(
MENAFN- Palestine News
Network )
رام الله / PNN - أوصت ورشة عمل، نظمتها سلطة جودة البيئة والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بضرورة تعزيز الجهود المحلية والدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف استهدافه للبيئة الفلسطينية، مؤكدة أهمية الدعم الدولي في مواجهة الانتهاكات البيئية المرتكبة،
وتسليط الضوء عليها وتوثيقها.
وجاءت الورشة، التي عُقدت بمقر جودة البيئة، في مدينة البيرة، لمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية تحت عنوان: "فلسطين تحت الإبادة البيئية فصل جديد من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي ولمحاولة إنهاء القضية الفلسطينية".
وقال القائم بأعمال الإدارة العامة للتوعية والتعليم البيئي أمجد جبر، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت هذا اليوم عام 2001 في السادس من تشرين الثاني، للتأكيد على أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة من الأضرار الجسيمة التي تلحق بها من النزاعات المسلحة، إذ يصادف هذا العام أوقاتا صعبة في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة الذي يستهدف الإنسان والأرض.
وأضاف، أن سلطة جودة البيئة مسؤولة عن قيادة وتنسيق العمل مع جميع الأطراف ذات العلاقة، سواء كانت حكومية، أو منظمات أهلية أو قطاعا خاصا عن صيانة البيئة وحماية كل عناصرها من التلوث بأشكاله وصوره كافة، وتحفيز التنمية المستدامة للمصادر الطبيعية وغيرها.
ولفت إلى أن هناك أضرارا لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه أدت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية، ما يُنذر بكارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من الأجيال المقبلة.
وتابع، أنه في الضفة الغربية تمثل المستعمرات والتدريبات والأنشطة العسكرية الإسرائيلية المستمرة خطراً كبيراً على البيئة الفلسطينية، حيث تتعرض مساحات شاسعة من الأراضي للاستيلاء والتجريف واقتلاع الأشجار والرعي الجائر، في حين تُلحق المخلفات الناتجة عن الأنشطة العسكرية الضرر بمصادر المياه وتلوث الهواء، ما يؤدي إلى تفاقم التدهور البيني.
ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان المستمر ومنع استغلال البيئة لأغراض عسكرية، وتطبيق القوانين الدولية، بما في ذلك بروتوكول جنيف واتفاقية حظر استخدام تقنيات التغيير في البيئة لأغراض عسكرية، لحماية البيئة ومنع تدهورها نتيجة النزاعات المسلحة.
وأكد ضرورة تسليط الضوء على الانتهاكات البيئية التي تجري في الأرض الفلسطينية وتوثيقها، إذ تشكل الأضرار البيئية التي يسببها الاحتلال خطرا جسيماً على صحة الفلسطينيين، وتهديدا لمستقبل المنطقة بأسرها، إذ إن هذه الانتهاكات التي تهدد الأرض والمياه والكائنات وسبل العيش تؤثر بشكل كبير في النساء، بل تؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية.
وأكد حق المرأة في الصحة والأمن الغذائي والبيئي.
واستعرض جبر دور سلطة جودة البيئة في مراقبة الانتهاكات البيئية والتوعية بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وسط الصراعات، موضحا أن البيئة الفلسطينية تعرضت لاستنزاف مستمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يشكل تهديدا على الصحة العامة والحياة البيئية في مختلف المناطق الفلسطينية.
بدورها، تحدثت أمينة سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية هيثم عرار عن الدمار البيئي في غزة نتيجة الحرب وأثرها في المرأة الفلسطينية، مشيرة إلى ضرورة إيصال صوت المرأة إلى المؤسسات الدولية المعنية.
وقدم مدير دائرة الرقابة والتفتيش في سلطة جودة البيئة بهجت جبارين عرضا مفصلا عن التأثيرات البيئية
السلبية للعدوان الأخير على قطاع غزة، مشيرًا إلى تلوث المياه والتربة، وما يرافقه من تهديد مباشر على صحة المواطنين واستدامة الموارد الطبيعية، وناقش التحديات البيئية التي يواجهها القطاع نتيجة هذا العدوان، ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة للحد من تلك الآثار.
وفي السياق، تناولت زينب الغنيمي من قطاع غزة من
الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية
عبر تطبيق زوم صمود المرأة الفلسطينية في ظل الكارثة البيئية التي يعيشها القطاع، مشيرة إلى الدور الحيوي للمرأة في الحفاظ على موارد الأسرة وتوفير سبل العيش على الرغم من التحديات البيئية والمعيشية الصعبة التي فرضها العدوان.
وقدمت شيراز البزور من
الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية
عرضا عن التحديات التي تواجهها المرأة الفلسطينية في
الضفة الغربية بسبب تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، موضحة أن المرأة تعتبر أكثر الفئات تضررا من التدهور البيئي والأمني، ما يزيد أعباءها اليومية.
واختُتمت الورشة بعرض قدمته مي رحال من
الإدارة العامة للتوعية والتعليم البيئي
حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق البيئة الفلسطينية، مؤكدة أن تلك الانتهاكات ليست فقط قضية بيئية، بل هي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحق الفلسطينيين في العيش في بيئة صحية وآمنة.
MENAFN13112024000205011050ID1108881794