
العدوان على قطر.. هل يسدل الستار على ملف التهدئة؟
كما أن الهجوم الإسرائيلي ينذر بانهيار مقترح ترام ، الذي كانت حماس بصدد مناقشته، دقائق قليلة قبل القصف. وحتى في الشارع الإسرائيلي، هناك من استغرب من انتهاك السيادة القطرية، وخصوصاً أن الدوحة ما هي إلا وسيط سياسي، ولم تدخر جهداً منذ بدء الحرب في سبيل التوصل إلى هدنة.
قبل الضربة الإسرائيلية لوفد حماس المفاوض بساعات، كتب المحلل الإسرائيلي مئير بن شابات، إن إسرائيل تخطط الآن لاستهداف قيادة حركة حماس في الخارج، مضيفاً: بعد الغارة على صنعاء، واغتيال 11 مسؤولاً في حكومة الحوثي، تعززت الاحتمالات بقيام إسرائيل بعمل مشابه ضد قادة حماس المنتشرين في دول أخرى.
ووفق الناطق السابق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، فإن استهداف الوسيط محاولة لقطع الطريق على كل الجهود والمساعي السياسية، معتبراً محاولة اغتيال الفريق المفاوض في حركة حماس على الأراضي القطرية، أنه لا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي فحسب، بل هو اعتداء على الدور الذي تضطلع به دولة قطر منذ أكثر من 700 يوم، هي عمر الحرب المستعرة على قطاع غزة.
ويرى ملحم أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حاول مراراً المراوغة والهروب من توقيع اتفاقيات توقف الحرب، ما اضطر الدوحة لتحميله مسؤولية تعثر الجهود الدبلوماسية.
فسارع إلى انتهاك سيادتها، وهذا دليل دامغ على سوء الطوية، تجاه أي بادرة حسن نية، من شأنها أن تقود إلى إنهاء الحرب، وإبرام الصفقة التي تعثرت كثيراً.
وأضاف: عندما شعر نتنياهو بإمكانية موافقة حماس على المقترح الأمريكي، بتدخل مباشر من الوسيط القطري، سارع إلى توجيه ضربة للحركة على أرض الدوحة، بما يدفعها للتشدد في مواقفها، ويثير غضب الوسيط القطري، بل ويدفعه للانسحاب من هذا الدور.
تجاوز سافربدوره، يقرأ الكاتب والمحلل السياسي، هاني المصري، في استهداف قادة حركة حماس في قطر، بأنه تجاوز سافر وخطير لكل الخطوط الحمراء، فهو لا يمس فقط بقادة الحركة، بل يطال الدوحة أيضاً، بحسبانها وسيطاً مهماً في مفاوضات التهدئة، وأحد أبرز الحلفاء الاستراتيجيين لواشنطن خارج حلف شمال الأطلسي.
ووفق المصري، فهذا الاعتداء على عاصمة عربية آمنة، يكشف من جديد أن حكومة نتنياهو ماضية لتحقيق أهدافها المعلنة وغير المعلنة من حربها، وأن قادة إسرائيل ذاهبون إلى أبعد مدى في حرب الإبادة والتهجير والتجويع في قطاع غزة.
احتراق مبكرويصف مراقبون ما جرى بأنه احتراق مبكر يستبق دراسة المقترح المتأخر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو محاولة اغتيال إسرائيلية لملف التسوية السياسية، فضلاً عن كونه انتهاكاً خطيراً لسيادة قطر، التي استقبلت منذ الأيام الأولى للحرب، كل الأطراف الساعية لإعلاء صروح الدبلوماسية، على حساب الحرب.
وثمة من يرى بين سطور الاعتداء الإسرائيلي، ما كان مندساً، بإزاحة قطر عن ملف التسوية، لأن حكومة نتنياهو لا تريد سوى استمرار الحرب، ويتجلى هذا بوضوح في استمرار التهديد والوعيد لسكان غزة بمغادرتها، وإلا فالموت ينتظرهم.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
تزامنًا مع عمرة المولد النبوى الشريف.. ملايين المعتمرين فى صحن الطواف.. تسهيلات لمؤدى المناسك عبر نسك عمرة.. إمكانية تصميم الباقات وفق رغبات المعتمر.. والسعودية: أكثر من 15 مليون معتمر خلال الربع الأول 2025
شاهد.. وفاة حارس مرمى بعد تصديه لركلة جزاء
وزارة الصحة: تراجع متوسط انتظار الحضانات من 20 ساعة إلى 7 ساعات
واشنطن تكتفي بالتعازي... ولا قرار حول المساعدات بعد زلزال أفغانستان
باش هاوس تعالج واحدة من أندر المشكلات التقنية على منصات ميتا لشركة بلاك أند الكويتية
القنوات الناقلة لمباراة الأردن وتايبيه في تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاما