Monday, 20 January 2025 07:02 GMT



النازحة الغزية عروبة ابو حسنة ،اذا نسيت ذاكرة الصغار لن تنسى

(MENAFN- Palestine News Network ) غزة / PNN - بصوتها الحزين بدأت النازحة عروبة عبد الحميد ابو حسنة من مخيم جباليا تروي لــــ PNN معاناتها التي عايشتها خلال حرب الابادة الجماعية التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة منذ مايزيد على ال15 شهرا وكيف فقدت أثار ابنها الفتى محمد محمود صابر ابن الــ 17 عشر عاما الذي فقدت أثاره من شهر رمضان العام الماضي وسيأتي رمضان هذا العام ولا تزال تبحث عنه دون الحصول على معلومات تخبرها بمصيره أن كان في رفح او خانيونس او الشمال.

بوجهها الحزين تروي لنا كيف استشهد ابنها يوسف محمود صابر بعد اصابته أثناء خروجه لجمع الحطب واستشهاده بعد شهرين من اصابته وهو اب لأربعة ابناء .

تجلس على الارض ويلتف الاحفاد من حولها وهي تروي المعاناة التي ألمت بعائلتها وكيف شردهم الاحتلال بعد قصف منزليها هي وأبنائها وأنها تبقى في الخيمة على انقاض البيارات والأراضي المدمرة قبالة معسكر جباليا يعتلي صوتها الحزن وهي تصف لنا صعوبة الحياة في ظل الحرمان من الماء والغذاء وصعوبة الحياة في الحرب وكيف تقسم رغيف الخبز لتطعم أحفادها .

تقول لنا السيدة عروبة أنها فقدت أكثر من 33 من أفراد عائلتها وأكثر من 15 من أبناء عمومتها وأن بناتها أصبحن أرامل وتستذكر بأنها بدأت حياتها وهي صغيرة جاءت الى المنطقة بمفردها وها هي تعود الآن ولكن برقبتها أحفادها الأيتام عادت لتربيهم وهي في الخمسين من عمرها

أستذكرت تعب السنين الذي وضعته لبناء منزلها رفقة زوجها و ما حدث معها قائلة أنها اذا نسيت ما عشته ستبقى ذاكرة أحفادها محفورة بالآلم والمعاناة فلن ينسوا ما فقدوه وما عايشوه في هذه الحرب وأنهم سيكبرون ولن ينسوا وسيكبر معهم ما عاشوا .

وتسائلت عن الناس المتضررين من سيعوضهم عن الخسائر التي عاشوها مستذكرة أن منزلها هي وأبنائها هو شقاء العمر وأن الخسارة كبيرة ولا تعوض قائلة ( لو بنوا لي فيلا ما بتسوى دمعة عيني على ابني ) مسترسلة بالحديث عن صعوبة الحياة في ظل قلة الماء والعطش وانعدام مستلزمات النظافة والجوع والحرمان كيف تتقاسم رغيف الخبز بين افراد العائلة وحياة الذل في الحرب قائلة الله يكون في عوننا"ولا تشكو جرحا انت صاحبه لا يؤلم الجرح الا صاحبه" .







MENAFN20012025000205011050ID1109108729


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.