السوداني موسى سليمان... لاجئ يطارد الحلم في مونديال ألعاب القوى

(MENAFN- Al-Bayan) رحلة طويلة قطعها الشاب السوداني موسى سليمان، من دارفور وصولاً إلى طوكيو التي تشهد مشاركته غداً الثلاثاء في سباق 800 متر ضمن بطولة العالم لألعاب القوى باسم فريق اللاجئين دون أن يحمل هوية وطنه الذي كان قد غادره عام 2013 بعمر التسع سنوات إلى القاهرة من مسقط رأسه دارفور، المدينة التي تقع جغرافياً غرب السودان، وظلت على خط النار طوال عقود من الزمان، وبعد ثماني سنوات من الإقامة في العاصمة المصرية، غادر إلى سويسرا في رحلة إعادة التوطين، التي حمل فيها آماله وأحلامه التي لم تفارقه.


وفي سويسرا، وجد موسى سليمان مضماراً رياضياً رسم ملامح مستقبله، بدأ الجري كهاوٍ لممارسة هواية الركض المفضلة عنده منذ الطفولة، حتى تحول إلى عداء محترف في سباقات 800 متر بعد جهد كبير وبدعم من مؤسسة اللاجئين الأولمبية نجح في صقل موهبته وارتدى قميص فريق اللاجئين لأول مرة في أولمبياد باريس 2024، التي لم يحصد فيها الميداليات، لكنه خطف القلوب بمشاركته التي جاءت بعد سنوات من التعب والكفاح.
ويجدد السوداني موسى سليمان حلمه غداً في طوكيو بمشاركته في سباق 800 متر بين أبطال كبار من كينيا وأمريكا وأوروبا ومختلف الجنسيات، راكضاً بقوة خلف حلمه ليس من أجل المنافسة فقط ولكن ليروي قصة كفاح اللاجئين جميعاً الذين عانوا من الحرب والدمار، وأجبرتهم ظروف الحياة للهجرة بحثاً عن مناطق آمنة في العالم.


وعندما تنطلق شارة بداية السباق في طوكيو، لن تكون خطوته مجرد سباق على مضمار، بل خطوة إنسانية تعانق العالم كله، وتقول إن الحلم أقوى من الحرب، وإن اللاجئين لا يختصرون في معاناتهم، بل في قدرتهم على النهوض والركض نحو حياة أفضل، في مضمار يتنافس فيه الجميع بسلام، والفوز فيه ليس ببلوغ خط النهاية ولكن برسالة مهمة إلى العالم وكل صاحب حلم بأنه لا يوجد مستحيل.

MENAFN15092025000110011019ID1110062936

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.