Friday, 17 January 2025 07:48 GMT



أودية المدينة المنورة من مرمى المخلفات إلى متنزهات

(MENAFN- Al Watan) هذّبت هيئة تطوير المدينة المنورة، وأمانة المنطقة تهذيب أودية المدينة التي تخترق الأحياء وقامت بإزالة التعديات عنها، وتوسعتها لتصبح موردًا بيئيًا سياحيًا جاذبًا، وذلك لأهمية الواديين وارتباطهما بالأحداث التاريخية.
وتقيم الهيئة مشروعًا يعمل على تهيئة الوادي ليكون متنزهًا طبيعيا لأهالي وزوار المدينة المنورة، متضمنا إنشاء ممرات مشاة، ومسارات دراجات، ومسطحات خضراء، وجلسات عائلية، وخدمات عامة، ومواقع استثمارية، مع تطوير مناطق تاريخية على ضفاف الواديين، مع التركيز على إبراز الموروث ذي الصلة بالدين في وادي العقيق، وكذلك وادي قناة.
إزالة وتوسعة
عملت الهيئة على إزالة عدد من المنازل والمزارع وتوسعة حرم الأودية لاستكمال المشروع الذي يتم العمل فيه على عدة مراحل، حيث انتهت المراحل الأولى التي ركزت على تحول الأودية إلى وجهات للسياح وجذب للزوار والأهالي وقت اعتدال الأجواء وهطول الأمطار وجريان الأودية.
ويعد وادي العقيق عبارة عن مسار تصريف طبيعي لمياه السيول والأمطار لمساحة تقدر بـأكثر من 5000 كلم مربع. حيث كانت المزارع تُغطي مساحات كبيرة على ضفاف الوادي حوالي القصور.
وتؤكّد الأثار والكتابات القديمة التي تناولت الوادي على وجود استيطان بشريّ كبير على ضفاف الوادي، لوجود بقايا بعض القصور القديمة التي تعود إلى العصرَين العباسيّ والأمويّ.
وتتواصل أعمال مشروع التأهيل البيئي لوادي العقيق الذي تقوم عليه هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة في مرحلته الأولى التي تمتد من جنوبها وحتى شمالها بطول 90 كم تقريبًا، حيث قطعت بعض الأعمال جزءًا كبيرًا في الإنجاز مثل أعمال تنسيق المواقع وممرات المشاة والطرق المحلية، إضافة إلى الأعمال التي تمت في بداية العمل من تنظيف الوادي وإزالة المخلفات وأعمال تهذيب بطن الوادي، لتشكل بيئة جاذبة ذات موارد طبيعية ولتحقيق التوازن بين البيئة العمرانية والمحافظة على مواردها الطبيعية.
برنامج تطوير
كانت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة قد أعدت برنامجًا لتطوير وادي العقيق وهو مشروع إستراتيجي يستوعب جميع مقومات الوادي من حيث المحافظة على بيئته الطبيعية إلى جانب تهيئته للقيام بوظيفته كمصرف طبيعي للمياه ليسهم في تحقيق التوازن المنشود في الاستفادة من مقوماته بحيث يتم التحكم في مسببات التلوث البيئي في الوادي والاستفادة من المورد المائي الضخم الذي يتم صرفه حاليًا في الوادي.
ويعد وادي العقيق من أشهر أودية المدينة المنورة، حيث تتجمع مياهه من منطقة العقيق التي تبعد عن المدينة بأكثر من 100 كلم جنوبًا، وهو يسير إلى مشارف المدينة حتى يصل إلى جبل عير، ويسمى هذا الجزء منه العقيق الأقصى، وفي السنوات التي تكثر فيها الأمطار تظل المياه فيه عدة أشهر وما يميز وادي العقيق أنه محاط بالمزارع الخصبة التي تغطيها أشجار النخيل.
وكان فريق علمي مختص في المدينة المنورة أوصى بتحويل الوادي إلى محمية محلية، ومن ثم منع الصيد فيه، وذلك للحفاظ على ثروته النباتية والحيوانية، وإفساح المجال لإمكانية استعادة الوادي نظامه البيئي المعهود، بناء على كمية الأمطار التي هطلت عليه في السنوات الأخيرة.
ولفت الفريق في كتابه الخاص بالوادي، والذي تكفلت هيئة تطوير المدينة المنورة به، إلى وجود 12 طائرًا و124 نوعًا من النباتات فيه ضمن 33 فصيلة، منها البري وغير البري. كما تضمن الكتاب جزءًا مصورًا عن الحشرات.
تأهيل وادي قناة
شرعت أمانة منطقة المدينة المنورة بمشروع تأهيل وادي قناة يهدف تحقيق الوظيفة الرئيسة منه كمصرف لمياه الأمطار والسيول، والاستفادة منه كمتنزه طبيعي، وجعل بيئته خالية من الملوثات للوصول إلى أعلى معدلات التنمية البيئية، إضافة إلى توفير فرص استثمارية في نطاقه تنسجم مع بيئته.
ويتضمن المشروع في مرحلته الأولى إنشاء حديقة بمساحة 70000 ألف متر مربع مطلة على الوادي ومجهزة بالجلسات وممرات المشاة وركوب الدراجات، إضافة إلى تهذيب الوادي وزيادة الطاقة الاستيعابية له لفيضانات مياه الأمطار ومصبات الأودية، وتخصيص مواقع في الوادي تلائم الطبيعة، وتكون متنفسًا لأهالي المدينة المنورة وزوارها.
أهم أهداف المشروع
. المحافظة على بيئة خالية من الملوثات
. تنسيق المرافق العامة بما يتناسب مع بيئة الواديين
. الحد من مخاطر السيول والفيضانات
. خلق فرص وظيفية واستثمارية
. تحويل الواديين إلى مناطق مفتوحة جاذبة للسكان والزوار
. زيادة المساحات الخضراء
. حماية المواقع التاريخية

MENAFN16012025000089011017ID1109099132


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية