
المحطة الفضائية الدولية تقترب من السقوط.. من يحكم الفضاء بعد رحيلها؟
منذ إطلاق أول وحداتها عام 1998، كانت المحطة الفضائية الدولية أكثر من مجرد رمز للتعاون الدولي، إذ استضافت أكثر من 4,000 تجربة علمية، شملت دراسة تأثيرات الجاذبية الدقيقة على الإنسان، وتطوير مواد لا يمكن تصنيعها على الأرض، بالإضافة إلى اكتساب الخبرة العملية لإدارة البعثات الطويلة في الفضاء. ومع ذلك، فإن تقدم عمر المحطة وارتفاع تكاليف صيانتها دفع وكالة ناسا لتغيير أولوياتها بعيدا عن الإدارة المباشرة للبنية التحتية المدارية، وفقا لـ dailygalaxy.
ويستحضر مصير المحطة الفضائية الدولية تجربة سكاي لاب الأمريكية، التي سقطت على الأرض عام 1979، مما أدى إلى فجوة استمرت عقودا قبل إطلاق ISS، وأبطأت تقدم الأبحاث والطموحات البشرية في الفضاء. هذا التاريخ يشكل اليوم جزءا من استراتيجية ناسا لتجنب تكرار نفس الخطأ، بالتركيز على استثمارات طويلة الأمد في المحطات المستقبلية.
وفي هذا الإطار، لا يشمل مخطط ناسا الحالي بناء بديل مباشر للمحطة الدولية، بل تتجه الوكالة إلى مشاريع مثل بوابة القمر Lunar Gateway، محطة أصغر حول القمر لتكون نقطة انطلاق لمهام أرتميس، رغم أن مستقبلها غير مضمون بسبب عدم الاستقرار السياسي وتحولات الأولويات. أما في المدار الأرضي المنخفض، فقد أطلقت ناسا برنامج وجهات المدار التجاري LEO Destinations، الذي يتيح للشركات الخاصة بناء وتشغيل محطات فضائية، على أن تكون ناسا أحد العملاء، تشتري خدمات البحث والوصول دون تحمل كامل أعباء التمويل والصيانة.
وتتصدر Axiom Space هذا السباق، حيث تبني أول وحدة لها لمحطة Axiom، التي من المقرر إطلاقها عام 2027 للالتحام بالمحطة الدولية قبل أن تتحول إلى محطة مستقلة بحجم يعادل ضعف ISS. كما اكتسبت الشركة خبرة من خلال إرسال رواد فضاء خاصين إلى المحطة الدولية واختبار أنظمة إدارة التجارب، مما يجعلها المرشح الأبرز لضمان استمرارية الوجود البشري في المدار بعد 2030.
وفي حال نجاح Axiom ومنافسيها مثل Orbital Reef وStarlab، يمكن أن يتحول المدار الأرضي المنخفض إلى نظام تجاري متكامل، يضم سياحة فضائية، مصانع متخصصة، وأبحاث علمية لا يمكن إجراؤها على الأرض. وتعوّل ناسا على هذا النموذج التجاري لضمان استمرار البنية التحتية المدارية دون سيطرة حكومية مطلقة، مؤمنة بذلك مستقبل البشرية في الفضاء بعد رحيل المحطة الفضائية الدولية.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
أول تعليق من وزير الدفاع السعودي بعد إعلان اتفاق الدفاع المشترك مع ب...
مساندة تصبح الشريك الأول لبرنامج عزم التابع لصندوق الاستثمارات العامة ...
نادين أيوب أول فلسطينية تشارك في مسابقة ملكة جمال الكون: لنا أيضاً ...
TCL تستعرض أحدث تقنيات العرض وابتكارات الذكاء الاصطناعي في معرض IFA 2...
من هو رئيس جامعة اليرموك الجديد؟...
"بيمنتولوجي" تعزّز حضورها في المملكة دعماً لـِ "رؤية السعودية 2030" وا...