كيف يواسي الذكاء الاصطناعي القلوب المحطمة ويخفف ألم الفراق؟

(MENAFN- Al-Bayan) يحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً كبيراً في الطريقة التي نواجه بها الحزن على أحبائنا، حيث يقدم أدوات جديدة تهدف إلى مساعدة الأفراد على تجاوز فقدانهم. هذه التقنيات، التي تعرف باسم ((تقنيات الحزن)) (GriefTech)، تتجاوز الأساليب التقليدية لتوفير تجارب تفاعلية يمكن أن تحاكي وجود الشخص الراحل.

أفاتار تفاعلي
تتيح بعض التطبيقات للمستخدمين إنشاء نسخة رقمية من صوت أحبائهم الراحلين باستخدام عينات صوتية سابقة. يمكن لهذه النسخ أن تولد رسائل جديدة، ما يمنح الشخص شعوراً بالاستمرار في التواصل مع المتوفى. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء ((أفاتار)) (صورة رمزية) تفاعلية للشخص المتوفى. هذه الأفاتار لا تعيد إنتاج صوته فحسب، بل يمكنها أيضاً الإجابة عن الأسئلة أو إجراء محادثات بناءً على بياناته الرقمية، مثل الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي.

علاج ودعم عاطفي
تعمل روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي كرفقاء افتراضيين، حيث تقدم دعماً عاطفياً على مدار الساعة للمتحدثين. يمكن لهذه الروبوتات الاستماع دون إصدار أي أحكام، وتقديم استراتيجيات للتكيف مع الحزن، وتحديد علامات الخطر التي قد تستدعي المساعدة المهنية.
لكن رغم الفوائد المحتملة، تثير هذه التقنيات العديد من التساؤلات الأخلاقية من بينها هل يمكن استخدام بيانات الشخص المتوفى لإنشاء نسخة رقمية منه دون موافقته الصريحة؟ يرى الخبراء أن هذا يثير قضايا تتعلق بالخصوصية والكرامة. وقد تمنع هذه الأدوات بعض الأشخاص من التجاوز الحقيقي لمرحلة الحزن، حيث يمكنها أن تخلق تعلقاً مستمراً بالنسخة الرقمية للشخص، ما يؤدي إلى تأخير عملية الشفاء.

استنزاف مالي
فضلاً عن الجوانب التجارية والابتزاز المتوقع من قبل الشركات التي يمكن أن تستغل الحالة العاطفية الضعيفة للأفراد لبيع خدمات مكلفة أو استخدام بياناتهم بطرق غير أخلاقية. وفي النهاية، يعتبر الذكاء الاصطناعي وسيلة جديدة لمساعدة الأفراد في التعامل مع الحزن، لكن الخبراء ينصحون بأن تستخدم هذه الأدوات كعامل مساعد للعلاقات الإنسانية، وليس بديلاً عنها.

شركات رائدة
تعتبر شركة StoryFile من أوائل الشركات التي قدمت تقنية الفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي. تسمح هذه الأداة للناس بتسجيل إجاباتهم عن آلاف الأسئلة، ما ينشئ ((أرشيفاً)) تفاعلياً. بعد الوفاة، يمكن للأحباء ((التحدث)) مع الشخص المتوفى ومشاهدة إجاباته كفيديوهات حية، مما يعطي إحساساً بالحضور.
كما يركز تطبيق HereAfter AI على التكنولوجيا الصوتية. ويقوم بجمع قصص وذكريات الشخص من خلال تسجيلات صوتية، ثم يقوم الذكاء الاصطناعي بتحويلها إلى ((أفاتار)) صوتي تفاعلي. يمكن للمستخدمين طرح أسئلة على هذا الأفاتار وسماع ردود مبنية على شخصية المتوفى وقصصه.
كما تعتبر Deep Nostalgia من ابتكار شركة MyHeritage، أداة تتيح للمستخدمين تحريك صور الأشخاص المتوفين. على الرغم من أنها ليست مخصصة للحزن بشكل أساسي، إلا أنها تستخدم في كثير من الأحيان كوسيلة لإعادة ((إحياء)) الصور القديمة، ما يثير مشاعر قوية لدى المستخدمين. بحسب إيكونوميك تايمز.

MENAFN15092025000110011019ID1110062930

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.