
عمارة الإمارات تمثل إرث الدولة في "إكسبو أوساكا"
اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي ((دبي للثقافة))، فعاليات منتدى ((بين أعمدة العريش: العمارة في تغير))، الذي نظمته في معرض ((إكسبو 2025 أوساكا – كانساي))، في اليابان، بالشراكة مع ((جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا))، وبدعم من برنامج ((منحة دبي الثقافية))، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي، وتأتي مشاركة الهيئة في الحدث العالمي، في إطار مسؤولياتها الثقافية، وجهودها الهادفة إلى دعم قوة القطاع الثقافي والإبداعي المحلي، وتعزيز حضوره على الساحة الدولية، تماشياً مع شعار الجناح الوطني لدولة الإمارات ((من الأرض إلى الأثير))، ويستعرض رؤيتها في صياغة مستقبل الإنسان، حيث استكشف المنتدى، الذي يعد الأول من نوعه، مشهد العمارة في دولة الإمارات، مع التركيز على الممارسات التصميمية المحلية، والابتكار في المواد.
منصة مهمةوفي كلمتها أمام المنتدى، أكدت هالة بدري مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن الجناح الوطني لدولة الإمارات، يُعد منصة مهمة، تعبّر عن طموحات الدولة ورؤيتها المستقبلية، والتزامها بالاحتفاء بالتراث كمصدر للإلهام والابتكار، وهو ما يتجلى في تصميم الجناح، الذي جمع بين الإبداع الهندسي المعاصر، ومواد البناء التقليدية، ما يمثل تكريماً للإرث الإماراتي.
وقالت: تسعى ((دبي للثقافة))، من خلال تنظيمها منتدى ((بين أعمدة العريش: العمارة في تغير)) في المعرض الدولي، إلى التعريف بجوهر الهوية الثقافية المحلية، وإبراز ما تتمتع به دبي من بيئة جذابة وداعمة لمنظومة الصناعات الثقافية والإبداعية.
180 مليون درهممن جانبها، استعرضت خلود خوري مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في ((دبي للثقافة))، أهداف برنامج ((منحة دبي الثقافية))، ودورها في تطوير قطاع الثقافة والفنون في دبي، عبر توفير مجموعة من المنح التي تصل قيمتها إلى 180 مليون درهم، ستوزع على مدار 10 سنوات، وسيتم تسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية.
جلسات نقاشية وحواريةوتضمّن منتدى ((بين أعمدة العريش: العمارة في تغير))، الذي أشرف عليه سالم السويدي مؤسس ((سوالف كولكتيف))، والشريك المؤسس في ((ممر لاب))، بالتعاون مع راشد الملا مؤسس ((مبناي))، والشريك المؤسس في ((ممر لاب))، تنظيم 10 جلسات نقاشية وحوارية.
وكجزء من مشاركة وفد ((دبي للثقافة)) في معرض ((إكسبو 2025 أوساكا))، زارت هالة بدري، ترافقها شيماء راشد السويدي المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في ((دبي للثقافة))، وخلود خوري، وسارة الباجة جي مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بالإنابة في ((دبي للثقافة))، ومريم مظفر أهلي مدير قسم المقتنيات في ((دبي للثقافة))، مجموعة من الأجنحة الدولية.
إلى ذلك، نظمت الهيئة جولة واسعة في أوساكا والمدن المجاورة لها، شارك فيها 12 مصمماً ومعمارياً من الرواد والناشئة.
وفي هذا السياق، لفت سالم السويدي إلى أن المشاركة في تنظيم هذا البرنامج، يبرز أهمية إتاحة الفرص للمبدعين، وتمكينهم من التواصل وتبادل الأفكار في بيئة منفتحة، مشيراً إلى أن اللقاءات التي جمعت المعماريين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة، شكّلت مساحة غنية للنقاش، وأسهمت في تعزيز الروابط المهنية والإنسانية بينهم.
وأكد راشد الملا أن زيارة المعرض الدولي، ساهمت في مد جسور التواصل بين المعماريين المخضرمين والجيل الجديد من المكاتب المعمارية، بما يعزز فرص التعاون بينهم مستقبلاً.
وبدوره، أشار أحمد بوخش إلى أن الجولة التي نظمتها ((دبي للثقافة))، وما تضمنته من معالم ومواقع ثقافية بارزة في أوساكا والمدن المجاورة لها، شكلت تجربة استثنائية، حيث أتاحت المجال لاستكشاف روائع العمارة اليابانية، وما تتميز به من تفاصيل دقيقة، تنسجم مع طبيعة الثقافة والبيئة المحيطة بها.
ووصفت فاطمة السويدي الزيارة بأنها ((تجربة استثنائية))، مشيرة إلى أن أكثر ما شدّ انتباهها، هو طابع مدينتي أوساكا وكيوتو المعماري، الذي يوازن بين الأصالة والحداثة.
وقالت: ((أتاحت لي الزيارة فرصة التعرف عن قرب إلى أعمال المعماري تاداو أندو، الذي طالما ألهمنا بقدرته الفريدة على تجاوز المفاهيم التقليدية للعمارة، مع المحافظة على جوهر الثقافة اليابانية)).
وأوضح المهندس حمد المطوع أن الجولات التي نظمتها الهيئة خلال المعرض الدولي، جاءت ثرية بالمعرفة، وأسهمت في تسليط الضوء على أهمية الهندسة المعمارية، كوسيلة تعبّر عن توجهات الإنسان وتطلعاته.
أما المصمم عبد الله الملا، فأشار إلى أن زيارته للمعرض الدولي، ضمن وفد الهيئة، كانت مصدر إلهام حقيقي، لما وفرته من فرصة للتعرف إلى تفاصيل العمارة اليابانية.
اهتمام اليابان بالثقافةولفتت نورة العور إلى أن زيارة المعرض الدولي، وحضور منتدى ((بين أعمدة العريش: العمارة في تغير))، أتاحا لها فرصة اكتشاف مدى اهتمام اليابان بالثقافة، وحرصها على صون التراث والحرف اليدوية التقليدية.
وقالت: ((شملت جولتنا مع ((دبي للثقافة))، معالم ثقافية وتراثية متنوعة، بدءاً من المعابد التاريخية، وحتى استوديوهات التصميم المعاصر، حيث تميز كل موقع بطابعه وعناصره الخاصة)).
وبدورها، عبّرت ريم القمزي عن اعتزازها بالمشاركة في هذه الزيارة، التي شكلت مصدر إلهام لها.
وقالت: ((ساهمت الرحلة في فتح آفاق جديدة لنا، عبر إتاحتها فرصة للقاء نخبة من المعماريين والمصممين من حول العالم، وتبادل الأفكار والرؤى، وبحث سبل التعاون المشترك خلال المستقبل)).
ومن جانبه، أكد راكان لوتاه، أن هذه التجربة أسهمت في تغيير نظرته إلى الهندسة المعمارية، من خلال ما قدمته من رؤى متنوعة في هذا المجال.
ومن جهتها، أشارت فاطمة الزعابي إلى أن زيارة اليابان ضمن وفد ((دبي للثقافة))، مثّلت تجربة فريدة لهم.
وقالت: أتاح لنا التجوال في شوارع أوساكا وكوبي وجزيرة أواجي، إمكانية التعرف إلى أعمال تاداو أندو، التي تجسد قدرة العمارة على التفاعل مع الطبيعة والهوية في آن واحد، فيما أكد محمد الشفيعي أن الزيارة مكنته من اكتشاف جوهر العمارة اليابانية، ودقتها، وتنوع أساليبها التي ترتكز على الإنسان، إلى جانب اهتمامها بالتفاصيل، وهو ما يتجلى في أعمال المهندس المعماري الياباني تاداو أندو.
وأكد ليث الشيادي أهمية هذه التجربة، ودورها في تمكين المبدعين من تبادل الأفكار، والتعرف إلى البيئة العمرانية اليابانية، ومناقشة أوجه التشابه والاختلاف بينها وبين العمارة السائدة في المنطقة، والاستفادة منها في تطوير مفاهيم جديدة.
في السياق نفسه، عبّر أحمد آل علي عن سعادته بزيارة المعرض الدولي، مشيراً إلى أن هذه التجربة أثْرت معرفته، ومكّنته من استكشاف مفاهيم جديدة في التصميم المعاصر.
ومن جانبها، لفتت لينا أحمد إلى أن المنتدى تميز بقدرته على جمع نخبة من المعماريين والمصممين من مواطني الدولة والمقيمين على أرضها، لمناقشة مستقبل العمارة والثقافة والاستدامة.
وقالت: ((تعكس هذه التجربة، أهمية المنتدى، ودوره في إتاحة المجال أمام المعماريين والمهنيين والأكاديميين، لتبادل الأفكار والانخراط في نقاشات نقدية في ما بينهم، ومع الجمهور الدولي، ما جعل منه منصة مبتكرة، تسهم في إحداث التغيير الإيجابي في قطاع العمارة والتصميم))، فيما أشار ماركو سوسا أستاذ مشارك في تخصص العمارة والتصميم الداخلي في جامعة زايد – فرع أبوظبي، إلى أن ((دبي للثقافة))، تمكنت عبر المنتدى، من توفير مساحة مثالية للعروض التقديمية، والنقاشات التي شارك فيها نخبة من المهنيين والأكاديميين، الذين قدموا العديد من الرؤى الملهمة، التي تسهم في تطوير القطاع.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
كيف خطط ترمب ونتنياهو خلف الكواليس قبل قصف النووي الإيراني؟
ميركاتو يقدم عروضاً ترويجية وتجارب عائلية خلال مفاجآت صيف دبي
مخيم نور شمس: الاحتلال يواصل التدمير المنهجي لليوم الـ148 وتشريد آلاف العائلات
مذكرة تفاهم بين“عسل الشفاء” وجمعية النحالين بالباحة
ما مخاطر التلوث النووي الناجمة عن هجمات إسرائيل على إيران؟
طرق دبي تبحث تبني تطبيقات تقنيات الكم لتعزيز مستقبل التنقل الذكي