
403
Sorry!!
Error! We're sorry, but the page you were looking for doesn't exist.
رؤية 2030 والسيادة الرقمية
(MENAFN- Al Watan)
كانت رؤية السعودية 2030، التي أعلنها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في عام 2016، محقة وهي تضع، منذ وقت مبكر، الذكاء الاصطناعي في صميم برامجها، ليس كتقنية عصرية فحسب، بل كأداة إستراتيجية تمس السيادة الوطنية ومستقبل المجتمع، حيث نشاهد ونلمس أن المحتوى الذي يظهر على شاشاتنا لم يعد مجرد انعكاس لما يحدث في العالم، بل أصبح نتيجة مباشرة لما تختاره لنا الخوارزميات، التي امتدت قدراتها وقوتها فور دخولنا حقبة الذكاء الاصطناعي.
فقد ظهرت مفاهيم وآليات إعلامية غير مسبوقة تقرر أي خبر يتصدر، وأي قصة تُهمّش، لتشكيل الوعي البشري، متجاوزة غرف الأخبار التقليدية.
مع هذا الواقع الإعلامي الجديد، المعتمد على ذكاء الآلة، يبرز سؤال جوهري: من يملك اليوم بوابة الوعي البشري؟ ومن يقرر ما نراه وما نتجاهله؟
مع مثل هذا الواقع المرتبك، في مختلف أرجاء العالم، كان الوعي السعودي مبكرا، وانطلق مع الرؤية السعودية 2030، واليوم أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هذا النهج في كلمته بمجلس الشورى، حيث قال: ((الاتفاقات التي عقدتها المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي تستكمل حلقة برامج رؤية المملكة، ونهدف من خلالها إلى أن تصبح المملكة خلال السنوات المقبلة مركزا عالميا لهذا المجال)).
هذه الكلمات توضح أن الاستثمارات في هذا القطاع ليست مجرد خيار اقتصادي، بل خطوة حاسمة لتعزيز مكانة المملكة، وتحصين استقلالها الرقمي.
وأحد أسس الاستقلال الرقمي المستوى الإعلامي الذي يتمثل في الخوارزميات، التي باتت قادرة على تضخيم روايات معينة وتهميش أخرى، مما يخلق ((فقاعات إدراكية)) يعيش الفرد داخلها معتقدًا أنه يرى الصورة كاملة، وهي صورة مجتزأة، ومعها يصح القول بأن الخوارزميات ترتب المشهد، وتقرر أيّ صورة ستظهر أولًا، وأيّ قصة ستختفي في زوايا النسيان.
من هنا، يصبح تطوير أدواتنا وخوارزمياتنا المحلية ضرورة وطنية، فمن يتحكم في تدفق المعلومات يمتلك القدرة على التأثير في الرأي العام، وهذا ما تنبهت له رؤيتنا المباركة مبكرا، وعملت على تحقيقه منذ نحو عقد من الزمن.
فرؤية المملكة 2030 استثمرت في بناء منصات وطنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تمكننا من بناء إعلام أكثر نزاهة وشفافية، يواجه التضليل الرقمي، ويوفر لصانع القرار مؤشرات دقيقة تعزز ثقته في اتخاذ خطواته المستقبلية.
ودون شك هذه ليست رفاهية فكرية، بل مسار عملي بدأته المملكة لتكون صانعة للمستقبل، لا مجرد متلقٍ لتقنياته.
والدلالة الأبرز تكمن في أن السعودية ورؤيتها المباركة سابقة ومخططة لتحقيق السيادة الرقمية، كونها امتدادًا طبيعيًا للسيادة الوطنية. وكما نشهد ونعيشه اليوم، فإن من يمتلك أدوات الذكاء الاصطناعي هو من سيرسم ملامح الإعلام والمعرفة غدًا.
فقد ظهرت مفاهيم وآليات إعلامية غير مسبوقة تقرر أي خبر يتصدر، وأي قصة تُهمّش، لتشكيل الوعي البشري، متجاوزة غرف الأخبار التقليدية.
مع هذا الواقع الإعلامي الجديد، المعتمد على ذكاء الآلة، يبرز سؤال جوهري: من يملك اليوم بوابة الوعي البشري؟ ومن يقرر ما نراه وما نتجاهله؟
مع مثل هذا الواقع المرتبك، في مختلف أرجاء العالم، كان الوعي السعودي مبكرا، وانطلق مع الرؤية السعودية 2030، واليوم أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هذا النهج في كلمته بمجلس الشورى، حيث قال: ((الاتفاقات التي عقدتها المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي تستكمل حلقة برامج رؤية المملكة، ونهدف من خلالها إلى أن تصبح المملكة خلال السنوات المقبلة مركزا عالميا لهذا المجال)).
هذه الكلمات توضح أن الاستثمارات في هذا القطاع ليست مجرد خيار اقتصادي، بل خطوة حاسمة لتعزيز مكانة المملكة، وتحصين استقلالها الرقمي.
وأحد أسس الاستقلال الرقمي المستوى الإعلامي الذي يتمثل في الخوارزميات، التي باتت قادرة على تضخيم روايات معينة وتهميش أخرى، مما يخلق ((فقاعات إدراكية)) يعيش الفرد داخلها معتقدًا أنه يرى الصورة كاملة، وهي صورة مجتزأة، ومعها يصح القول بأن الخوارزميات ترتب المشهد، وتقرر أيّ صورة ستظهر أولًا، وأيّ قصة ستختفي في زوايا النسيان.
من هنا، يصبح تطوير أدواتنا وخوارزمياتنا المحلية ضرورة وطنية، فمن يتحكم في تدفق المعلومات يمتلك القدرة على التأثير في الرأي العام، وهذا ما تنبهت له رؤيتنا المباركة مبكرا، وعملت على تحقيقه منذ نحو عقد من الزمن.
فرؤية المملكة 2030 استثمرت في بناء منصات وطنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تمكننا من بناء إعلام أكثر نزاهة وشفافية، يواجه التضليل الرقمي، ويوفر لصانع القرار مؤشرات دقيقة تعزز ثقته في اتخاذ خطواته المستقبلية.
ودون شك هذه ليست رفاهية فكرية، بل مسار عملي بدأته المملكة لتكون صانعة للمستقبل، لا مجرد متلقٍ لتقنياته.
والدلالة الأبرز تكمن في أن السعودية ورؤيتها المباركة سابقة ومخططة لتحقيق السيادة الرقمية، كونها امتدادًا طبيعيًا للسيادة الوطنية. وكما نشهد ونعيشه اليوم، فإن من يمتلك أدوات الذكاء الاصطناعي هو من سيرسم ملامح الإعلام والمعرفة غدًا.

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
مساندة تصبح الشريك الأول لبرنامج عزم التابع لصندوق الاستثمارات العامة ...
إسرائيل بين العزلة السياسية والاقتصادية.. خسائر فادحة في صفقات السل...
عمال ستاربكس يرفعون دعاوى قضائية ضد الشركة بسبب تغيير قواعد اللباس...
37 دولة تشارك في ملتقى الشارقة الدولي للراوي...
انقطاع الاتصالات في غزة مع تقدم مشاة ودبابات إسرائيلية...
178 مليار درهم سوق السياحة العلاجية العالمي في 2025...