ملتقيات الشعر العربي تنبض بالحياة في نيجيريا

(MENAFN- Al-Bayan) شهدت العاصمة النيجيرية أبوجا فعاليات الملتقى الشعري العربي الرابع، بمشاركة 17 شاعراً وشاعرة.

تأتي ملتقيات الشعر العربي في أفريقيا تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تسعى إلى دعم ونشر اللغة العربية وتعزيز حضور الشعر العربي في أفريقيا، فهي محطة لإبراز مواهب الشعر العربي الفصيح، وجسر للتواصل، ضمن رؤية شاملة تنهض بالثقافة العربية وتكرس دورها في بناء الإنسان.

حضر الملتقى معالي حنة موسى موساوا وزيرة الفنون والثقافة والسياحة والاقتصاد الإبداعي في نيجيريا، وأ.د. محمد رابع سعد عميد كلية اللغات واللغويات جامعة باير، كنو - نيجيريا، وأ.د. أحمد رابح عبدالرحمن رئيس قسم اللغة العربية - جامعة ولاية كدونا، ود. عبدالعزيز الياقوتي ممثل ورئيس الجمعية الأكاديمية للغة العربية وآدابها في نيجيريا، وعدد من السفراء العرب لدى نيجيريا، وأساتذة جامعات ومعاهد، وجمع غفير من محبي الشعر العربي ومتذوقيه.

استهل الملتقى بكلمة المنسق العام د. عمر آدم محمد، الذي عبر عن شكره وامتنانه لجهود صاحب السمو حاكم الشارقة، ودعم سموه السخي الذي كان له بالغ الأثر في إنجاح المتلقى، كما شكر إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة على جهودها لدعم وتعزيز هذه المبادرة.

ورحبت حنة موسى موساوا وزيرة الفنون والثقافة والسياحة والاقتصاد الإبداعي، بالحضور، ولفتت إلى أن هذا اللقاء مخصص للاحتفاء بالشعر العربي وارتباطه الوثيق بالتراث الأفريقي. وقالت: ((يُعد الشعر العربي من أقدم التقاليد الأدبية الحية في العالم.

فعلى مدى قرون، لم يقتصر دوره على كونه وسيلة للتعبير الفني فحسب، بل شكّل أيضاً مستودعاً للتاريخ والهوية والذاكرة الجماعية، كما لعب دوراً مميزاً؛ فمن خلال اللغة والأدب العربيين، تواصل شعبنا مع الحضارات العالمية، وانخرط في التقاليد الفكرية، وحافظ على القيم الروحية والثقافية التي لا تزال تُشكّل مجتمعاتنا اليوم)).

وتابعت: ((يروي الشعر العربي في أفريقيا قصصاً عن الصمود، والمعرفة، والاندماج الثقافي، والبحث عن المعنى. وهو جزء من تراثنا الثقافي غير المادي، مذكراً إيانا بأن التراث لا يتجلى فقط في المعالم الأثرية والتحف، بل يُحفظ أيضاً في الكلمة المنطوقة، والأغنية، والتقاليد الشفهية)).

خطوة واثقة

من جانبه، ألقى د. محمد رابع سعد عميد كلية اللغات واللغويات جامعة بايرو،كنو - نيجيريا، كلمته للشعر قائلاً: ((إن الشعر ليس مجرد فن، بل هو خزان الوجدان العربي، وسجله الذي حفظ اللغة، والمواقف، والعواطف على مرّ العصور. منذ انطلاق ملتقى الشعر العربي في نيجيريا، مثل مساحة حية للإبداع، ومنصة احتضنت الأصوات الشابة، واكتشفت طاقات واعدة، وشرّعت أبواب العربية لكل عاشق للكلمة)).

وأشار سعد لم يكن الملتقى مجرد حدث ثقافي، بل كان خطوة واثقة في مسار تعزيز حضور اللغة العربية في نيجيريا، ليس لغة تعليم فحسب، بل لغة ثقافة وذوق وجمال. ((قراءات))قدّمت قراءات الملتقى أنغاماً تنبض بالحياة، وقصائد تعبر عن المشاعر الجياشة التي تجول في خواطر الشعراء تمثلت فيها صور للمحبة وحنين للماضي والواقع الذي يعيشه الشاعر بكامل تفاصيله، لترقص فيها النغمات بعذوبة تلمس قلوب متذوقي الشعر.

MENAFN09092025000110011019ID1110040207

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

آخر الأخبار