
ممارسات عنصرية داخل شرطة لوزان: سلوكات فردية معزولة؟
أكتب مقالات أصلية مستندة إلى البيانات. أتناول عدة مواضيع، منها مكانة سويسرا في التجارة العالمية وتغيّر المناخ والتركيبة السكانية. وُلدت ونشأت في فرنسا، وتخرّجت من مدرسة ليل للصحافة في عام 2011. انتقلت إلى سويسرا في عام 2012 وعملت في RTS لمدة ثماني سنوات، قبل أن أنضم إلى سويس إنفو في عام 2020.
-
مقالات أخرى للكاتب (
القسم الفرن
أعمل مراسلاً في القصر الفدرالي. أعدّ تقارير عن السياسة السويسرية للسويسريين.ات في الخارج وأدير برنامج النقاش السياسي”لنتحدث“. عملت في العديد من مجالات الصحافة منذ التسعينات. شغلت مناصب عليا وغطيت مجموعة واسعة من القصص الإخبارية. انضممت إلى سويس إنفو في عام 2017.
-
مقالات أخرى للكاتب (
القسم الألما
-
English
en
Racist chats among Lausanne police – an isolated case in Switzerland?
طالع المزيدRacist chats among Lausanne police – an isolated case in Switzerland
Deutsch
de
Lausannes rassistisch unterwanderte Polizei – ein Einzelfall?
الأصلي
طالع المزيدLausannes rassistisch unterwanderte Polizei – ein Einzelfall
Français
fr
Racisme ((systémique)) au sein de la police de Lausanne: un cas isolé?
طالع المزيدRacisme ((systémique)) au sein de la police de Lausanne: un cas isolé
Italiano
it
Razzismo“sistemico” all'interno della polizia di Losanna: un caso isolato?
طالع المزيدRazzismo“sistemico” all'interno della polizia di Losanna: un caso isolato
日本語
ja
グループチャットで堂々人種差別 ローザンヌ警察の不始末は氷山の一角か
طالع المزيدグループチャットで堂々人種差別 ローザンヌ警察の不始末は氷山の一角
中文
zh
瑞士警察部队被种族主义渗透
طالع المزيد瑞士警察部队被种族主义渗
Русский
ru
Расизм в полиции Лозанны: случайность или система?
طالع المزيدРасизм в полиции Лозанны: случайность или система
شملت الرسائل المتبادلة بين عناصر شرطة لوزانرابط خارجي ، شتى أشكال التمييز: تعليقات عنصرية، و”نكات” جنسية، وتصريحات معادية للمثليين والمثليات، وتضمَّنت أيضًا تمجيدًا للنازية ولجماعة كو كلوكس كلان، إضافة إلى السخرية من الأشخاص ذوي الإعاقة...
وقد ظهرت هذه الرسائل إلى العلن هذا الأسبوع، بفضل العمل الدقيق الذي اضطلعت به النيابة العامة.
وكانت القضية قد بدأت بصورةٍ، يظهر فيها أحد عناصر الشرطة البلدية واقفًا بجانب غرافيتي لعبارة“اُرْقُد بسلام مايك”. ويُخلِّد هذا الغرافيتي ذكرى مايك بن بيتر، رجل نيجيري أسود البشرة، توفي عام 2018، أثناء تدخل عنيف لعناصر الشرطة.
وما أثار الجدل حول الصورة، هو إيماءة غير لائقة؛ فقد ظهر الشرطي، رافعًا إبهامه أمام الغرافيتي.
الصورة التي فجَّرت القضية، وأدَّت إلى فتح التحقيق. RTS.
باشرت النيابة العامة النظر في القضية، بعد بثّ الصورة على برنامج“ميزو أو بوان” (Mise Au Point)، على قناة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالفرنسية (RTS). وصادرت هاتف الشرطي المحمول، وعثرت فيه على محادثات داخلية.
واحد من كل عشرة عناصر شرطة متورطكشف التحقيق مشاركة 48 عنصرًا من شرطة لوزان في المحادثات، أي ما يعادل نحو 10% من القوة الإجمالية. ولكن، لم يكن وجود ثقافة فرعية إشكالية داخل شرطة لوزان سرًا مخفيًّا.
وهذا ما أكَّده فريديريك مايار، الخبير في تنظيم الشرطة، في تصريح لقناة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالفرنسية،رابط خارجي يوم الثلاثاء. إذ قال:“منذ عام 2005، وأنا أندّد بالانتهاكات والعنصرية، داخل جهاز الشرطة، لكننا لم نملك أدلة كافية”.
ويدعم فريدريك مايار شرطة لوزان، في عملية التحول الجارية حاليًا. فقد أدرك القائد الحالي وجود ثقافة غير مرغوب فيها تسود لوزان، واتخذ خطوات لوضع حد لها.
“صمت الأقران”يتحدث المتخصص عن“أقلية نشطة منذ أكثر من عقدين”. ويقول إن الجميع كان يعلم بذلك، أو يشتبه فيه. ومع ذلك، لم يبادر أي من العناصر الأعضاء في مجموعة الدردشة، إلى الإبلاغ عن الآخرين. ويوضّح فريدريك مايار أن ذلك هو نتيجة“صمت الأقران”.
وصرّح أوليفييه بوتيرون، قائد شرطة لوزان، قائلًا:“تتعارض هذه الرسائل مع جميع قيمنا؛ إنه أمرٌ صادمٌ للغاية”. وأقرّ بيير أنطوان هيلدبراند، عضو الهيئة التنفيذية المسؤولة عن الشرطة في المدينة، بإثارة هذه الصور“رعبًا وصدمة”.
وأوقفت البلدية ثمانية عناصر شرطة عن العمل، وأوضحت أنها لن تقف عند العقاب، فقد صرَّح رئيسها غريغوار جونو:“هناك مشكلة تمييز ممنهج يجب معالجتها، وهذا يتطلّب إصلاحًا شاملًا”.
عنصرية ممنهجة يمكن استشعارها على أرض الواقع؟مع ذلك، هل لوزان حالة معزولة، أم إنّ جهاز الشرطة السويسري بأكمله مشبع بالعنصرية الممنهجة؟. يعتقد فريدريك مايار أن على أجهزة الشرطة الأخرى في سويسرا، إعادة النظر في سلوكها.
والأهم من ذلك، هل تؤثر هذه العنصرية الممنهجة في عمل عناصر الشرطة في الميدان؟ وفي تفاعلهم مع الجمهور؟. يقدم الخبير فريدريك مايار، إجابة دقيقة على هذا السؤال، ووفقًا له، ليست العلاقة السببية تلقائية. ويؤكد قائلاً:“تظهر بعض عناصر الشرطة سلوكات منحرفة في محيطها الداخلي، لكنها تبدو في الميدان قدوة حسنة”.
ولكن بالنسبة إليه، فحتى لو لم يكن الأمر“مرتبطا بالانتهاكات التي اكتشفناها داخليًّا”، فإن هناك بالفعل تمييزًا عنصريًّا على أرض الواقع.
ويشمل ذلك الظاهرة المعروفة باسم“التوقيف بناء على الصورة النمطية”، المنطوية على توقيف الأشخاص، ليس على أساس السلوك الفردي، بل على أساس الخصائص الجسدية المعتبَرة أجنبية.
أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حكمًا ضد سويسرا، في مطلع عام 2024. والسبب، عملية تفتيش أجرتها شرطة بلدية زيورخ عام 2015، عدّتها المحكمة مخالفةً لحظر التمييز، وانتهاكًا لحقوق الإنسان.
ومن بين القضايا الاستثنائية، قضية محمد وا بيلي، الواصلة إلى أعلى محكمة، بفضل الدعم الفعّال من لجنة تضامن. وفي المقابل، لا يتجرَّأ العديد من الضحايا، ذكورًا وإناثًا، على الإبلاغ عن تجاربهم، لاقتناعهم بأن النظام القضائي مرهق للغاية.
وتعود قضية أخرى، حظيت بتغطية إعلامية كبيرة إلى عام 2009. في ذلك الوقت، جرى توقيف ويلسون أ، رجل ذو بشرة داكنة يعاني من مرض في القلب، في ترام في زيورخ، وتقييده بعنف.
وقد أثارت هذه القضية اهتمام منظمات حقوق الإنسان في سويسرا، ووسائل الإعلام لسنوات. وقضت المحكمة العليا في كانتون زيورخ، في عام 2024، بعدم اندراج عملية التوقيف تحت قضايا التنميط العنصري.
“التوقيف بناء على الصورة النمطية، شكل من أشكال العنصرية الممنهجة”لطالما نددت منظمات حقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتشرابط خارجي ، بممارسة الشرطة السويسرية للتمييز العنصري، على أساس العرق. ويصدر عن اللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية (CFR)،رابط خارجي لجنة مستقلة خارج البرلمان تضم متخصصين ومتخصصات، تقارير عن هذه الممارسة، مع تقديم أمثلةٍ على ذلك.
كما انتقدت هيئات دولية سويسرا بشدة؛ بسبب ممارسات الشرطة التمييزية. وقد فعلت ذلك المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب (ECRI)رابط خارجي ، عام 2019. وأعرب خبراء الأمم المتحدة المستقلون وخبيراتها المستقلاترابط خارجي ، عن تجدًّد المخاوف في عام 2022.
وأقرّت الكنفدرالية نفسها، لأول مرة عام 2023، بأن العنصرية الممنهجة“واقعٌ قائم” في البلاد. وفي تقريرٍ تفصيليرابط خارجي ، أشارت هيئة مكافحة العنصرية (SLR) إلى أن الشرطة من بين الجهات التي تظهر فيها هذه الممارسات، وأشارت تحديدًا إلى مشكلة“عمليات التفتيش التمييزية”، التي تقوم بها الشرطة.
ووفقًا للتقرير، يندرج“التنميط العنصري ضمن أشكال العنصرية الممنهجة؛ إذ يجمع بين علاقات السلطة، والصور النمطية، والممارسات الشائعة”، ويتابع قائلًا إنه ليس ظاهرة هامشية.
تنميط عنصري؟ مظاهرة في لوزان بعد وفاة مايك بن بيتر، أثناء احتجازه لدى الشرطة في مايو 2025. Keystone / Valentin Flauraud تزايد الإبلاغ عن حالات التمييز العنصري
تجمع اللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية (CFR)،، الحوادث المسجَّلة سنويًا من نحو 20 مركزًا استشاريًا يساند ضحايا العنصرية في مختلف أنحاء سويسرا.
وتتزايد الأرقام عامًا بعد عام، ما قد يعكس تزايد الإبلاغ عن الحوادث، لكنها بالتأكيد لا تزال أقل من الواقع؛ إذ لا يتم الإبلاغ عن جميع الحالات.
وعلى أي حال، تعطي هذه البيانات لمحة عامة عن طبيعة حالات التمييز العنصري. ففي العام الماضي، سجّلت اللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية (CFR)، أكثر من 1،200 حادثة (بزيادة قدرها 40% خلال عام واحد)، وقع معظمها داخل منظمات خاصة.
ومن بين إجمالي الحالات، ارتبطت 116 حالة، أي ما يقارب حالة واحدة من كل عشر حالات، بجهات إنفاذ القانون، بالمعنى الأوسع. وتعلقت 76 حالة بقوات الشرطة نفسها. أما الحالات المتبقية، فتعلقت بالجمارك، ونظام السجون.
وتندرج نحو ستين حادثة (5% من إجمالي الحالات المبلغ عنها) ضمن حالات التنميط العنصري.
External Contentووفقًا لإحصاءات أخرى، قدمها المكتب الفدرالي للإحصاء، فإن التفاعلات مع الشرطة هي السياق المذكور من 7% من الضحايا، المتعرّضين.ات للتمييز العنصري.
محتويات خارجية تأثر بعض المجتمعات المحلية بشكل خاصأشارت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب، في مذكرتها لعام 2019 عن سويسرا، إلى تأثير مزاعم إساءة معاملة الشرطة، بشكل خاص في“الأشخاص الذين يعيشون أسلوب حياة متنقل” مثل الينيش، والغجر، فضلًا عن السود.
وأضاف التقرير أن هذه الفئة الأخيرة كانت“مستهدَفة على نحو خاص في عمليات التفتيش الشرطية، التي كثيرًا ما شملت اعتقالات، وعمليات تفتيش جسدي بحثًا عن المخدرات”.
محتويات خارجيةوقد أعربت الأمم المتحدة أيضًا، في عام 2022، على لسان خبرائها وخبيراتها، عن قلقها بشكل خاص إزاء“المعاملة التي يلقاها الأشخاص من أصل أفريقي، من سلطات إنفاذ القانون، والنظام القضائي في سويسرا”.
وتوضح إدارة مكافحة العنصرية التابعة للكنفدرالية، أن“لون البشرة هو العامل الحاسم”. وبالتالي، فمن شأن التنميط العنصري، التأثير أيضًا في“الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم آسيويون، أو مسلمون”.
ما هي الإجراءات الوقائية؟ الشرطة لا تقول المزيدسعت سويس إنفو (Swissinfo) إلى معرفة التدابير المتخذة في مجال التدريب، والتجنيد، والتنظيم، لمنع ظهور ثقافة فرعية ضارة، مثل تلك الملاحَظة في لوزان.
ولتحقيق هذه الغاية، تواصلنا مع عدد من قوات الشرطة، ومديري أكاديمية شرطة ومديراتها، ومؤتمر قادة الشرطة في كانتونات سويسرا. ولكن، عقب الكشف عن تفاصيل ما جرى في لوزان، رفض الجميع الإدلاء بأي معلومات في هذا الشأن.
تحرير: مارك لوتينيغر
ترجمة: مصطفى قنفودي
مراجعة: ريم حسونة
التدقيق اللغوي: لمياء الواد

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
مركز البنية التحتية بالعاصمة ينفذ أكثر من 28 ألف جولة رقابية خلال أغسطس
تتحقق بالإحسان والرضا السعادة ليست حكرا على أحد - جريدة الوطن السعودية
توضيح حول الأنواع الممنوعة من طلاء الاظافر في الأردن
المفرق: مشروع لتنفيذ وصيانة 21 حفيرة مائية بمبلغ 629 ألف دينار
ولي العهد يلتقي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي
المومني يبحث مع منظمة الصحة تعزيز التعاون في التوعية الصحية