إبراهيم مرهون: التحدي الأردني منحني خبرة وثقة في قيادة المبارياتتحكيم الفئات العمرية يحتاج إلى مزيج من الحزم والمرونة

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) كتب‭: ‬علي‭ ‬ميرزا

ثمن‭ ‬حكمنا‭ ‬الدولي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الشاب‭ ‬إبراهيم‭ ‬مرهون‭ ‬الثقة‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬أولاه‭ ‬إياها‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الاتحاد‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وبقية‭ ‬الأعضاء‭ ‬الكرام،‭ ‬وخص‭ ‬بالذكر‭ ‬راشد‭ ‬جابر‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام‭ ‬عطفا‭ ‬على‭ ‬اختياره‭ ‬لتمثيل‭ ‬التحكيم‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬المنتخبات‭ ‬العربية‭ ‬السابعة‭ ‬عشرة‭ ‬للناشئين‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الأردنية‭ ‬عمان‭.‬

وقال‭ ‬إبراهيم‭ ‬مرهون‭ ‬في‭ ‬تصريحه‭ ‬للملحق‭ ‬الرياضي‭ ‬في‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬إن‭ ‬المشاركة‭ ‬قد‭ ‬شكلت‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليه‭ ‬تحديا‭ ‬كبيرا‭ ‬بحسب‭ ‬وصفه،‭ ‬وأشعرته‭ ‬بمسؤولية‭ ‬مضاعفة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬سمعة‭ ‬البحرين‭ ‬عامة‭ ‬والتحكيم‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬جعله‭ ‬حريصا‭ ‬على‭ ‬الظهور‭ ‬بالمستوى‭ ‬المشرف‭ ‬الذي‭ ‬يليق‭ ‬بصافرة‭ ‬الطائرة‭ ‬البحرينية‭.‬

وأعطى‭ ‬مرهون‭ ‬تقييما‭ ‬من‭ ‬منظوره‭ ‬للبطولة‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الفنية،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المستوى‭ ‬كان‭ ‬متقاربا‭ ‬بين‭ ‬معظم‭ ‬المنتخبات،‭ ‬بدليل‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬المباريات‭ ‬امتدت‭ ‬إلى‭ ‬الأشواط‭ ‬الرابع‭ ‬والخامس،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬قوة‭ ‬المنافسة‭.‬

ويرى‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬من‭ ‬البطولة‭ ‬ممثلا‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬التنظيمي،‭ ‬واصفا‭ ‬إياه‭ ‬بالمريح‭ ‬للغاية،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يواجهوا‭ ‬أي‭ ‬معوقات‭ ‬تذكر،‭ ‬واستثمر‭ ‬الفرصة‭ ‬ليوجه‭ ‬هنا‭ ‬شكره‭ ‬الخاص‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأردني‭ ‬على‭ ‬حسن‭ ‬التنظيم‭ ‬وحفاوة‭ ‬الاستقبال‭.‬

وردا‭ ‬على‭ ‬سؤالنا‭ ‬بشأن‭ ‬أبرز‭ ‬المباريات‭ ‬التي‭ ‬كلف‭ ‬بإدارتها‭ ‬في‭ ‬البطولة؟‭ ‬وهل‭ ‬واجه‭ ‬مواقف‭ ‬تحكيمية‭ ‬صعبت‭ ‬من‭ ‬مهمته‭ ‬أوضح‭ ‬إبراهيم‭ ‬مرهون‭ ‬قائلا‭ ‬إنه‭ ‬أُسندت‭ ‬إليه‭ ‬إدارة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المباريات‭ ‬المهمة،‭ ‬أبرزها‭ ‬لقاءات‭ ‬المنتخب‭ ‬الأردني‭ ‬والليبي‭ ‬واللبناني،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬معظمها‭ ‬تنتهي‭ ‬بعد‭ ‬أربعة‭ ‬أو‭ ‬خمسة‭ ‬أشواط‭.‬

وتابع‭ ‬قائلا‭ ‬إنه‭ ‬يعتز‭ ‬بإسناد‭ ‬لقاء‭ ‬تحديد‭ ‬المركزين‭ ‬الثالث‭ ‬والرابع‭ ‬إليه،‭ ‬الذي‭ ‬جمع‭ ‬منتخبي‭ ‬لبنان‭ ‬وليبيا،‭ ‬الذي‭ ‬انتهى‭ ‬بفوز‭ ‬المنتخب‭ ‬الأخير‭ ‬بثلاثة‭ ‬أشواط‭ ‬مقابل‭ ‬شوط‭ ‬واحد‭.‬

وأضاف‭ ‬ضمن‭ ‬السياق‭ ‬ذاته‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المواقف‭ ‬الصعبة‭ ‬لم‭ ‬يواجه‭ ‬بحمد‭ ‬الله‭ ‬أي‭ ‬موقف‭ ‬يعقد‭ ‬من‭ ‬مهمته،‭ ‬وأرجع‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬تعاون‭ ‬الطاقم‭ ‬التحكيمي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬المسؤولية،‭ ‬ما‭ ‬مكنهم‭ ‬معا‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬جميع‭ ‬المباريات‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭.‬

وتطرق‭ ‬في‭ ‬تصريحه‭ ‬إلى‭ ‬الخصوصية‭ ‬التحكيمية‭ ‬التي‭ ‬تنفرد‭ ‬بها‭ ‬منافسات‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية،‭ ‬ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تحكيمها‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مرونة‭ ‬وذكاء‭ ‬خاصين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬قوله،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬لاعبي‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬مازالوا في‭ ‬مرحلة‭ ‬عمرية‭ ‬صغيرة‭ ‬ولم‭ ‬يصل‭ ‬أفرادها‭ ‬بعد‭ ‬إلى‭ ‬النضج‭ ‬الكامل‭ ‬داخل‭ ‬الملعب،‭ ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية‭ ‬بحسب‭ ‬رؤيته‭ ‬أحيانا‭ ‬يتطلب‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬الحكم‭ ‬التغاضي‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬الجزئيات‭ ‬الصغيرة‭ ‬لضمان‭ ‬سير‭ ‬المباراة‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعي،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يمنع‭ ‬في‭ ‬لحظات‭ ‬أخرى‭ ‬أن‭ ‬يلجأ‭ ‬الحكم‭ ‬إلى‭ ‬الحزم‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تفلت‭ ‬السيطرة،‭ ‬وخصوصا‭ ‬عند‭ ‬بعض‭ ‬التصرفات‭ ‬كالنظرات‭ ‬أو‭ ‬الإيماءات‭ ‬المقصودة‭ ‬تجاه‭ ‬المنافس،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬المعادلة‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الحزم‭ ‬والمرونة،‭ ‬وهو‭ ‬سر‭ ‬النجاح‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭.‬

وعن‭ ‬التعاون‭ ‬الذي‭ ‬وجده‭ ‬خلال‭ ‬أجواء‭ ‬البطولة‭ ‬من‭ ‬الأجهزة‭ ‬الإدارية‭ ‬والفنية‭ ‬للمنتخبات‭ ‬المشاركة‭ ‬قال‭ ‬إنه‭ ‬كان‭ ‬بدرجة‭ ‬امتياز،‭ ‬وهذا‭ ‬مرجعه‭ ‬بحسب‭ ‬تعبيره‭ ‬إلى‭ ‬الوعي،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬إنجاح‭ ‬البطولة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تيسير‭ ‬مهمة‭ ‬الحكام،‭ ‬وضمان‭ ‬خروج‭ ‬المباريات‭ ‬بصورة‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬المثالية‭.‬

وعن‭ ‬أبرز‭ ‬الملاحظات‭ ‬التي‭ ‬خرج‭ ‬بها‭ ‬بخصوص‭ ‬استخدام‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬كتقنية‭ ‬التحدي‭ (‬ Challenge ‭)‬،‭ ‬لفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التقنية‭ ‬لم‭ ‬تطبق‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬النسخة‭ ‬من‭ ‬البطولة،‭ ‬واعتمدوا‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬التسجيل‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يوضح‭ ‬أن‭ ‬المجال‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬مفتوحا‭ ‬لتطوير‭ ‬الجانب‭ ‬التقني‭ ‬مستقبلا‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬لقيه‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬من‭ ‬زملائه‭ ‬الحكام‭ ‬أصحاب‭ ‬الخبرة،‭ ‬وهذا‭ ‬أخذه‭ ‬إلى‭ ‬القول‭ ‬إنه‭ ‬حظي‭ ‬بدعم‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام،‭ ‬وخص‭ ‬بالشكر‭ ‬راشد‭ ‬جابر‭ ‬الذي‭ ‬وصفه‭ ‬بالداعم‭ ‬الأول‭ ‬له‭ ‬طوال‭ ‬فترة‭ ‬البطولة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الكابتن‭ ‬وليد‭ ‬النجار‭ ‬وجميع‭ ‬الحكام‭ ‬الدوليين‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يبخلوا‭ ‬عليه‭ ‬بالنصح‭ ‬والتوجيه،‭ ‬بل‭ ‬عاد‭ ‬عليه‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬بالاستفادة‭ ‬الكبيرة‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬خبراتهم‭ ‬العريضة،‭ ‬واصفا‭ ‬إياهم‭ ‬بأنهم‭ ‬كانوا‭ ‬خير‭ ‬سند‭ ‬ومعين‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬تجربته‭ ‬الأخيرة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬الدروس‭ ‬أو‭ ‬الخبرات‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬اكتسبها‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المشاركة‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الفني‭ ‬والشخصي‭ ‬قائلا‭ ‬إن‭ ‬المستوى‭ ‬الفني‭ ‬العالي‭ ‬للفرق‭ ‬جعل‭ ‬المباريات‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الإثارة‭ ‬والحماس،‭ ‬وهذا‭ ‬انعكس‭ ‬عليه‭ ‬كحكم،‭ ‬إذ‭ ‬تطلب‭ ‬الأمر‭ ‬تركيزا‭ ‬عاليا‭ ‬ويقظة‭ ‬دائمة،‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬الكرات‭ ‬القوية‭ ‬والسريعة،‭ ‬وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬الشخصي‭ ‬عززت‭ ‬هذه‭ ‬المشاركة‭ ‬ثقته‭ ‬بنفسه‭ ‬ومنحته‭ ‬خبرة‭ ‬إضافية‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬ضغوط‭ ‬المباريات‭ ‬الكبيرة‭.‬

ويرى‭ ‬أن‭ ‬مستقبل‭ ‬الحكم‭ ‬البحريني‭ ‬واعد‭ ‬جدا،‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬كثرة‭ ‬مشاركاته‭ ‬واستضافته‭ ‬للبطولات‭ ‬القارية‭ ‬والدولية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬حضوره‭ ‬ويمنحه‭ ‬التميز‭.‬

وتابع‭: ‬الحكم‭ ‬البحريني‭ ‬دائما‭ ‬حريص‭ ‬على‭ ‬تمثيل‭ ‬الوطن‭ ‬بأفضل‭ ‬صورة،‭ ‬وما‭ ‬نحتاج‭ ‬إليه‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬استمرارية‭ ‬الحضور‭ ‬ومعايشة‭ ‬التجارب‭ ‬الخارجية‭ ‬لزيادة‭ ‬الخبرة‭ ‬والاحتكاك‭.‬

وختم‭ ‬تصريحه‭ ‬بالتعبير‭ ‬عن‭ ‬طموحاته‭ ‬القادمة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬الآسيوية،‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬فني‭ ‬مرتفع‭ ‬يعتبره‭ ‬بوابة‭ ‬العبور‭ ‬نحو‭ ‬العالمية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬حرصه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬دائما‭ ‬محل‭ ‬ثقة‭ ‬اتحاد‭ ‬اللعبة‭ ‬المحلي،‭ ‬ليمثل‭ ‬الصافرة‭ ‬البحرينية‭ ‬والمملكة‭ ‬خير‭ ‬تمثيل‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المحافل‭.‬

MENAFN12092025000055011008ID1110055440

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.