Thursday, 30 January 2025 08:44 GMT



إربد: تجار شارع الحصن يطالبون بتحسين الخدمات لتجاوز الركود الاقتصادي

(MENAFN- Alghad Newspaper)
أحمد التميمي


إربد- طالب تجار شارع الحصن بضرورة حل مشكلة الصرف الصحي في الشارع وما تسببه من روائح كريهة والتي تؤثر سلبا على المتسوقين وتشكل بيئة طاردة مما يضعف الحركة التجارية في الشارع.
واكدوا خلال لقاء جمهم في تجارة إربد مع رئيس بلدية اربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي ورئيس الغرفة محمد الشوحة واعضاء الغرفة محمد العفوري ورائد القرعان ووسيم المسعد وايمن الغزاوي على أهمية تحسين مستوى الإنارة في الشارع نظرا لضعفها الحالي إضافة إلى توفير مواقف مخصصة للسيارات الكبيرة التي تنقل البضائع للتجار ما يسهل عملية الشحن والتفريغ.

ولفتوا إلى ارتفاع أسعار الإيجارات بشكل كبير مما يزيد من الأعباء عليهم، داعين إلى تبني مبادرة مع غرفة تجارة إربد للتنسيق مع مالكي العقارات بهدف خفض الإيجارات.
وأشار التجار إلى وجود نحو 90 محلًا تجاريا فارغا أُغلقت بسبب ضعف الحركة التجارية في الشارع، مطالبين بتخفيض رسوم رخص المهن والنفايات للتخفيف من الأعباء المالية المترتبة عليهم.
كما دعوا إلى تعزيز الشارع بمزيد من الحاويات وسلال القمامة لتحسين النظافة وإقامة فعاليات تسهم في إحياء الشارع وجذب المزيد من الزوار.
وأكدوا على أهمية تجميل الشارع وتزيينه بشكل يتناسب مع حيويته وموقعه والاهتمام بالأشجار من خلال تقليمها بما يضفي مظهرا جماليا معربين عن أملهم في أن تتعاون جميع الجهات المعنية لتحسين بيئة شارع الحصن ليصبح وجهة جاذبة للمتسوقين والمستثمرينويسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية في المنطقة.
وقال رئيس الغرفة محمد الشوحة ان إعادة احياء الحركة التجارية في شارع الحصن وانتعاشه ينعكس إيجابا على القطاع التجاري علاوة على أثره في توفير فرص عمل دائمة وموسمية، مؤكدا أن الغرفة تعمل مع بلدية اربد الكبرى على تذليل المعوقات أمام التجار ليستعيد عافيته ودوره ونشاطه في عملية التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن الغرفة لن تألوا جهدا في متابعة العقبات والإشكاليات عبر التواصل مع التجار لاخذ مقترحاتهم للعمل على دراستها بالتنسيق مع البلدية لتطوير الوسط التجاري الذي تعول عليه الغرفة كثيرا في تنشيط الأسواق وإحيائها بما يخدم التجار وينعكس إيجابا على الحركة التجارية وتوفير أجواء للتسوق بطريقة متطورة وآمنة وجاذبة لكافة المواطنين .
وقال ان الاوضاع الاقتصادية صعبة على الجميع في ظل حالة الركود التي تشهدها الاسواق مما دفع بكثير من المحال التجارية للاغلاق القسري والاضطراري.
وأكد أعضاء غرفة تجارة إربد محمد العفوري وسيم المسعد وأيمن الغزاوي ورائد القرعان، على أهمية الحفاظ على السمعة التجارية القوية التي تتمتع بها المحال في شارع الحصن مشددين على ضرورة دعم القطاع التجاري في الشارع بكافة السبل الممكنة وبالتشاركية مع بلدية إربد الكبرى.
وأشاروا إلى أهمية استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للترويج والتسويق للبضائع التي تعرضها محال الشارع بما يعزز من جاذبيته ويرفع من نسبة الإقبال عليه كما طالبوا بالتنسيق مع إدارة السير لتخفيف المخالفات المرورية في الشارع خصوصا خلال أوقات الذروة وأيام الرواتب الشهرية والمناسبات والأعياد، حتى لا تشكل هذه المخالفات عاملًا طاردًا للمتسوقين.
وشدد أعضاء الغرفة التجارية على ضرورة توفير الخدمات الأساسية في الشارع بما في ذلك دورات صحية مهيأة بشكل مناسب وتحسين البنية التحتية والإنارة وتعزيز نظافة الشارع من خلال تكثيف عمليات النظافة وزيادة عدد الحاويات وسلال القمامة.

كما دعوا إلى تنظيم الشارع بشكل أكبر بحيث يسهم هذا التنظيم في تحسين تجربة التسوق للزوار ويعكس الوجه الحضاري للمنطقة بما يحقق أهداف تعزيز الحركة التجارية وتحقيق مصلحة التجار والمتسوقين على حد سواء.

وأكد رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور المهندس نبيل الكوفحي أن البلدية تعمل على عدة مسارات لتحسين الحركة التجارية وتنشيط الأسواق في المدينة من خلال حل مشكلات الطرق وزيادة السعة المرورية بالإضافة إلى المضي قدما في تنفيذ مشروع "الأوتوبارك" خلال الفترة المقبلة.

وأوضح الكوفحي أن البلدية ستفتح العروض المقدمة من الشركات المتنافسة على تنفيذ مشروع الأوتوبارك خلال الأسبوع الحالي تمهيدا لطرح العطاء التشغيلي.

وأعرب عن تفاؤله بأن المشروع سيسهم في تحسين حركة التسوق بشكل كبير خصوصا مع استحواذ العديد من المركبات على المواقف في الشوارع طيلة اليوم.

وأشار إلى أن فكرة الأوتوبارك تتضمن وفق التوجه الحالي توفير أول 10 دقائق مجانية مع احتساب الأجرة بالدقيقة ما يشجع على استخدام النظام ويخفف من الازدحام المروري مؤكدا ان المشروع هو لمصلحة التجار وليس لمصلحة البلدية وان كل الاخطاء السابقة التي حصلت بالتجربة القديمة للمشروع سيتم تلافيها بشكل مطلق.

وأضاف الكوفحي أن هناك خطة لإحياء البيئة التراثية في المدينة بهدف جذب المتسوقين حيث قامت البلدية باستملاك عدد من البيوت التراثية منها بيت النابلسي وعلي خلقي الشرايري مع وجود توجه لترميم بيت جمعة ضمن الجهود للحفاظ على الإرث التاريخي وجعله نقطة جذب سياحي وتجاري.

وأكد الكوفحي أن هذه المشاريع تأتي ضمن رؤية شاملة لتحسين الخدمات وتعزيز النشاط الاقتصادي في المدينة بما ينسجم مع متطلبات المواطنين والزوار.

وأشار الكوفحي أن البلدية تعول ايضا على مشروع النقل الحضري الذي تأخر انجازة وهو منحة حكومية ويضم ٣٩ حافلة نقل حضري ومنها كهربائية مع القطاع الخاص وانشاء مظلات للركاب بالوسط التجاري وشارع الحصن.

وقال الكوفحي أن البلدية بدأت بمشروع الشارع الأخضر وهو تحويل شارع السينما ليكون مخصصا للمشاة فقط مع منع دخول المركبات إليه باستثناء الحالات الطارئة التي تستدعي ذلك، حيث ستعمل البلدية على توسعة ارصفة الشارع ووضع مظلات و اشجار زينة وعمل بوابات الكترونية لشارع السينما وتوحيد الارمات في المحلات التجارية ونعمل ان يكون شارعا اخضر وصديقا للبيئة.

واكد أن البلدية ستعمل على تحسين البنية التحتية في مختلف مناطق المدينة مع التركيز على شارع الحصن الذي يعد من الشوارع الحيوية في إربد و أن البلدية ستوجه كتابا لهيئة النقل البري لإعادة جزء من باصات جامعة العلوم والتكنولوجيا ونقلها إلى مجمع عمان القديم المحاذي لشارع الحصن بهدف تنشيط الحركة والمستوقين فيه.

وأضاف الكوفحي أن إغلاق شارع الحصن بشكل كامل أمام المركبات أمر مستبعد حاليا لعدم وجود طرق و بدائل مناسبة إلا أن البلدية قد تطبق هذا الإجراء خلال مواسم الأعياد لضمان انسيابية الحركة التجارية مشيرا الى أن البلدية ستعمل على تزيين الشارع وتجميله بما يشمل تنظيم الجزر الوسطية وتقليم الأشجار بالإضافة إلى دراسة استئجار كرافانات لتوفير دورات صحية في المنطقة.

وأشار إلى أن مشكلة البسطات ما زالت قائمة والحل الأمثل لها يتمثل في العمل على ترخيصها وتحديد مساحات ثابتة لهامع تنظيم نوعية البضائع المباعة.

ودعا الكوفحي إلى تشكيل لجنة مشتركة من البلدية وغرفة التجارة لدراسة جميع المطالب والمقترحات المتعلقة بالشارع والعمل على تنفيذ الممكن منها فورًا لخدمة تجار المنطقة.

وأوضح أن البلدية تدرس تحويل شارع الحصن إلى اتجاه واحد لتحسين الحركة المرورية فيه مع زيادة مستوى النظافة من خلال زيادة عدد الحاويات وتركيب سلال قمامة على أعمدة الإنارة مشيرا إلى نجاح تجربة مماثلة في شارع الهاشمي.

وأكد الكوفحي أن الأرصفة ستخضع لعمليات تجميل وصيانة لافتا إلى طرح عطاء بقيمة 300 ألف دينار لإعادة تأهيل وصيانة وسط البلد مما يساهم في تعزيز جاذبية المنطقة تجاريا وسياحيا وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

MENAFN26012025000072011014ID1109130490


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.