائية لفهمنا للحياة البحرية القديمة))، مؤكداً أن كل اكتشاف جديد يسهم في ربط الماضي البعيد بعالمنا الحديث، ويحفّز الفضول العلمي والتعليم. وأوضح أن العمل تم بجهد جماعي مشترك بين برنامج الأحافير التابع لهيئة المتنزهات الوطنية وخبراء من مؤسسة ((سميثسونيان)) للتاريخ الطبيعي.
ولم يتوقف البحث عند هذا الحد، إذ أعاد العلماء دراسة أحفورة أخرى لقرش كان معروفا باسم Helodus coxanus، ليعيدوا تصنيفه تحت اسم جديد هو Rotuladens، أي ((سن العجلة)) باللاتينية، بسبب شكل أسنانه المستدير.
ويظهر التشابه الكبير بين النوعين الجديدين من حيث الحجم وبنية الأسنان، ما يشير إلى أن البحار القديمة كانت تحتضن مجموعة واسعة من القروش الصغيرة والمتخصصة، التي طورت أساليب فريدة للتكيف مع بيئاتها.
ويرى الباحثون أن هذه النتائج تضيف بعدا جديدا لفهم التنوع البيولوجي لدى القروش القديمة، إذ لم تكن جميعها مفترسات ضخمة، بل ظهرت أنواع صغيرة تخصصت في افتراس فرائس معينة. ويعكس ذلك قدرة القروش على التكيف مع نطاق واسع من البيئات البحرية منذ ملايين السنين.
ويخلص العلماء إلى أن الأحافير المكتشفة داخل كهف ماموث تسهم في رسم صورة أوضح لمحيطات الأرض الأولى، حيث يقدم Macadens olsoni مثالاً على فرع غير متوقع في سلالة القروش.
ويؤكد القائمون على الدراسة أن كل اكتشاف جديد من هذا النوع يعزز أهمية حماية مواقع التراث الطبيعي والبحث الأحفوري داخل المتنزهات الوطنية، باعتبارها نافذة فريدة لفهم تطور الحياة على كوكبنا.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
رئيس كوريا الشمالية يعلن عن إمتلاك أسلحة سرية جديدة ...
منصات البث التلفزيوني المباشر تعلن عن إطلاق إعلانات تفاعلية شبيهة بوسا...
شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة...
ألمانيا تحذر: أي خطوة تتخذها إسرائيل لضم الأراضي المحتلة ستُهدد ح...
الذكاء الاصطناعي يوفر 170 مليون وظيفة.. 7 وظائف مرشحة للازدهار...
رئيس مجلس النواب: دعم التعاون البحريني الباكستاني في المجال التشريعي ...