رئيس وزراء ماليزيا يشدد على ترسيخ معايير أخلاقية لإنقاذ العالم عقب الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة

(MENAFN- Kuwait News Agency (KUNA)) كوالالمبور - 11 - 9 (كونا) -- شدد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اليوم الخميس على الحاجة إلى ترسيخ معايير أخلاقية لإنقاذ العالم من الفساد والفوضى والظلم في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة.
وقال إبراهيم في كلمة ألقاها خلال حفل منصة (جوائز التمويل الإسلامي العالمية) لعام 2025 في كوالالمبور إن "العالم بلغة أبسط يعيش فوضى عارمة فنحن نواجه أحداثا مروعة بما في ذلك التفجيرات والحروب والعروض الفجة للغرور التي تسبب الكوارث والفظائع في مناطق بأكملها وآخرها ما يحدث في غزة وفي الأيام الأخيرة قطر بينما يقف العالم بما فيه العالم الإسلامي عاجزا".
وأوضح أن "الواجب لا يقتصر على اتخاذ مواقف حازمة ضد العدوان وانتهاكاته السافرة للقانون الدولي بل يشمل أيضا ترسيخ المعايير الأخلاقية وتطهير المجتمعات من الفساد والفوضى والظلم إلى جانب دفع الاقتصادات قدما عبر بدائل إسلامية عادلة وشاملة".
وأضاف أن بناء نظام اقتصادي أكثر عدلا وأخلاقية يتطلب تعزيز دور الاقتصاد الإسلامي كخيار بديل قادر على المنافسة عالميا.
ودعا إلى تبني الابتكار عبر السندات الخضراء لتمويل البنية التحتية المستدامة وتوسيع الشمول المالي بالمنصات الرقمية وتطوير أدوات كالزكاة والوقف لتمكين المجتمعات.
وخلال الحفل توج إبراهيم بجائزة القيادة العالمية في التمويل الإسلامي لعام 2025 تقديرا لقيادته في تعزيز المؤسسات المالية الإسلامية على المستوى الدولي حيث سلم الجائزة رئيس معهد (كامبريدج) للتمويل الإسلامي الدكتور همايون دار وسط حضور قادة بارزين وخبراء في الصيرفة الإسلامية من مختلف أنحاء العالم.
من جانبه أكد الدكتور دار في كلمته أثناء الحفل أن هذه الفعالية التي انطلقت عام 2011 تحولت إلى منارة تجمع القادة والمبتكرين والعلماء والممارسين لدفع التمويل الإسلامي كقوة للخير ومصدر للقيادة الأخلاقية وأداة للازدهار المستدام موضحا أن منصة (جوائز التمويل الإسلامي العالمية) كرمت خلال 15 عاما 14 رئيس دولة وحكومة لتصبح ثاني أكبر منصة بعد جائزة (نوبل) للسلام تحتفي بالقيادات العالمية.
وعلى هامش الحفل أقيمت قمة التمويل الإسلامي العالمية للقيادة الرفيعة المستوى بمناسبة مرور خمسة عقود على الصيرفة الإسلامية ناقش خلالها قادة ومفكرون من دول مختلفة مسيرة الصناعة واستعرضوا الفرص الضائعة والتحديات البنيوية كما تناولوا إصلاحات الحوكمة والمبادرات المستدامة لتعزيز القيمة المضافة للتمويل الإسلامي في العقود المقبلة.
وتعد منصة (جوائز التمويل الإسلامي العالمية التي أسستها مؤسسة (إدبيز) في المملكة المتحدة عام 2011 من أبرز المبادرات التي تكرم إنجازات الأفراد والمؤسسات والحكومات في الترويج للتمويل الإسلامي وضمان التزامه بالمسؤولية الاجتماعية حيث تمنح جوائز سنوية لفئات تشمل المؤسسات المالية ومقدمي الخدمات والعلماء الشرعيين والأكاديميين. (النهاية)

ع ا ب / ط م ا

MENAFN11092025000071011013ID1110047517