
الكتابة والذكاء الاصطناعي.. شريك إبداعي أم تهديد للمؤلف؟
تقول نهى مطر، مترجمة حاصلة على ماجستير الترجمة التحريرية والشفوية من الجامعة الأمريكية بالشارقة: ((أصبح استخدام أدوات الترجمة بالذكاء الاصطناعي أمراً حتمياً لا مفر منه حتى للمترجم المحترف، لأنها أدوات قوية لا يُستغنى عنها، تساعد على إنجاز العمل بسرعة وتوفّر الوقت والجهد من عدة نواحٍ؛ من ناحية الطباعة، وتقديم ترجمة للمصطلحات دون الرجوع المستمر إلى القواميس، فضلاً عن إتاحة مسودات أولية للنص المترجم)).
وتضيف إن العديد من المترجمين يستثمرون وقتاً ومالاً وجهداً في ورش تدريبية لتعلم كيفية استخدام هذه الأدوات، حتى إن بعض الجامعات بدأت تضمين مواد متخصصة في الترجمة بالذكاء الاصطناعي ضمن مناهجها. ومع ذلك، ترى أن هذا التطور يضع المترجم أمام تحدٍّ مزدوج، إذ قد تهدد مكانته إذا اكتفى بالنقل الحرفي المباشر دون إضافة قيمة إنسانية أو بصمته الخاصة. وتوضح: ((على المترجم أن يركّز على ما تعجز عنه الآلة مثل الجوانب الإنسانية في النص، اللمسة الأسلوبية، الحس الثقافي والإبداع في الصياغة)). وتختم بالقول: ((الحاجة للدور الإنساني في الترجمة تجعل المترجم شريكاً لا غنى عنه)).
صياغة صحفية
أما الصحفية سلمى العالم، فتشير إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي وفّرت عليها الكثير من الوقت والجهد، حيث أصبح بإمكانها أتمتة الصياغة الصحفية، وكتابة الأخبار وأحياناً ترجمتها. وتوضح: ((دوري يقتصر على المراجعة السريعة وتعديل الأخطاء الإملائية أو المسميات، فالذكاء الاصطناعي بات يحافظ على النبرة والأسلوب، ويمنح أحياناً صورة تحليلية للأخبار)). ومع ذلك، تؤكد أن التدخل البشري يظل ضرورياً في الأخبار الحساسة، وخاصة المرتبطة بالشأن الاقتصادي والسياسي.
صقل الأسلوب
من جانبها، ترى أمل الدرمكي، كاتبة متخصصة في الأدب والنقد، أن الذكاء الاصطناعي ليس عدوّاً للإبداع ولا بديلاً عنه، بل هو أداة جديدة في يد الكاتب. وتقول: ((الكتابة فعل إنساني قائم على الوعي والمشاعر والتجربة. الكلمات حين تصدر من اجتهاد العقل ونبض القلب تحمل عمقاً لا يمكن للآلة إنتاجه)). وتضيف إن الذكاء الاصطناعي قد يساعد على صقل الأسلوب أو فتح آفاق جديدة، لكنه يحمل خطر إذابة البصمة الشخصية في قوالب جاهزة. وتختتم حديثها: ((الأصالة الأدبية تنبع من التجربة الإنسانية، والآلة يمكن أن تلمّع النص، لكن الروح التي تمنحه الحياة لا تأتي إلا من الكاتب)).
تجارب ومشاعر
أما بتول الحبشي، المسعفة والكاتبة وصاحبة مبادرة ((نابغة)) لتعزيز القراءة والكتابة، فتصف الذكاء الاصطناعي بأنه ((سلاح هذا العصر وكنز ثمين))، إذا استُخدم وفق الضوابط الصحيحة. وتوضح أن هذه الأدوات تساعد على فتح نوافذ جديدة نحو أفكار إبداعية وتصحيح الأخطاء الإملائية واللغوية، لكنها تشدد على أهمية الحفاظ على بصمة الفرد وهويته الخاصة. وتقول: ((الكتابة مزيج من التجارب والمشاعر والخيال، وإذا تم الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي، فسيضعف ذلك هوية الكاتب ويقلل من حضوره في النص)).
في المقابل، تذهب مريم الجوهي، الكاتبة وصاحبة عدة إصدارات مثل سارة والدمية والعدالة الظالمة، إلى موقف أكثر تشدداً، إذ ترى أن الذكاء الاصطناعي ((سيحد من الإبداع الشخصي، ويضعف البصمة الخاصة للكاتب))، مضيفة إن الاعتماد عليه قد يؤدي إلى تشابه الأساليب بين الكتّاب وضياع التفرد، بل تعده ((إشكالاً أخلاقياً في ما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية))
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
تزامنًا مع عمرة المولد النبوى الشريف.. ملايين المعتمرين فى صحن الطواف.. تسهيلات لمؤدى المناسك عبر نسك عمرة.. إمكانية تصميم الباقات وفق رغبات المعتمر.. والسعودية: أكثر من 15 مليون معتمر خلال الربع الأول 2025
شاهد.. وفاة حارس مرمى بعد تصديه لركلة جزاء
وزارة الصحة: تراجع متوسط انتظار الحضانات من 20 ساعة إلى 7 ساعات
واشنطن تكتفي بالتعازي... ولا قرار حول المساعدات بعد زلزال أفغانستان
باش هاوس تعالج واحدة من أندر المشكلات التقنية على منصات ميتا لشركة بلاك أند الكويتية
القنوات الناقلة لمباراة الأردن وتايبيه في تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاما