(
MENAFN- Kuwait News Agency (KUNA))
واشنطن - 25 - 10 (كونا) -– شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة على الضرورة الملحة والعاجلة لتطوير المؤسسات في بلاده حتى تتمكن من التعامل مع التحديات الناشئة.
كلام بايدن جاء في كلمة متلفزة تم بثها قبيل بدء الجلسة العامة لمجلسي محافظي صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2024 برئاسة رئيس المجلسين لهذا العام محافظ سلطة النقد في جزر المالديف أحمد منور ومشاركة مدير مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا والمديرة العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا.
وقال بايدن "لخلق عالم أكثر عدلا وازدهارا للجميع اليوم نحن بحاجة إلى تطوير مؤسساتنا بشكل عاجل للاستجابة لتحديات عصرنا وتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة وتمكين العمال وسد فجوة البنية التحتية ومعالجة الممارسات غير السوقية المنتشرة وضمان تمثيل مؤسساتنا لجميع الأشخاص الذين نخدمهم".
ونوه بأن مؤسستي صندوق النقد والبنك الدوليتين "أحرزتا بالفعل تقدما مهما" في هذا الاتجاه.
وأوضح "تمكنا مع البنك الدولي من إتاحة أكثر من 140 مليار دولار في شكل قروض جديدة" لافتا إلى أن الولايات المتحدة قدمت عبر صندوق النقد الدولي "أكثر من 20 مليار دولار في شكل قروض إضافية".
وأضاف بايدن "معا تأكدنا من حصول البلدان الأفريقية على المزيد من المقاعد على الطاولة" مؤكدا "رسالتي اليوم بسيطة للغاية فلنستمر في ذلك بينما نتجه نحو قمة مجموعة العشرين (جي 20)" المقررة في شهر نوفمبر المقبل في البرازيل تحت عنوان "بناء عالم عادل وبيئة مستدامة".
وسلط الضوء على "الحاجة إلى الالتزام بشكل أقوى تجاه (المؤسسة الدولية للتنمية)" بالاشارة إلى المؤسسة التي تم إنشاؤها في عام 1960 من قبل البنك الدولي والمعنية بمساعدة أشد بلدان العالم فقرا والتي تهدف وفقا لتعريفها على موقعها الالكتروني إلى الحد من الفقر من خلال تقديم قروض معفاة من الفائدة أو بفائدة منخفضة وتوفير منح لبرامج تؤدي إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتخفيف حدة التفاوتات وعدم المساواة وتحسين الأحوال المعيشية للشعوب.
وأضاف الرئيس الأمريكي "نحن بحاجة إلى مساعدة البلدان على تحمل الديون لأن الدول لا ينبغي أن تضطر إلى الاختيار بين الاستثمار في مستقبلها أو سداد ديونها"
وأكد "كما كان الحال قبل 80 عاما فإن القرارات التي نتخذها الان ستحدد مسار مستقبلنا لعقود قادمة".
ومن جانبه ركز رئيس مجلسي المحافظين في صندوق النقد والبنك الدوليين في كلمته على ثلاثة تحديات راهنة وهي تغير المناخ والاصلاح الهيكلي واستدامة تحمل الدين.
وشدد على "الحاجة الماسة إلى تعاون متعدد الأطراف" مؤكدا أن "العمل الجماعي هو العلاج الناجع لعالم يزداد تشرذما".
ورحب بانضمام إمارة ليختنشتاين الواقعة في أوروبا الوسطى وتحدها سويسرا من الغرب والجنوب والنمسا من الشرق "في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى صندوق النقد الدولي لتصبح العضو 191 وهو ما يزيد من أهمية العمل متعدد الأطراف".
كما رحب "بإضافة المقعد ال25 في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي لمنطقة إفريقيا جنوب الصحراء".
ومن جانبها شددت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا في كلمة لها على أهمية "الشمولية" وتحقيق "تمثيل أفضل" في المؤسسة الدولية.
وأشارت إلى أن المجلس التنفيذي لصندوق النقد "وافق على مجموعة من التدابير التي ستحمي أولا القوة المالية التي تمنحنا الزخم لدعم أعضائنا" بالإضافة إلى "خفض الرسوم والضرائب الإضافية على قروضنا المنتظمة بنسبة 36 بالمئة في المتوسط وتقديم حزمة إصلاح وتمويل شاملة بأكثر من ضعف قدرتنا على الإقراض الميسر بحيث تضع دعمنا للدول ذات الدخل المنخفض على أساس ثابت يتجاوز جوهر هذه الإصلاحات المهمة".
وفي السياق أبرز رئيس مجموعة البنك الدولي إلى توسيع برامج مؤسسته لتشمل "20 دولة إضافية في أوائل العام المقبل" مؤكدا التوجه نحو "الاستمرار في ذلك (التوسع)".
كما أشار إلى العمل على "أن نكون شريكا ومتعاونا أفضل مع بنوك التنمية متعددة الأطراف الأخرى" منوها بأنه "على مدار العام الماضي أقام البنك الدولي شراكات رسمية مع خمس مؤسسات (مصرفية) جديدة".
وتندرج الجلسة العامة لمجلسي محافظي صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ضمن فعاليات اليوم الخامس وما قبل الأخير من اجتماعات خريف 2024 للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي المنعقدة في واشنطن لبحث قضايا مختلفة تشمل الديون وتحقيق النمو وغيرها من مختلف التحديات العالمية. (النهاية)
رس ر / م م ج
MENAFN25102024000071011013ID1108819087