
403
Sorry!!
Error! We're sorry, but the page you were looking for doesn't exist.
قراءة في مستقبل الأسعار النفط أمام منعطف جديد بقلم طارق الوزان باحث في الشؤون النفطية
(MENAFN- Al-Anbaa)
لم يعد النفط كما عهدناه في دورات سابقة، سلعة ترتفع أسعارها ثم تعود للانخفاض قبل أن تصعد من جديد. اليوم، نحن أمام منعطف مختلف، حيث تتضافر العوامل الهيكلية مع الظرفية لتفرض سقفا جديدا على الأسعار، هذا البحث يقدم قراءة تحليلية لمستقبل النفط حتى عام 2030، استنادا إلى بيانات المؤسسات الدولية والبنوك الاستثمارية، مع إبراز ما يعنيه ذلك لدول منتجة مثل الكويت.
الدورات السابقة - من صدمات السبعينات إلى انهيار 2014 - كانت محكومة بعوامل مؤقتة، أما اليوم فالعوامل بنيوية وطويلة الأمد: فائض إنتاج مستمر، تحولات في أنماط الاستهلاك، وتغير تكنولوجي متسارع يضغط على الطلب.
فائض المعروض: البراميل الزائدة تغير قواعد اللعبة
تشير تقديرات غولدمان ساكس إلى فائض يومي يقارب 1.8 مليون برميل حتى نهاية 2026، أي ما يعادل 800 مليون برميل إضافية في المخزونات، معظمها لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). تقارير J.P. Morgan وMorgan Stanley تؤكد هذه الرؤية بحديثها عن «تخمة عرض» مزمنة تضغط باستمرار على الأسعار.
الولايات المتحدة تسعى للحفاظ على أسعار معتدلة لحماية المستهلكين، وروسيا توظف صادراتها كسلاح جيوسياسي رغم العقوبات، فيما تحاول أوپيك+ ضبط الإيقاع بين مصالح متعارضة. النتيجة: فائض متكرر يعكس قوة العرض لا مرونته.
الطلب العالمي: نمو بطيء لا يواكب الإنتاج
عدلت S&P Global توقعاتها لنمو الطلب في 2025 إلى 750 ألف برميل يوميا فقط، وهو أقل بكثير من التقديرات السابقة. هذا التباطؤ، مع تسارع الإنتاج من «أوپيك +» والولايات المتحدة وروسيا، يخلق معادلة غير متوازنة تجعل أي صعود في الأسعار مؤقتا.
الصين لم تعد تنمو بالزخم السابق، والهند رغم كونها سوقا واعدة تستثمر بكثافة في الطاقة الشمسية والنووية. أوروبا ماضية في تشديد معايير الكفاءة، وأميركا تدعم التحول الكهربائي في قطاع النقل. النتيجة: الطلب يميل إلى الاستقرار بينما يواصل العرض الصعود.
البعد الجيوسياسي: أوراق القوة والنفوذ
الصين تعتمد عقود شراء طويلة الأمد وتنويع الموردين لضمان الاستقرار، والهند تستفيد من النفط الروسي المخفض، ما خلق سوقا موازية أقل شفافية لكنها مؤثرة. إيران، رغم العقوبات، تضخ كميات معتبرة عبر قنوات غير رسمية، فيما يبقى التوتر في بحر الصين الجنوبي تهديدا إستراتيجيا لشريان يمر عبره ثلث تجارة النفط العالمية. أي تصعيد هناك قد يدفع الأسعار إلى مستويات غير متوقعة، ولو مؤقتا.
دور الأسواق والمضاربات: حين تتحكم التوقعات
الأسعار لا تتحرك فقط بالعرض والطلب الفعليين، بل أيضا بتأثير الأسواق المالية، وحذر غولدمان ساكس من سيناريو «هبوط حاد» إلى ما دون 40 دولارا إذا اجتمع الركود مع انسحاب «أوپيك+» من تخفيضاتها. المضاربات، صناديق المؤشرات، والتداول الإلكتروني تضاعف من تقلبات السوق، فالأخبار السياسية والاقتصادية قادرة على تحريك الأسعار في ساعات حتى قبل أن يتأثر الإمداد الفعلي.
ثقافة البدائل: مستقبل يقلل من شهية النفط
التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة، وانتشار السيارات الكهربائية، وتشديد معايير الكفاءة الطاقوية كلها عوامل تضعف تدريجيا الطلب على الوقود الأحفوري.
التكنولوجيا تضيف بعدا حاسما: الذكاء الاصطناعي يرفع كفاءة الشبكات، البطاريات الأرخص تنتشر بسرعة، والطاقة الشمسية والرياح تسجل انخفاضا متواصلا في التكلفة. هذه الاتجاهات ترسم سقفا طويل الأمد أمام نمو الطلب النفطي.
تكاليف الإنتاج: الحد الأدنى الذي لا يمكن تجاوزه
تكاليف الإنتاج ترسم «أرضية الأسعار» عالميا:
٭ الشرق الأوسط: الأرخص عالميا (7-10 دولارات)، ما يمنح دول الخليج أمانا تنافسيا.
٭ غرب أفريقيا: 25-30 دولارا، الأكثر هشاشة أمام الهبوط.
٭ بحر الشمال: 15-22 دولارا، مع أعباء بيئية وتشغيلية.
٭ النفط الصخري الأميركي: يحتاج إلى 58-67 دولارا ليبقى مربحا، ما يجعله «الموازن العالمي»، يتراجع بسرعة عند الهبوط ويعود بقوة فوق 60 دولارا.
الخلاصة:
٭ دون 40 دولارا: يتهاوى إنتاج النفط الصخري وغرب أفريقيا.
٭ بين 50 و60 دولارا: منطقة التوازن.
٭ فوق 70 دولارا: يعود النفط الصخري للتوسع ويكبح أي صعود طويل الأمد.
توقعات الأسعار: أرقام تحمل رسالة واحدة
رغم اختلاف التفاصيل فإن المؤسسات تلتقي على نطاق سعري متواضع:
٭ إدارة معلومات الطاقة الأميركية: 50 دولارا في 2026.
٭ البنك الدولي: 60 دولارا.
٭ صندوق النقد الدولي: 62 - 64 دولارا.
٭ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: 60 دولارا.
٭ جي بي مورغان: 58 دولارا.
٭ جولدمان ساكس: 50 دولارا.
٭ يو بي إس: متفائل عند 73 دولارا في 2027.
الإجماع: 50-65 دولارا للبرميل في 2026، مع استثناءات محدودة أكثر تفاؤلا.
السيناريوهات المحتملة: بين التفاؤل والتشاؤم
1 - السيناريو الأساسي: استقرار بين 55-60 دولارا حتى 2026.
2 - السيناريو المتشائم: هبوط إلى 40 دولارا إذا اجتمع الركود مع انسحاب OPEC+.
3 - السيناريو المتفائل: صعود تدريجي إلى 70-75 دولارا بحلول 2027 إذا تعثر النفط الصخري أو زادت الصين تخزينها الاستراتيجي.
الأفق البعيد (2027-2030): سقف جديد للأسعار
الاستثمارات المتسارعة في الطاقة النظيفة وكفاءة الاستهلاك ستحد من قدرة النفط على الصعود. حتى في حال ارتفاع مؤقت بفعل أزمات جيــوسياسيــة - مثل التوتر في مضيق هرمز أو الحرب في أوكرانيا - فإن سقف الأسعار سيبقى غالبا دون 75 دولارا، ما يعــزز دخول السوق مرحلة جديدة عنوانهــا الاستقرار عنـــد مستويات متوسطة.
الكويت: الميزة التنافسية لا تكفي وحدها
الكويت تستفيد من تكاليف إنتاج منخفضة، لكنها تواجه معضلة مالية. سعر التعادل لميزانيتها يتجاوز 85-90 دولارا، أي أعلى بكثير من النطاق المتوقع (50-65 دولارا).
ما يعني أن الكويت ستظل قادرة على الإنتاج والتصدير، لكنها ستواجه عجزا ماليا متزايدا إذا صدقت التوقعات حول الأسعار. الأثر الاجتماعي واضح: ضغوط على الدعم والخدمات، تباطؤ مشاريع البنية التحتية، وتقلص فرص التوظيف في القطاع العام.
عنصر عدم اليقين: السوق التي تفاجئ الجميع
رغم كل التقديرات، يبقى النفط سوقا مفعما بالمفاجآت. جائحة كورونا في 2020 دفعت الأسعار إلى ما دون الصفر، والحرب في أوكرانيا رفعتها فوق 120 دولارا في 2022. هذه الصدمات تذكر بأن أي توقع - مهما كان مدعوما بالأرقام - يظل رهين أحداث غير متوقعة.
ما بعد النفط المرتفع
النفط سيبقى حاضرا حتى 2030، لكنه لن يعود إلى زمن الأسعار المرتفعة، نحن أمام عصر جديد من الاستقرار عند مستويات متوسطة، حيث يتحول النفط من رافعة للرخاء السهل إلى اختبار لقدرة الدول المنتجة على التكيف والإصلاح.
من التحليل إلى التنفيذ: أين نقف اليوم؟
1 - هل لدينا قاعدة مالية متوسطة الأجل واضحة تحصن الموازنة عند 55-60 دولارا؟
2 - هل فعل صندوق تثبيت بآلية اقتطاع تلقائي من أي فائض فوق «سعر الموازنة»؟
3 - هل استخدم تحوط سعري جزئي لعقود 12-24 شهرا لحماية الحد الأدنى للإيراد؟
4 - هل يوجد PMO سيادي للصناعة بصلاحيات ربط وتنفيذ سريع؟
5 - هل انطلقت حزمة مصانع جاهزة (PET/التغليف/المستلزمات الطبية...) بمواقع وطاقة وتمويل محدد؟
6 - هل وقعت عقود Off-take محلية حقيقية لتمكين التمويــــــل وخفــــــض المخاطر؟
7 - هل أقرت سياسة محتوى محلي إلزامية تبدأ من 30% وترتفع إلى 50% مع آليات قياس علنية؟
8 - هل تأسس صندوق سيادي صناعي بمخصصات وأسس حوكمة وشركاء تنفيذ؟
9 - هل لدينا برنامج كفاءة طاقة مقاس الأثر (عدادات ذكية، تدقيق طاقي، أهداف كمية)؟
10 - هل تم إطلاق مركز R&D تطبيقي مع شريك عالمي ومشروعات تطوير منتجات محددة؟
11 - هل خصصت أراض صناعية مخدومة وكهرباء وبنية تحتية بمسارات سريعة للمشروعات؟
12 - هل تم إصلاح الدعم تدريجيا مع حماية شرائح الدخل المستحقة؟
13 - هل وضعت لوحة مؤشرات شهرية علنية لمتابعة المحتوى المحلي، الصادرات، الوظائـــف، واستهلاك الطاقة؟
14 - هل فعلت أدوات تمويل وضمان للمصارف لتسريع الإقراض الصناعي طويل الأجل؟
15 - هل انطلقت ديبلوماسية سلاسل التوريد (اتفاقات مع مشترين وتقنيين وأسواق تصدير)؟
لم يعد النفط كما عهدناه في دورات سابقة، سلعة ترتفع أسعارها ثم تعود للانخفاض قبل أن تصعد من جديد. اليوم، نحن أمام منعطف مختلف، حيث تتضافر العوامل الهيكلية مع الظرفية لتفرض سقفا جديدا على الأسعار، هذا البحث يقدم قراءة تحليلية لمستقبل النفط حتى عام 2030، استنادا إلى بيانات المؤسسات الدولية والبنوك الاستثمارية، مع إبراز ما يعنيه ذلك لدول منتجة مثل الكويت.
الدورات السابقة - من صدمات السبعينات إلى انهيار 2014 - كانت محكومة بعوامل مؤقتة، أما اليوم فالعوامل بنيوية وطويلة الأمد: فائض إنتاج مستمر، تحولات في أنماط الاستهلاك، وتغير تكنولوجي متسارع يضغط على الطلب.
فائض المعروض: البراميل الزائدة تغير قواعد اللعبة
تشير تقديرات غولدمان ساكس إلى فائض يومي يقارب 1.8 مليون برميل حتى نهاية 2026، أي ما يعادل 800 مليون برميل إضافية في المخزونات، معظمها لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). تقارير J.P. Morgan وMorgan Stanley تؤكد هذه الرؤية بحديثها عن «تخمة عرض» مزمنة تضغط باستمرار على الأسعار.
الولايات المتحدة تسعى للحفاظ على أسعار معتدلة لحماية المستهلكين، وروسيا توظف صادراتها كسلاح جيوسياسي رغم العقوبات، فيما تحاول أوپيك+ ضبط الإيقاع بين مصالح متعارضة. النتيجة: فائض متكرر يعكس قوة العرض لا مرونته.
الطلب العالمي: نمو بطيء لا يواكب الإنتاج
عدلت S&P Global توقعاتها لنمو الطلب في 2025 إلى 750 ألف برميل يوميا فقط، وهو أقل بكثير من التقديرات السابقة. هذا التباطؤ، مع تسارع الإنتاج من «أوپيك +» والولايات المتحدة وروسيا، يخلق معادلة غير متوازنة تجعل أي صعود في الأسعار مؤقتا.
الصين لم تعد تنمو بالزخم السابق، والهند رغم كونها سوقا واعدة تستثمر بكثافة في الطاقة الشمسية والنووية. أوروبا ماضية في تشديد معايير الكفاءة، وأميركا تدعم التحول الكهربائي في قطاع النقل. النتيجة: الطلب يميل إلى الاستقرار بينما يواصل العرض الصعود.
البعد الجيوسياسي: أوراق القوة والنفوذ
الصين تعتمد عقود شراء طويلة الأمد وتنويع الموردين لضمان الاستقرار، والهند تستفيد من النفط الروسي المخفض، ما خلق سوقا موازية أقل شفافية لكنها مؤثرة. إيران، رغم العقوبات، تضخ كميات معتبرة عبر قنوات غير رسمية، فيما يبقى التوتر في بحر الصين الجنوبي تهديدا إستراتيجيا لشريان يمر عبره ثلث تجارة النفط العالمية. أي تصعيد هناك قد يدفع الأسعار إلى مستويات غير متوقعة، ولو مؤقتا.
دور الأسواق والمضاربات: حين تتحكم التوقعات
الأسعار لا تتحرك فقط بالعرض والطلب الفعليين، بل أيضا بتأثير الأسواق المالية، وحذر غولدمان ساكس من سيناريو «هبوط حاد» إلى ما دون 40 دولارا إذا اجتمع الركود مع انسحاب «أوپيك+» من تخفيضاتها. المضاربات، صناديق المؤشرات، والتداول الإلكتروني تضاعف من تقلبات السوق، فالأخبار السياسية والاقتصادية قادرة على تحريك الأسعار في ساعات حتى قبل أن يتأثر الإمداد الفعلي.
ثقافة البدائل: مستقبل يقلل من شهية النفط
التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة، وانتشار السيارات الكهربائية، وتشديد معايير الكفاءة الطاقوية كلها عوامل تضعف تدريجيا الطلب على الوقود الأحفوري.
التكنولوجيا تضيف بعدا حاسما: الذكاء الاصطناعي يرفع كفاءة الشبكات، البطاريات الأرخص تنتشر بسرعة، والطاقة الشمسية والرياح تسجل انخفاضا متواصلا في التكلفة. هذه الاتجاهات ترسم سقفا طويل الأمد أمام نمو الطلب النفطي.
تكاليف الإنتاج: الحد الأدنى الذي لا يمكن تجاوزه
تكاليف الإنتاج ترسم «أرضية الأسعار» عالميا:
٭ الشرق الأوسط: الأرخص عالميا (7-10 دولارات)، ما يمنح دول الخليج أمانا تنافسيا.
٭ غرب أفريقيا: 25-30 دولارا، الأكثر هشاشة أمام الهبوط.
٭ بحر الشمال: 15-22 دولارا، مع أعباء بيئية وتشغيلية.
٭ النفط الصخري الأميركي: يحتاج إلى 58-67 دولارا ليبقى مربحا، ما يجعله «الموازن العالمي»، يتراجع بسرعة عند الهبوط ويعود بقوة فوق 60 دولارا.
الخلاصة:
٭ دون 40 دولارا: يتهاوى إنتاج النفط الصخري وغرب أفريقيا.
٭ بين 50 و60 دولارا: منطقة التوازن.
٭ فوق 70 دولارا: يعود النفط الصخري للتوسع ويكبح أي صعود طويل الأمد.
توقعات الأسعار: أرقام تحمل رسالة واحدة
رغم اختلاف التفاصيل فإن المؤسسات تلتقي على نطاق سعري متواضع:
٭ إدارة معلومات الطاقة الأميركية: 50 دولارا في 2026.
٭ البنك الدولي: 60 دولارا.
٭ صندوق النقد الدولي: 62 - 64 دولارا.
٭ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: 60 دولارا.
٭ جي بي مورغان: 58 دولارا.
٭ جولدمان ساكس: 50 دولارا.
٭ يو بي إس: متفائل عند 73 دولارا في 2027.
الإجماع: 50-65 دولارا للبرميل في 2026، مع استثناءات محدودة أكثر تفاؤلا.
السيناريوهات المحتملة: بين التفاؤل والتشاؤم
1 - السيناريو الأساسي: استقرار بين 55-60 دولارا حتى 2026.
2 - السيناريو المتشائم: هبوط إلى 40 دولارا إذا اجتمع الركود مع انسحاب OPEC+.
3 - السيناريو المتفائل: صعود تدريجي إلى 70-75 دولارا بحلول 2027 إذا تعثر النفط الصخري أو زادت الصين تخزينها الاستراتيجي.
الأفق البعيد (2027-2030): سقف جديد للأسعار
الاستثمارات المتسارعة في الطاقة النظيفة وكفاءة الاستهلاك ستحد من قدرة النفط على الصعود. حتى في حال ارتفاع مؤقت بفعل أزمات جيــوسياسيــة - مثل التوتر في مضيق هرمز أو الحرب في أوكرانيا - فإن سقف الأسعار سيبقى غالبا دون 75 دولارا، ما يعــزز دخول السوق مرحلة جديدة عنوانهــا الاستقرار عنـــد مستويات متوسطة.
الكويت: الميزة التنافسية لا تكفي وحدها
الكويت تستفيد من تكاليف إنتاج منخفضة، لكنها تواجه معضلة مالية. سعر التعادل لميزانيتها يتجاوز 85-90 دولارا، أي أعلى بكثير من النطاق المتوقع (50-65 دولارا).
ما يعني أن الكويت ستظل قادرة على الإنتاج والتصدير، لكنها ستواجه عجزا ماليا متزايدا إذا صدقت التوقعات حول الأسعار. الأثر الاجتماعي واضح: ضغوط على الدعم والخدمات، تباطؤ مشاريع البنية التحتية، وتقلص فرص التوظيف في القطاع العام.
عنصر عدم اليقين: السوق التي تفاجئ الجميع
رغم كل التقديرات، يبقى النفط سوقا مفعما بالمفاجآت. جائحة كورونا في 2020 دفعت الأسعار إلى ما دون الصفر، والحرب في أوكرانيا رفعتها فوق 120 دولارا في 2022. هذه الصدمات تذكر بأن أي توقع - مهما كان مدعوما بالأرقام - يظل رهين أحداث غير متوقعة.
ما بعد النفط المرتفع
النفط سيبقى حاضرا حتى 2030، لكنه لن يعود إلى زمن الأسعار المرتفعة، نحن أمام عصر جديد من الاستقرار عند مستويات متوسطة، حيث يتحول النفط من رافعة للرخاء السهل إلى اختبار لقدرة الدول المنتجة على التكيف والإصلاح.
من التحليل إلى التنفيذ: أين نقف اليوم؟
1 - هل لدينا قاعدة مالية متوسطة الأجل واضحة تحصن الموازنة عند 55-60 دولارا؟
2 - هل فعل صندوق تثبيت بآلية اقتطاع تلقائي من أي فائض فوق «سعر الموازنة»؟
3 - هل استخدم تحوط سعري جزئي لعقود 12-24 شهرا لحماية الحد الأدنى للإيراد؟
4 - هل يوجد PMO سيادي للصناعة بصلاحيات ربط وتنفيذ سريع؟
5 - هل انطلقت حزمة مصانع جاهزة (PET/التغليف/المستلزمات الطبية...) بمواقع وطاقة وتمويل محدد؟
6 - هل وقعت عقود Off-take محلية حقيقية لتمكين التمويــــــل وخفــــــض المخاطر؟
7 - هل أقرت سياسة محتوى محلي إلزامية تبدأ من 30% وترتفع إلى 50% مع آليات قياس علنية؟
8 - هل تأسس صندوق سيادي صناعي بمخصصات وأسس حوكمة وشركاء تنفيذ؟
9 - هل لدينا برنامج كفاءة طاقة مقاس الأثر (عدادات ذكية، تدقيق طاقي، أهداف كمية)؟
10 - هل تم إطلاق مركز R&D تطبيقي مع شريك عالمي ومشروعات تطوير منتجات محددة؟
11 - هل خصصت أراض صناعية مخدومة وكهرباء وبنية تحتية بمسارات سريعة للمشروعات؟
12 - هل تم إصلاح الدعم تدريجيا مع حماية شرائح الدخل المستحقة؟
13 - هل وضعت لوحة مؤشرات شهرية علنية لمتابعة المحتوى المحلي، الصادرات، الوظائـــف، واستهلاك الطاقة؟
14 - هل فعلت أدوات تمويل وضمان للمصارف لتسريع الإقراض الصناعي طويل الأجل؟
15 - هل انطلقت ديبلوماسية سلاسل التوريد (اتفاقات مع مشترين وتقنيين وأسواق تصدير)؟

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
"غرفة أبوظبي": 97.8% نمواً في عدد الشركات المملوكة للشباب خلال عام...
Visa تعزز بنيتها التحتية للمدفوعات في السعودية من خلال استضافة بيانات ...
الأسطورة جاسم الظاهري.. 19 عاماً من الصمت في حضرة "الزعيم والأبيض"...
لبنان: نعيم قاسم يشوّش على تنفيذ خطة حصرية السلاح...