نتنياهو يدعو لاجتماع أمني لبحث ضم الضفة الغربية المحتلة

(MENAFN- Palestine News Network ) الضفة الغربية - PNN - دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى اجتماع أمني مصغّر يوم الخميس المقبل تحت عنوان "تقدير موقف في الضفة الغربية"، لبحث التداعيات الأمنية للاعتراف بدولة فلسطينية من قبل دول عدة في الأمم المتحدة.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، بأن الاجتماع سيتناول أيضًا "خطوات الرد الإسرائيلية المحتملة"، وعلى رأسها "فرض السيادة الإسرائيلية" على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب التقرير، وُجهت الدعوة إلى وزراء الأمن يسرائيل كاتس، والخارجية غدعون ساعر، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والقضاء ياريف ليفين، والأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى جانب مسؤولين عسكريين طُلب منهم عرض تقديراتهم الأمنية بشأن الخطوات المحتملة.

يأي هذا الاجتماع في ظل إعلان العديد من الدول الأوروبية نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقبة في أيلول/ سبتمبر المقبل. وتشير تقديرات إلى أن النقاش سيتطرق تحديدًا لسيناريوهات الضم في الضفة "كخطوة مضادة لهذه التحركات".

وكان نتنياهو قد عقد في الأسابيع الأخيرة اجتماعات مغلقة مشابهة بمشاركة عدد محدود من الوزراء المقربين، بينهم الوزير رون ديرمر المكلّف بملف العلاقات مع الولايات المتحدة ودول الخليج، إلى جانب ساعر وسموتريتش.

وكانت الصحيفة قد أفادت بأن ديرمر قال خلال أحد الاجتماعات إن "السيادة ستُفرض في الضفة الغربية، والسؤال هو على أي جزء منها".

وخلال هذه النقاشات طُرحت خيارات متباينة: فرض السيادة على كتل استيطانية فقط، أو على جميع المستوطنات، أو على كامل المناطق المصنفة C، أو الاكتفاء بمساحات مفتوحة مثل غور الأردن.

وبرزت خلال هذه المداولات أيضًا معضلة أخرى حول توقيت الخطوة: هل تقدم إسرائيل على الضم كإجراء احترازي يسبق الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، أم كرد مباشر عليه.

وبحسب التقرير، بعث الوزير ديرمر برسالة سابقة إلى مسؤولين فرنسيين، قال فيها: "أنتم تدفعوننا للرد، وهذا لن يقود إلى دولة فلسطينية"، وذلك قبل إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن اعتراف بلاده المرتقب بدولة فلسطينية.

في أعقاب هذه المداولات، رحب وزراء في الحكومة بتصريحات ديرمر، غير أن بعضهم اعتبر أن "فرض السيادة" يجب ألا يكون مجرد رد على فرنسا أو أي دولة أخرى، بل خطوة مستقلة وجذرية.

وقال وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف (عن حزب "عوتسما يهوديت"): "السيادة في الضفة الغربية كان ينبغي فرضها منذ الأمس، بغضّ النظر عن مواقف فرنسا. لكن إذا جاءت الخطوة بالتزامن مع اعتراف فرنسي، فستكون رسالة واضحة أن أرض إسرائيل كلها لنا".

من جهته، دعا عضو الكنيست سيمحا روتمان من "الصهيونية الدينية" نتنياهو وحكومته إلى الإسراع بالخطوة، مضيفًا: "السيادة ليست ردًا على خطوات دولية أو تهديدات. إنها السبيل الوحيد لضمان مستقبل دولة إسرائيل. لقد حان وقت السيادة".

MENAFN02092025000205011050ID1110006557

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.