Friday, 07 February 2025 03:46 GMT



مورغان أورتاغوس: ملكة جمال حمضيات سابقاً وإسرائيلية الهوى دائماً

(MENAFN- Khaberni)

خبرني - كتب جهاد بزي :
ما أن سرى خبر تعيين مورغان أورتاغوس نائبة للمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، حتى راح معلقون لبنانيون يتداولون صورها متهكمين بأن ما لم يستطع نظيرها السابق آموس هوكشتاين أخذه من تنازلات، ستأخذه أورتاغوس بسطوة "جمالها".
ابنة ولاية فلوريدا (1982)، قبل أن تخوض في السياسة، جربت حظها في مسابقات الجمال وحازت ثلاثة ألقاب محلية هي ملكة جمال المراهقات والحمضيات وزهر الليمون. لكن مستقبلها المهني سترسمه، وتدور حوله، بشكل أو بآخر، صراعات الشرق الأوسط.
لم تكن أورتاغوس قد بلغت العشرين بعد، عندما قلب 11 أيلول/سبتمبر العالم، وحوّل رغبتها في دراسة الموسيقى إلى التخصص في العلوم السياسية، وباتت واحدة أخرى من الأميركيين الذين ترك 11 أيلول بصمته على حياتهم إلى الأبد.
أورتاغوس دعمت شهادة تخرجها في جامعة متواضعة في فلوريدا، بشهادتي دراسات عليا من جامعة جونز هوبكنز المرموقة، الأولى في إدارة الأعمال والثانية في الحوكمة.
وظيفتها الأولى في القطاع الفدرالي كانت للمفارقة مع وكالة التنمية الدولية USAID التي كانت أول ضحايا إيلون ماسك، زميلها في الإدارة الجديدة. في بغداد، بدأ قلبها يتفتح على الديانة اليهودية، بعدما حضرت حفلاً وتناولت طعاماً تقليدياً مع رفاق أميركيين يهود. وسيكبر حبها للدين الإبراهيمي في مهمتها التالية في الرياض، بل أن ممارسة طقوس العبادة سراً في السعودية ستشعرها برضا أكبر. وستظل تستمع إلى عظات حاخام ديني يجلس مع صديقها في أميركا ويعرفها إلى دينها الجديد عبر الشاشة. وفي أميركا ستتم الانتقال الرسمي إلى اليهودية وتتزوج من صديقها المحامي جوناثان وينبرغر، وقد عقدت قرانهما الراحلة روث بادر غينسبرغ، عضو المحكمة العليا الأيقونية.
كما معظم الأميركيين الطامحين سياسياً، تنقلت أورتاغوس بين الحقلين العام والخاص، فأسست مركز أبحاث وتطوعت في حملة جيب بوش عام 2016 التي مني خلالها سليل العائلة التي أنجبت رئيسين بهزيمة مخجلة حينها. لكن أورتاغوس وجدت طريقاً إلى إدارة ترامب الأولى متحدثة باسم الخارجية عام 2019، وكان لها "دور كبير في اتفاقات إبراهام". بعد هزيمة ترامب تحولت إلى أحد وجوه محطة فوكس من المحللين، هي التي تخصصت في "الأمن"، وعملت سابقاً محللة أمنية مالية في وزارة الخزانة، تطارد "الإرهابيين" وتتبع آثار تمويلهم.

تعيين ترامب لها لم يمر من دون أن يحمّلها منّة ضمها مجدداً إلى إدارته وفي منصب حساس مع أنها انتقدته لسنوات، وقد عرفت درسها الآن. جماعات الضغط اليهودية الموالية لإسرائيل تلقفت تعيين أورتاغوس ببهجة هائلة. فالمبعوثة التي تتقلد نجمة داود ماسية في أغلب صورها، لا تبخل قط في إعلان انحيازها الكامل إلى إسرائيل، وصولاً إلى شكر بيبي نتنياهو مرة بعد مرة، نيابة عن أميركا، لأنه انتصر على "حزب الله" و"حماس" وأركعهما وجعل إيران ضعيفة. وهي كانت ترى أن وقف إطلاق النار في لبنان لم يكن ضرورياً ما دام نتنياهو يقوم بواجبه في قتل قادة "حزب الله" وعلى رأسهم حسن نصرالله الذي رأت في اغتياله سبباً للبهجة والاحتفال، كما مدحت تفجيرات البيجر كإنجاز غير مسبوق في التاريخ.
لبنان على موعد إذاً، ليس مع ملكة جمال حمضيات سابقة، بل مع مبعوثة رسمية لإدارة هي الأكثر احتضاناً لبنيامين نتنياهو في تاريخه، من رئيسها نزولاً. ومع أنها لا تحمل الجنسية الإسرائيلية كما سلفها الديموقراطي، إلا أنها إسرائيلية الهوى، قلباً وقالباً، وآتية إلى المنطقة لتنفذ أوامر الرئيس نفسه الذي رأى أن أفضل حل لأهل غزة هو في ترحيلهم من أرضهم والاستحواذ على القطاع الذي يتمتع بشاطئ متوسطي رائع.

MENAFN07022025000151011027ID1109180140


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.