Wednesday, 15 January 2025 11:48 GMT



لإطالة أمد الحرب.. نتنياهو يقرر إقامة حكومة عسكرية بغزة

(MENAFN- Alghad Newspaper) نادية سعد الدين عمان - في خطوة جديدة منه لإطالة أمد الحرب؛ قرر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو تشكيل حكومة عسكرية صهيونية في غزة لإدارة شؤون السكان، وتولي جيش الاحتلال مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية بالقطاع بدلاً من المنظمات الدولية الإنسانية.
ويأتي القرار في أعقاب تعيين الحاكم العسكري لقطاع غزة، "إيلاد غورين"، ليكون مسؤولاً عن الجهود الإنسانية المدنية في القطاع. إلا أن المؤسسة العسكرية بالكيان المُحتل اعترضت على الفكرة على أساس أنها تشكل خطراً على الجنود الذين في مثل هذه الحالة سوف يتجولون في القطاع ويوزعون المواد الغذائية على سكان غزة.
وأعقب "نتنياهو" ذلك بتصريحات جدد فيها رفض انسحاب جيش الاحتلال من محور "فيلادلفيا" ومعبر رفح وممر "نتساريم"، وتمسكه بشرط إبعاد أسرى فلسطينيين خارج فلسطين المحتلة، والتي يستبق فيها أي مقترح أميركي – مصري- قطري جديد سيتم تقديمه لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
الى ذلك، حوّل مجلس الأمن الدولي "الجلاد" إلى "ضحية" عند بحثه ملف أسرى الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية فقط، بعيداً عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أو وقف حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة منذ أشهر طويلة.
وخصص مجلس الأمن الدولي جلسته التي عقدها أمس بطلب صهيوني ودعم أميركي بريطاني فرنسي، لبحث ملف الأسرى الصهاينة لدى المقاومة في غزة، في نفس الوقت الذي يرتكب فيه جيش الاحتلال 3 مجازر وحشيّة بحق الفلسطينيين بالقطاع، مما أدى لارتقاء 45 شهيداً و107 جرحى فلسطينيين.
ويسعى الاحتلال لفرض روايته الصهيونية وتسويق أكاذيبه حول سبب وفاة الأسرى الستة لدى المقاومة، في ظل محاولة "بنيامين نتنياهو" للتملص من المسؤولية وتبرئة نفسه بمزاعم اتهام حركة "حماس" بالتسبب في مقتلهم، بالرغم من عرقلته الدؤوبة لجهود إبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جانبها، استهجنت حركة "حماس"، انعقاد مجلس الأمن الدولي، لبحث ملف الأسرى الصهاينة لدى المقاومة"، "فيما تتواصل المحرقة وحرب الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة والضفة الغربية والأسرى في سجون الاحتلال.
وقالت "حماس"، في تصريح لها أمس، إن مجلس الأمن يثير علامات الاستهجان والاستغراب، في ظل حالة التعطيل التي يواجهها، بإرادة أميركية وغربية، أمام أخذ دوره المنوط به في وقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته".
واعتبرت أن "محاولة الاحتلال فرض روايته الكاذبة حول سبب موت الأسرى الستة لدى المقاومة، استمرار فاضح لمسلسل الأكاذيب التي لم تعد تنطلي على أحد".
واضافت أن "مصير الأسرى الصهاينة في قطاع غزة، بيد مجرم الحرب "نتنياهو" وأركان جيشه الإرهابي؛ ممن يتحمّلون مسؤولية مقتل الأسرى الستة"، وذلك عقب "فشل المراهنة على سياسة التصعيد العسكري ومحاولة تحرير الأسرى بالقوة، والتي تسببت بقتل المزيد منهم على يد جيشه".
وأكدت أن "مواصلة نتنياهو سياسة التعنّت والمرواغة، وتعطيل الوصول لاتفاق، يعرّض حياة المزيد من الأسرى للخطر"، وطالبت مجلس الأمن بالعمل الفوري لوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإنفاذ قراره رقم 2735، بشأن وقف الحرب على غزة وإلزام الاحتلال به".
كما أكدت ضرورة "وقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، ووقف العملية العسكرية النازية الجارية هناك"، مع "التحقيق في الإعدامات الميدانية والقتل المتعمد لأكثر من 60 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال، والتي تمّت بغطاء من المجرم نتنياهو وحكومته الفاشية".
وطالبت كذلك مجلس الأمن "القيام بمهامه في إلزام الاحتلال بوقف انتهاكاته الصارخة للقانون الدولي وبحق الأسرى والإفراج عنهم، والتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي تسببت بقتل 50 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف جريح، ومحاسبة كل المتورطين في هذه الجرائم".
وجدّدت "حماس" ترحيبها بكل "اتفاق يضمن تنفيذ صفقة جادة وحقيقية، ووقفا للعدوان، والانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزَّة، وعودة النازحين والإغاثة وإعادة الإعمار".
وفي الأثناء؛ يواصل الاحتلال عدوانه ضد قطاع غزة، مما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء لأكثر من 40861، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأضافت "الصحة الفلسطينية"، في تصريح لها أمس، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 94398 منذ بدء العدوان، في حين ما يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وارتكب جيش الاحتلال امس مجزرة بحق مدنيين في شمالي قطاع غزة واستهدف مجددا ما يسميه "المنطقة الآمنة" التي تضم نازحين في رفح جنوبا.
ففي أحدث التطورات، استشهد 6 أشخاص جراء قصف استهدف تجمعا لفلسطينيين في محيط أبراج الشيخ زايد شمالي قطاع غزة.
وفجر امس، استشهد الطبيب نهاد المدهون وأصيب آخرون من عائلته جراء غارة استهدفت منزلهم في حي الدرج بوسط مدينة غزة.
من جهتها، قالت مصادر فلسطينية إن الطيران الحربي الصهيوني قصف المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.
وبالتزامن، استهدفت مدفعية الاحتلال مجددا حي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزة.
وكانت قوات الاحتلال توغلت مؤخرا جنوب حي الزيتون، حيث تواجه مقاومة عنيفة كبدتها قتلى وجرحى.
وفي وسط القطاع، ارتقى شهداء واصيب جرحى في قصف استهدف منزلا في وسط مخيم النصيرات، بينما قصفت المدفعية شرقي مخيم المغازي.
وفي جنوبي القطاع، وصل شهيدان أحدهما طفلة إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس جراء تواصل الغارات الجوية والقصف المدفعي منذ فجر اليوم.
في الإطار نفسه، أفادت مصادر فلسطينية بإصابة 3 أشخاص جراء إطلاق نار من آليات الاحتلال على منطقة المواصي على شاطئ رفح جنوبي قطاع غزة.
وتضم منطقة المواصي التي تمتد على الشاطئ بين رفح وخان يونس أعدادا كبيرة من النازحين يقيم العديد منهم في مخيمات.
وتعرض النازحون في مواصي رفح وخان يونس -التي يزعم الاحتلال بأنها "منطقة آمنة" للاستهداف مرارا مما نتج عنه مجازر مروعة.
كما أفادت مصادر فلسطينية بأن مدفعية الاحتلال استهدفت صباح اليوم شمال غربي مدينة رفح.

MENAFN04092024000072011014ID1108637299


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية