الشيخة لطيفة بنت مكتوم تحتفي بإعادة افتتاح مركز "تشكيل" ومعرض رنيم الحلقي "نسيج من الارتحال"

(MENAFN- Awareness Marketing Management)
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 17 سبتمبر 2025: أعلن مركز "تشكيل" عن إعادة افتتاح مبنى المركز في ند الشبا 1 في دبي من خلال تنظيم معرض "نسيج من الارتحال" الذي يعد أول معرض فني للفنانة والمصممة اللبنانية من أصل سوري رنيم الحلقي، أحدث خريجي برنامج الممارسة النقدية للمركز. ويعتبر المعرض الذي أفتتح أبوابه في 16 سبتمبر 2025 تتويجاً لمسيرة عام كامل من البحث والتجريب والإنتاج بدعم من مركز "تشكيل" في إطار البرنامج.

وكان برنامج الممارسة النقدية قد انطلق في عام 2014، ويهدف إلى تزويد الفنانين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة بتمويل مستمر وتوفير إمكانية الاستفادة من استديوهات المركز وخدمات الإشراف لمدة 12 شهراً من قبل متخصصين مخضرمين من أجل توسيع آفاق ممارساتهم الفنية وتنفيذ مشاريعهم الطموحة. ووفرت هذه الفرصة لرنيم الإطار النقدي اللازم لكي تتمكن من ترجمة الأعوام الطويلة من البحث والاستكشاف إلى معرض كامل الأركان. ومن خلال الإشراف الذي حصلت عليه من الدكتور سمير محمود والمهندس العماري فيصل طبارة إلى جانب مختصين آخرين في مجالات الصوت والتصوير، فقد تطورت مشاريعها وتحولت إلى مجموعات فنية متعددة الطبقات تجمع ما بين الذاكرة والعبور والانتقال وتجربة المواد المختلفة في أعمالها الفنية.

نسيج من الذاكرة والانتماء

تستند جذور معرض "نسيج من الارتحال" إلى ذكريات فردية وجماعية مستلهمة من ذكرى الراحلة أمية جدة رنيم والتي كان منزلها في دمشق في وقت من الأوقات القلب النابض الذي يستضيف التجمعات العائلية. وتعيد رنيم استحضار ذكريات من فصول صيف مضت من خلال الحكايات والمنسوجات وطقوس العودة إلى تلك الذكريات، ومنها: أوعية مربى المشمش في المطبخ، وصوت مروحة السقف، والبطانية المنسوجة بالأسلوب الدمشقي المتميز والمطوية على السرير، والتي قامت رنيم بإعادة تخيلها وتجسيدها في أعمال فنية مادية مبدعة.

وتمثل كل قطعة تقدمها رنيم أرشيفاً غنياً وإعادة تفسير لذكرياتها عبر ممارسات متنوعة تشمل أسلوب سيانوتايب، والختم على الأقمشة، والتسجيلات الصوتية، والمنسوجات المطبوعة. وتقوم رنيم من خلال الطبقات المتعددة للأسطح، والانطباعات، والروايات الشفوية باستكشاف الكيفية التي يمكن من خلالها للذكريات أن تُحفظ أو تُقاطع أو تتحول. وتم ترتيب الأعمال الفنية في فصول تعكس الطريقة التي تسترجع من خلالها الذكريات ليس بأسلوب خطي، ولكن بشكل أفق متشعّب، مع لحظات رجوع ولحظات انقطاع وتلعثمات تحمل في طياتها الحميمية والاغتراب في آن معاً.

وقالت رنيم الحلقي: "يتمثل هدفي من معرض ’نسيج من الارتحال‘ في نسج لحظات من رحلات مادية وعاطفية في فضاء واسع من التحول والانتماء، ولذلك فإن الأعمال المعروضة تحمل في طياتها آثار الحركة والذاكرة والتوقف، وتدعو الزوار إلى الخوض في المساحات البينية حيث يتقاطع الرحيل مع الوصول".

ما وراء المعرض: تعاونات في فن الطهو وجمع المقتنيات

سيقوم مركز "تشكيل" بالتزامن مع إعادة افتتاح المبنى بتوسيع نطاق تجربة المعرض إلى ما وراء الأعمال الفنية المعروضة وذلك من خلال تعاونين متميزين. إذ سيواصل مركز "تشكيل" تقليده المتبع في كل عرض "طبق تشكيل الفني" بالتعاون مع مطعم "قربو" الواقع بالقرب من المبنى. ويقوم الطهاة وفقاً لهذا التقليد بمقابلة الفنان العارض ومن ثم تحضير حلويات تجسد جوهر المعرض مستلهمين في ذلك تفاصيل حكاياته ومواده ولوحاته الفنية. ويعكس المذاق الخاص بالفنان لمعرض "نسيج من الارتحال" تخيل رنيم لكيفية صنع جدتها أمية لمربى المشمش. وسيتم تقديم قطعة الحلوى على شكل مستطيل يمثل البطانية المطوية، مع انطباعات باللونين الأزرق والأبيض على سطحها بأسلوب "سيانوتايب"، لتمثل استمرارية حلوة المذاق لسرد رنيم تنقل معها الذكريات إلى الطعم والملمس.

وإلى جانب هذا التقليد، سيشهد معرض تشكيل إطلاق أول مجموعة أواني تشكيل مع معرض رنيم، والتي تعد سلسلة تصاميم عملية تحول الأعمال الفنية إلى قطع خزفية قابلة للاقتناء. وستشتمل كل نسخة على كوب وصحن جرى تصميمهما بالتعاون مع الفنان العارض ما يتيح للزوار فرصة اقتناء قطعة مادية ملموسة من المعرض وأخذها معهم إلى منزلهم. وتسلط هذه المجموعة في معرض "نسيج من الارتحال" الضوء على الأطياف المتدرجة للون الأزرق التي تتميز بها أعمال رنيم الفنية، وتعكس الأنماط والجو العام لها. وسيجري توسيع مجموعة أواني تشكيل مع كل معرض بهدف إنشاء سلسلة مستمرة تعكس تنوع الأصوات الفنية المعروضة في مركز "تشكيل"، وستكون معروضة للبيع عبر شبكة الإنترنت وفي المعرض كذلك.

وتسهم هذه التعاونات في توسيع تجربة التواصل مع الفن بدءاً من المعرض مروراً بالمطعم ووصولاً إلى المنزل، لتقدم إلى الزوار فرصة فريدة للتذوق والاقتناء وتذكر جوهر كل معرض.

إنجاز جديد في مسيرة مركز "تشكيل"

تسلط إعادة افتتاح مبنى "تشكيل" في ند الشبا 1 مع معرض رنيم الضوء على دور مركز "تشكيل" في دعم استمرارية الممارسات الفنية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبصفته أحد البرامج القليلة التي تقدم دعماً طويل الأمد وممولاً بالكامل إلى الفنانين، فقد أصبح برنامج الممارسة النقدية للمركز منصة حيوية لتطوير مشاريع فنية مبتكرة ورائدة، تجسد أهمية إعطاء الفنانين الوقت الكافي وتزويدهم بالموارد اللازمة التي تمكّنهم من طرح الأسئلة والتجريب وتحسين أصواتهم الفنية قبل عرضها على الجمهور العام.

وقالت الشيخة لطيفة بنت مكتوم، مؤسس ومدير مركز "تشكيل" في سياق تعليقها: "إن ’نسيج من الارتحال‘ ليس مجرد معرض فني، بل نتاج عام كامل جرى تكريسه للاستكشاف وإشباع الفضول. إننا نلتزم من خلال برنامج الممارسة النقدية للمركز برعاية الأصوات الفنية وتوسيع نطاق سبل تواصل الجمهور مع الأعمال الفنية المبدعة. ويندرج تعاوننا مع ’قربو‘ وإطلاق مجموعة أواني تشكيل في إطار رسالتنا، إذ يسهم هذا التعاون في مدّ الجسور بين التخصصات، ويمهد سبلاً متعددة أمام الزوار للمضي قدماً بحكاية كل معرض ونشرها".

دعوة للجمهور العام

بالتزامن مع استقبال مبنى تشكيل في ند الشبا 1 للزوار من جديد، يقدم معرض "نسيج من الارتحال" للجمهور تجربة فنية معمّقة وشخصية يمكنهم التفاعل معها بشكل كبير، ولذلك يستحق هذا المعرض الزيارة ليس لمجرد مشاهدة الأعمال الفنية المؤثرة فحسب، بل لتجربة منظومة التعاون الأوسع التي يشكل المعرض مصدراً إلهام لها في مجالات فن الطهو والمقتنيات الفنية والحوار الثقافي.



نبذة عن "تشكيل"

يعتبر مركز "تشكيل" حاضنة للفنون البصرية والتصميم ومصدراً للخدمات الاستشارية التجارية يتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً له. أسست الشيخة لطيفة بنت مكتوم المركز في دبي عام 2008 ليدعم الإنتاج والتجريب والحوار الفني. ويهدف برنامجه السنوي الذي يشمل التدريب، وبرامج الإقامة، وورش العمل، والمناقشات، والمعارض، والتعاونات الدولية، والمنشورات إلى دعم عملية تطوير الممارسين الفنيين، وإشراك المجتمع، وحفز عملية التعلم مدى الحياة.

وتهدف خدمات المركز التجارية إلى دمج الفن والتصميم الإماراتي في النسيج المجتمعي والاقتصادي لدولة الإمارات. ويسعى "تشكيل" إلى تمكين قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية المتنامي في الدولة من خلال العمل على النهوض بالفن المعاصر والتصميم.

وتشمل خدمات "تشكيل" التجارية: الاستشارات، وتتضمن توفير خدمات المشورة والمبيعات والتصميم والإنتاج وإنجاز المشاريع الخاصة لمجموعة متنوعة من العملاء؛ والتدريب، ويشمل تطوير وتنفيذ مشاريع تعليم فنية لكل من قطاعات التعليم والثقافة والقطاعين العام والخاص؛ والعضوية، التي تتيح للمجتمع الإبداعي وصولاً شاملاً إلى مرافق واستوديوهات المركز لإجراء أنشطة البحث والتجريب والتصنيع والتعاون؛ وخدمات الطباعة والقطع، والتي تشمل القطع بالليزر، وطباعة الفنون الجميلة/التصوير الفوتوغرافي وطباعة الريزوغراف؛ وخدمات البيع بالتجزئة، وتتضمن بيع المنتجات الفنية والتصميمات المصنوعة في الإمارات في متاجر أو عبر الإنترنت، وعبر شبكة من الشركاء المتوزعين على مستوى الدولة.

ويقدم "تشكيل" جملة من المبادرات الحاضنة للفنون وممارسيها، بما في ذلك: "تنوين"، الذي يختار مجموعة من المصممين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في برنامج لتطوير المهارات مدته عام واحد يطورون خلاله منتجاً فنياً مستوحى من دولة الإمارات، بدءاً من مرحلة تكوين فكرة العمل وحتى إنجازه بالكامل؛ وبرنامج الممارسة النقدية، الذي يدعو فنانين بصريين للمشاركة في برنامج تطوير يتضمن العمل في الاستوديو بالإضافة إلى الإرشاد والتدريب، ويُختتم البرنامج بإقامة معرض منفرد للفنان؛ وبرامج الفنان المقيم في "تشكيل" أو في الخارج، وتتنوع في مدتها الزمنية وتتم غالباً بالتعاون مع شركاء دوليين ؛ ومنصة "ميك ووركس الإمارات العربية المتحدة"، وهي دليل إلكتروني يربط المبدعين بالمصنعين لتمكين المصممين والفنانين من الوصول إلى الورش والمصانع في دولة الإمارات بسهولة ودقة وفعالية؛ والمعارض، التي تهدف إلى تسليط الضوء على الابتكار والتميز، وزيادة أعداد جمهور الفن والتصميم في دولة الإمارات العربية المتحدة.


MENAFN18092025004613010418ID1110078234

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.