20 قتيلاً في دونيتسك.. وأوكرانيا تطلب تحرك العالم

(MENAFN- Al-Bayan) حمي وطيس الحرب وتبادل المسيرات في أوكرانيا، إذ أسفر هجوم روسي عن مقتل 20 شخصاً، الأمر الذي دعا كييف إلى طلب التحرك العالمي واتخاذ إجراءات ضد روسيا، وفيما تبذل باريس وبرلين جهوداً لفرض عقوبات أوروبية جديدة أشد على موسكو، عارضت فنلندا أي سلام قائم على المساومات يتضمن التنازل عن أراضٍ.

وقتل 20 شخصاً على الأقل في ضربة روسية على قرية في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، داعياً العالم إلى التحرك.

وقال زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: غارة جوية روسية وحشية بقنبلة جوية على قرية ياروفا في منطقة دونيتسك استهدفت بشكل مباشر سكاناً هم مدنيون عاديون، مضيفاً إن المعلومات الأولية تفيد بمقتل أكثر من 20 شخصاً.

وأشار إلى أن الغارة استهدفت القرية بينما كان السكان يتقاضون معاشاتهم التقاعدية، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات قوية ضد روسيا. وأضاف زيلينسكي: هذه الضربات الروسية يجب ألا تبقى من دون رد مناسب من قبل العالم..

يستمر الروس في تدمير الأرواح، متجنبين فرض عقوبات جديدة، مناشداً الولايات المتحدة وأوروبا ومجموعة العشرين التحرك. ونشر الرئيس الأوكراني، مقطع فيديو يظهر جثثاً متناثرة على الأرض قرب شاحنة متضررة بشدة تستخدمها هيئة البريد العامة في أوكرانيا، لتوزيع المعاشات التقاعدية في المناطق الريفية بشكل خاص.

بدوره، أفاد الحاكم الإقليمي، فاديم فيلاشكين، بحصيلة 21 قتيلاً على الأقل وعدد مماثل من الجرحى. وفيما أكد أن الهجوم وقع أثناء توزيع المعاشات التقاعدية، أشار إلى أنّه ليس عملاً عسكرياً بل إرهاب محض.

وقال إن عناصر الإنقاذ والأطباء والشرطة والسلطات المحلية تعمل في المكان. وذكر ماكسيم سوتكوفي، الناطق باسم البريد العام في منطقة دونيتسك، أن موظفة في البريد أصيبت ونقلت إلى المستشفى.

كما قُتل ما لا يقل عن مدنيين اثنين وأصيب 16 آخرون في هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة وصواريخ على مناطق في إقليم دونيتسك، وفقاً لتقارير إعلامية.

إلى ذلك، أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان، أمس، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 60 من أصل 84 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا خلال هجوم جوي على شمال وجنوب وشرق البلاد خلال الليل.

وأوضح البيان أن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 84 طائرة تم إطلاقها من مناطق بريانسك وكورسك وميليروفو وبريمورسكو-أختارسك الروسية.

على صعيد متصل، قال حاكم محلي، أمس، إن شخصاً لقي حتفه جراء هجوم بطائرات مسيرة شنته أوكرانيا خلال الليل على مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود.

وذكر فينيامين كوندراتييف، حاكم كراسنودار، أن حطام طائرة مسيرة سقط على سيارة كان يقودها الرجل في منطقة أدلر في سوتشي. وأضاف كوندراتييف، أن 6 منازل تعرضت لأضرار.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها دمرت طائرتين مسيرتين فوق منطقة كراسنودار. وذكرت وزارة الدفاع، أن أنظمة الدفاع الروسية دمرت 31 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، بما في ذلك 15 طائرة فوق البحر الأسود.

مساعٍ

سياسياً، تسعى كل من ألمانيا وفرنسا، لفرض عقوبات أوروبية جديدة أشد على روسيا، مع التركيز على قطاع الطاقة، وفقاً لوثيقة سياسات تم مشاركتها مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. وقالت الحكومتان، إن النفط الروسي يظل المصدر الرئيس لتمويل الكرملين لحربه ضد أوكرانيا.

وأشارت الوثيقة، إلى ضرورة استهداف شركات نفط إضافية مثل شركة ((لوك أويل)) ومقدمي الخدمات المرتبطين بصناعة النفط الروسية. وقد يشمل ذلك الشركات المسؤولة عن تصدير النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي أو التعامل في خام النفط الروسي.

معارضة

بدورها، عارضت وزيرة الخارجية الفنلندية، إلينا فالتونين، بشدة أي سلام قائم على المساومات لأوكرانيا يتضمن التنازل عن أراضٍ لروسيا. وحذرت فالتونين، من أن التنازل عن الحق في عدم المساس بالحدود يعني العودة إلى زمن الحرب العالمية الثانية، مضيفة:

سيكون لهذا عواقب وخيمة وقاسية على العالم أجمع، لن تكون مجموعة قواعد متفق عليها بشكل مشترك هي التي تحكم التعايش بين الدول، بل انعدام الأخلاق لدى الأقوى على المدى القريب والبعيد، لن يكون هذا سلاماً على الإطلاق.

وشددت على أن روسيا ليست مستعدة للموافقة على وقف إطلاق النار أو حتى الدخول في مفاوضات، مطالبة العالم والاتحاد الأوروبي بكبح طموحات روسيا استراتيجياً، والاستمرار في تقييد نطاق عمل روسيا من خلال العقوبات في السنوات القادمة.

دعم قياسي

في السياق، قالت الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن الدول الأعضاء في التكتل قدمت مبلغاً قياسياً من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وأضافت كالاس في خطاب أمام البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورج الفرنسية:

قام الاتحاد الأوروبي ودولنا الأعضاء فيه، بتقديم ما يقرب من 169 مليار يورو من الدعم المالي منذ بدء الحرب، يشمل ذلك المبلغ أكثر من 63 مليار يورو من الدعم العسكري لأوكرانيا.. نهدف إلى تحقيق نسبة 100 % بحلول أكتوبر المقبل، كل هذا لكي تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها والدفاع عن المدنيين.

MENAFN09092025000110011019ID1110040310

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

آخر الأخبار