
الأسهم تتصدر سباق التيسير النقدي.. والمستثمرون يعيدون رسم خرائط العوائد
يرى محمد مصطفى، العضو المنتدب لشركة العربي الأفريقي لإدارة الاستثمارات، أن صناديق الأسهم باتت الخيار الأسرع والأكثر جاذبية للمستثمرين، مع بدء دورة التيسير، ويؤكد أن المستثمرين أصبحوا أكثر وعيًا بأهمية تنويع محافظهم، ما يعزز الإقبال على البورصة سواء عبر شراء الأسهم مباشرة أو من خلال الصناديق.
موضوعات متعلقة “تارجت القابضة” تستهدف مضاعفة محافظها المدارة لملياري جنيه بنهاية 2026 البورصة تترقب موجة صعود جديدة بدعم خفض الفائدة “علي بابا” تسجل إيرادات أقل من المتوقع رغم نمو قسم الحوسبة السحابيةبيانات الهيئة العامة للرقابة المالية تكشف عن إصدار 11 رخصة لصناديق استثمار هذا العام، بينها 5 صناديق أسهم و3 للمعادن النفيسة، ما يعكس تغيرًا في توجهات السوق.
وأضاف مصطفى، أن المشهد الحالي شهد تغيرات في ثقافة المستثمرين، حيث أصبحوا أكثر حرصًا على تنويع استثماراتهم بين عدة أدوات مالية.
نجلة: خفض الفائدة يعزز أرباح الشركات ويدفع السيولة للبورصةبينما يرى محمود نجلة، المدير التنفيذي لأسواق الدخل الثابت بشركة الأهلي لإدارة الاستثمارات، أن خفض الفائدة يصب مباشرة في مصلحة الشركات، عبر تقليص تكلفة الاقتراض وتحسين نتائج الأعمال، ما ينعكس إيجابيًا على أداء الأسهم.
ويضيف أن التوقعات بخفض الفائدة وحدها كفيلة بتحفيز السوق، مشيرًا إلى استفادة صناديق الذهب بشكل محدود، بينما تبقى الصناديق النقدية مستقرة نظرًا لطبيعة جمهورها الباحث عن السيولة السريعة.
أما بالنسبة للصناديق النقدية، فيرى نجلة أنها تخاطب شريحة مختلفة من المستثمرين الذين يسعون للحفاظ على أموالهم قصيرة الأجل وقريبة من متناول اليد، بحيث يمكنهم استخدامها في أي وقت. ولهذا، لا تتأثر أحجام هذه الصناديق بشكل كبير سواء إيجابيًا أو سلبيًا بخفض الفائدة، مقارنة بصناديق الأسهم أو الذهب.
وأوضح نجلة، أن الصناديق النقدية الكبيرة التابعة للبنوك غالبًا ما تكون مغلقة بسبب الوصول إلى الحد الأقصى، إذ تعد أفضل أداة لإدارة السيولة النقدية للشركات، وأشار إلى أن الصندوق النقدي التابع للبنك الأهلي تبلغ قيمته حالياً 50 مليار جنيه، مما يمنع دخول مستثمرين جدد، وبالتالي يكون التأثير محدودًا، أما الصناديق الأصغر، فقد تشهد زيادة طفيفة في الاستثمارات، لكن التأثير العام يبقى أقل مقارنة بفئات الأصول الأخرى.
وأكد أن التأثير الأكبر لأي خفض محتمل للفائدة سيكون على صناديق الأسهم، يليها صناديق الذهب بدرجة أقل، بينما الصناديق النقدية والدخل الثابت ستظل مستقرة نسبيًا.
ومنذ أن بدأ البنك المركزي المصري دورة التشديد النقدي برفع أسعار الفائدة بشكل متواصل منذ مارس 2022 وحتى مارس 2024، وصل العائد على أدوات الدين قصيرة الأجل إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 27%، ما جعل السيولة تتجه بقوة إلى شهادات الادخار وأذون الخزانة على حساب البورصة وصناديق الأسهم، لكن مع انطلاق دورة التيسير النقدي في أغسطس من العام الماضي، ثم استمرار التوقعات بخفض إضافي خلال الفترة المقبلة، تبدلت بوصلة المستثمرين لتتجه من جديد نحو الأسهم والأصول طويلة الأجل.
ارتفع مؤشر البورصة المصرية الرئيسي بنحو 19% منذ بداية العام على الرغم من سيطرة الحركة العرضية على السوق منذ بداية النصف الثاني تقريباً.
رشاد: استفادة جماعية لجميع فئات الأصول والتأثيرات السلبية محدودةإيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال، يصف صناديق الأسهم بأنها“أول الرابحين”، لكنه يشير إلى أن صناديق الدخل الثابت التي تضم سندات طويلة الأجل ستستفيد أيضًا من ارتفاع أسعار هذه الأدوات مع تراجع الفائدة.
أما العقارات، فيراها رشاد ضمن المستفيدين بشكل غير مباشر، إذ يشجع خفض الفائدة على الاقتراض ويعزز الاستثمارات في القطاع، ما يرفع من قيم الأصول العقارية.
وأشار إلى أن صناديق العقارات قد تستفيد بدرجة محدودة، حيث أن انخفاض الفائدة يشجع على الاقتراض وبالتالي على زيادة الاستثمارات في القطاع العقاري، ما يرفع قيمة العقارات.
أما صناديق أسواق المال قصيرة الأجل، فأوضح رشاد أن تأثير خفض الفائدة عليها سيكون محدودًا وفوريًا نسبيًا، إذ يمكن أن تبدأ أسعارها بالتراجع بعد ثلاثة إلى أربعة أشهر من خفض الفائدة.
حسن: العقار يستعد لجذب سيولة إضافيةواتفق معه محمد حسن، العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية، مشيرًا إلى أن صناديق الأسهم ستكون المستفيد الأكبر من أي خفض متوقع لأسعار الفائدة، مؤكدًا أن تراجع الفائدة ينعكس إيجابيًا وبشكل مباشر على أسعار الأسهم، وهو ما سيدعم أداء هذه الصناديق خلال الفترة المقبلة.
وأضاف حسن أن قطاع العقارات مرشح أيضًا للاستفادة، إذ إن خفض الفائدة سيساعد البنوك وشركات التمويل العقاري على التوسع في تقديم التمويلات، الأمر الذي ينعكس في زيادة حركة السوق العقاري وتوفير سيولة أكبر في أيدي الأفراد، بما قد يعزز النشاط في هذا القطاع.
جنينة: البنوك والعقارات أبرز الرابحين من التيسيرأما هاني جنينة، رئيس وحدة البحوث بشركة الأهلي فاروس، فيرى أن البنوك والعقارات هما أبرز القطاعات الرابحة من التيسير النقدي، مشيرًا إلى أن خفض الفائدة يقلل من التحوطات البنكية ويزيد من أرباحها، كما يمنح المستهلكين مرونة أكبر في الإنفاق، ما ينعكس على قطاع مواد البناء أيضًا.
من التشديد إلى التيسير.. بوصلة المستثمرين تتغير
منذ مارس 2022 وحتى مارس 2024، جذبت أدوات الدين قصيرة الأجل السيولة بقوة بعد أن تجاوزت عوائدها 27%، لكن مع بدء دورة التيسير في أغسطس الماضي، بدأت بوصلة المستثمرين تتحول نحو الأسهم والأصول طويلة الأجل، في انتظار المزيد من التخفيضات خلال الاجتماعات المقبلة.

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
وزارة الصحة: تراجع متوسط انتظار الحضانات من 20 ساعة إلى 7 ساعات
باش هاوس تعالج واحدة من أندر المشكلات التقنية على منصات ميتا لشركة بلاك أند الكويتية
واشنطن تكتفي بالتعازي... ولا قرار حول المساعدات بعد زلزال أفغانستان
القنوات الناقلة لمباراة الأردن وتايبيه في تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاما
تزامنًا مع عمرة المولد النبوى الشريف.. ملايين المعتمرين فى صحن الطواف.. تسهيلات لمؤدى المناسك عبر نسك عمرة.. إمكانية تصميم الباقات وفق رغبات المعتمر.. والسعودية: أكثر من 15 مليون معتمر خلال الربع الأول 2025
شاهد.. وفاة حارس مرمى بعد تصديه لركلة جزاء