التلقيح الفضائي.. روبوتات بحجم النحل تغير حلم الزراعة في المريخ

(MENAFN- Al-Bayan) كشفت الأبحاث التي يجريها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) عن تطوير روبوتات صغيرة شبيهة بالنحل، مصممة لأداء مهام التلقيح في بيئات فضائية مثل كوكب المريخ. يأتي هذا الابتكار ضمن جهود العلماء لتطوير تقنيات تساعد على إقامة مستعمرات بشرية مستدامة على الكواكب الأخرى، حيث تعد زراعة الغذاء خطوة أساسية لنجاح هذه المهمة.

صغيرة الحجم وخفيفة الوزن
الروبوتات التي تم تطويرها صغيرة الحجم وخفيفة الوزن، وتعتمد على مبدأ الطيران المجهري. وهي مصممة للعمل في البيئات ذات الجاذبية المنخفضة والكثافة الجوية القليلة، مثل جو المريخ. وبدلاً من استخدام آليات ميكانيكية معقدة، تعتمد هذه الروبوتات على آلية بسيطة وفعالة. حيث يتم تزويدها بشعيرات أو مواد لاصقة خصوصاً تسمح لها بجمع حبوب اللقاح من زهرة ونقلها إلى أخرى، ما يحاكي تماماً عملية التلقيح التي يقوم بها النحل الطبيعي على الأرض.
يعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي في الفضاء. فزراعة النباتات في بيئات مثل المريخ تتطلب حلولاً مبتكرة للتلقيح، خصوصاً في غياب الملقحات الطبيعية. هذا الابتكار يمكن أن يساهم في تأسيس أنظمة زراعية متكاملة ومستدامة تدعم الحياة البشرية في الفضاء.

روبوت حشري
تستطيع هذه الآلة، التي يزن وزنها أقل من مشبك ورق، رفرفة أجنحتها حتى 400 مرة في الثانية، وبلغت سرعتها القصوى مترين (6.5 أقدام) في الثانية. كما يمكنها الانقلاب والتحليق.
يقول يي هسوان ((نيمو)) هسياو، وهو طالب دكتوراه في السنة الرابعة ويعمل على الروبوتات: ((نحن نحاول فقط محاكاة هذه المناورات المذهلة التي يمكن للنحل الطنان تحقيقها)).
ويأمل الباحثون أن يساعد هذا الجهاز يوماً ما في تنفيذ مهام مثل التلقيح الاصطناعي، وربما حتى على كواكب أخرى.

سيناريوهات ذكية
ويضيف كيفن تشين، الأستاذ المشارك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والباحث الرئيسي في مختبر الروبوتات الناعمة والصغيرة: إن الفريق لا يريد استبدال النحل، بل وضع الروبوتات للعمل في سيناريوهات لا تستطيع الحشرات القيام بها.
ويمكن استخدامها في مزارع المستودعات التي تحتوي على صفوف من المحاصيل المكدسة في الأعلى والإضاءة فوق البنفسجية، كما يقول: ((من الصعب للغاية على النحل البقاء على قيد الحياة في هذه البيئة)).
يقول هسياو، الذي يكتب الخوارزميات التي تخبر روبوتات النحل بكيفية التحرك: ((لقد ساعدت ملايين السنين من التطور في إعطاء (الحشرات والحيوانات) أفضل حل، وخصوصاً لأي نوع من أنواع الحركة)).
يطير روبوت النحلة باستخدام عضلات اصطناعية ناعمة تتمدد وتنقبض لرفرفة جناحه، وقد طوره مرشح الدكتوراه سوهان كيم. كما تصنع أجنحة الروبوت المقطوعة بالليزر، وآلياته الداخلية الدقيقة، التي تشبه في حجمها مكونات الساعة، داخلياً.

روبوت الجندب
يعمل الفريق أيضاً على روبوت يشبه الجندب. هذا الروبوت، الأصغر من إبهام الإنسان، قادر على القفز لمسافة 20 سنتيمتراً (حوالي 8 بوصات) في الهواء، ويستطيع التحليق فوق تضاريس متنوعة، من العشب إلى الجليد وحتى أوراق الشجر. يقول هسياو إن الروبوت القافز أكثر كفاءة في استخدام الطاقة من الروبوت الطائر. بحسب سي أن أن.

MENAFN12092025000110011019ID1110052851

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.