
الغراء العظمي.. اختراع ثوري يشفي الكسور في 3 دقائق
قدرة المحار الطبيعية
قاد الدكتور لين شيانفينج هذا المشروع الطموح في مستشفى "سير ران ران شو"، مستلهماً فكرته من قدرة المحار الطبيعية على الالتصاق بالأسطح الرطبة بقوة مذهلة، حتى في البيئات المتحركة. وقد نجح الفريق في محاكاة هذه الخاصية البيولوجية لإنتاج لاصق يعمل بكفاءة عالية حتى في البيئات الغنية بالدم داخل جسم الإنسان، حيث تفشل اللاصقات التقليدية.
نقلة نوعية
يمثل اللاصق الطبي "Bone-02" نقلة نوعية في مجال الطب، ليس فقط بسبب سرعته في علاج الكسور، بل أيضاً بسبب منهجه المبتكر القائم على المحاكاة الحيوية (Biomimicry). هذه التقنية تستوحي حلولها من الطبيعة، وفي هذه الحالة، من قدرة المحار المذهلة على التمسك بالأسطح الرطبة والملساء.
كيف يعمل اللاصق "Bone-02"؟
يُشكل هذا اللاصق مادة هلامية أو شبه سائلة يتم تطبيقها مباشرة على العظم المكسور. عند ملامستها للعظم، تتصلب المادة بسرعة فائقة (في غضون 3 دقائق)، مشكّلة رابطة قوية جداً.
يعتمد اللاصق على جزيئات تحاكي البروتينات التي يستخدمها المحار للالتصاق بالصخور. هذه الجزيئات قادرة على العمل بفعالية في بيئات غنية بالسوائل مثل الدم، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للعديد من اللاصقات الطبية الأخرى. ويتكون اللاصق من مواد قابلة للتحلل بيولوجياً. مع مرور الوقت، ومع نمو العظم الجديد والتئام الكسر، تتحلل هذه المادة تدريجياً ويقوم الجسم بامتصاصها، مما يغني تماماً عن الحاجة لجراحة ثانية لإزالة الأجهزة المعدنية.
تجارب سريرية واعدة
أثبتت التجارب السريرية الأولية، التي شملت أكثر من 150 مريضاً يعانون من أنواع مختلفة من الكسور، فعالية اللاصق وأمانه. وأظهرت النتائج أن اللاصق يقوم بتثبيت الكسر بشكل فوري، مما يقلل من الوقت اللازم للجراحة. كما أن عدم الحاجة إلى الجراحة الثانية يقلل من مخاطر التخدير، والعدوى، والمضاعفات المحتملة.
وبما أن اللاصق يذوب بمرور الوقت، فإنه يسمح للعظم بالنمو والتعافي بشكل طبيعي ودون عوائق، مما يسرّع من عملية الشفاء ويقلل من فترة التعافي.
تحديات مستقبلية
على الرغم من النتائج المبهرة، لا يزال هناك طريق طويل أمام "Bone-02" ليصبح متاحًا على نطاق واسع في المستشفيات العالمية. ويجب أن يخضع اللاصق لمزيد من التجارب السريرية للحصول على الموافقات اللازمة من الهيئات الصحية العالمية مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وهو ما قد يستغرق سنوات.يتطلب استخدام اللاصق تدريباً خاصاً للأطباء والجراحين لضمان التطبيق الصحيح والفعال.
إذا نجح هذا الابتكار في تجاوز هذه التحديات، فإنه سيُحدث ثورة في علاج الكسور، خاصة في الحالات التي تتطلب التدخل السريع أو في المناطق التي تفتقر للمرافق الجراحية المتقدمة، وقد يمثل حلاً مثالياً لإصلاح كسور الوجه والجمجمة التي يصعب التعامل معها بالمسامير والشرائح.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
الأردن.. ضبط سائقي شاحنة تبادلا القيادة أثناء السير في المفرق...
تفوق إماراتي وكوري في الجولة الافتتاحية لدوري أبطال آسيا للنخبة...
كسوف الشمس.. كيف تعرف ناسا الزمان والمكان بدقة مذهلة؟...
خبير تقني يحذر : ميزة على جميع مستخدمي آيفون وخاصة الفتيات تعطيلها...
الأردن يفوز برئاسة الهيئة الاستشارية لجمعيات البنوك العربية...
الاحتلال يستولي على 140 دونما من أراضي عناتا شمال القدس المحتلة...