مارسيلو بيلسا .. "مغامر مجنون" لا يعترف إلا بالهجوم

(MENAFN- Al-Bayan) احتفل منتخب أوروغواي (لا سيليستي)، بتأهله للمرة الخامسة على التوالي إلى كأس العالم 2026، بعد تحقيقه الفوز على حساب منتخب بيرو في المباراة التي جرت على أرضية ملعب سنتيناريو، ما يعني أن الجماهير ستشاهد نجومها رونالد أراوخو، خوسيه خيمينيز، فيديريكو فالفيردي، جورجيان دي أراسكايتا، وداروين نونيز، وهم يستعرضون مهاراتهم في أكبر بطولات كرة القدم، ويستمتعون بتكتيكات مدربهم المغامر مارسيلو بيلسا الذي يكره الكرة الدفاعية، فهو مهووس بالكرة الهجومية، والأساليب الثورية، حتى أن المدرب المنحدر من روزاريو، مسقط رأس ليونيل ميسي، يقول: ((إنه مهووس بالهجوم، وإنه يكره عدم امتلاك الكرة، وإن المراوغة تغير مجرى المباريات وتمنحنا الأكسجين)).


وبعد كأس العالم الأخيرة التي تولى فيها بيلسا، مسؤولية تدريب أرتورو فيدال وأليكسيس سانشيز ورفاقهما بمنتخب تشيلي في جنوب أفريقيا 2010، علق الأسطورة يوهان كرويف قائلاً: ((فازت إسبانيا بالكأس، لكن تشيلي فازت بجائزة أجمل كرة قدم))، ويجمع بيلسا حوله العديد من المعجبين، من بيب غوارديولا، إلى ماوريسيو بوتشيتينو، وخورخي سامباولي، ودييغو سيميوني، وجميعهم اعتبروه مصدر إلهام، أما الراحل دييغو مارادونا، فوصفه بأنه ((عبقري مجنون)).
والطريف أن بيلسا يتقبل لقب ((المجنون))، وقال مقولته الشهيرة: ((يبقى الإنسان مجنوناً حتى تنتصر أفكاره)).


ويسعى ((المجنون)) بيلسا الآن إلى تكرار النجاح مع الفريق نفسه في أمريكا الشمالية، حيث أثبت المنتخب بالفعل أنه يتطور تحت قيادته، إذ فازت الأوروغواي بجميع مبارياتها الثلاث في دور المجموعات، ثم أطاحت بالبرازيل من ربع النهائي في كوبا أمريكا العام الماضي، كما حقق ((لا سيليستي)) نتائج مبهرة في تصفيات كأس العالم، بالتفوق على البرازيل 2-0 في ملعب سنتيناريو، والتعادل معها في أرينا فونتي نوفا، وسجل انتصاراً تاريخياً على الأرجنتين في لا بومبونيرا.


ويعد فيديريكو فالفيردي، أحد أبرز لاعبي خط الوسط في العالم، وهو القلب النابض للفريق، كما يزخر المنتخب بلاعبين بارزين في أندية أوروبية كبرى مثل رونالد أراوخو في برشلونة، ورودريغو بينتانكور في توتنهام هوتسبير، وخوسيه خيمينيز في أتلتيكو مدريد، وماتياس أوليفيرا في نابولي، ومانويل أوغارتي في مانشستر يونايتد.


والأهم من ذلك أن دولة سجل لها دييغو فورلان ولويس سواريز وإدينسون كافاني 163 هدفاً مجتمعين، تبدو وكأنها تمتلك رأس حربة مميزاً من جديد، حيث أحرز داروين نونيز 10 أهداف في آخر 19 مباراة دولية له، ومن المتوقع أن يتألق مع الهلال في الأشهر المقبلة، ولكن تبقى أساليب بيلسا هي المحرك الرئيسي للمنتخب، وعندما تولى تدريب ليدز يونايتد، طلب من لاعبيه جمع القمامة حول الملعب لمدة 3 ساعات ليوضح لهم المدة التي يضطر المشجعون للعمل خلالها من أجل شراء تذكرة لمباراة في ملعب إيلاند رود، كما وضع سريراً في مكتبه حتى يتمكن من مشاهدة ما يصل إلى 100 ساعة من مقاطع الفيديو شهرياً.

MENAFN05092025000110011019ID1110021822

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.